خبر لماذا هدد عباس بحل السلطة؟

الساعة 07:55 ص|29 ديسمبر 2012

وكالات

 

اعتبر نائب أمين سر المجلس الاستشاري لحركة فتح محمد الحوراني أن تهديدات رئيس السلطة محمود عباس بحل السلطة ليس من باب التهويل السياسي وإنما جاء بسبب تحديات حقيقية تتعرض لها القضية الفلسطينية في هذه الفترة.

وأضاف الحوراني في حديث مع قناة العالم الليلة، أن الولايات المتحدة والكيان "الإسرائيلي" منزعجان من قرار الأمم المتحدة الأخير الذي أعطى للقضية الفلسطينية إطاراً قانونياً اعترف بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 كأراضي لدولة فلسطينية لها صفة مراقب ، ولذلك انتهج الأمريكان والاسرائيليون سياسة تريد بالنهاية أن تقوض السلطة الفلسطينية عبر حصار ممنهج.

وأوضح الحوراني أن تصريحات عباس بحل السلطة تعني أن سياسة العزل والحصار والابتزاز تجاه الفلسطينيين هي من جانب لم تثنهم عن انتهاج سياسة التمسك بحقوقهم ولكن قد يترتب عليها تقويض السلطة من ناحية اقتصادية.

وتابع قائلا أن على العالم العربي بالفعل أن يلتزم ما قرر وهو ايجاد شبكة أمان اقتصادية للسلطة الفلسطينية في هذا الوقت لئلا تستفرد "اسرائيل" بالشعب الفلسطيني.

وحول جدوى تمسك عباس بعملية التسوية والبحث عن سلام بات مستحيلاً مع الجانب "الإسرائيلي"، قال نائب أمين سر المجلس الاستشاري لحركة فتح أن القيادة الفلسطينية كانت جزءاً من عملية سياسية طبقاً لقرارات الشرعية الدولية التي تضمن جزءاً مهما من حقو الشعب الفلسطيني وهو إقامة دولة فلسطينية، لكن التعنت "الإسرائيلي" والانحياز الاميركي وعجز العالم الإسلامي والعربي كذلك ترك الفلسطينيين وحدهم.

وأضاف، أن المجتمع الدولي والعالم العربي دفع الفلسطينيين للانخراط في هذه العملية السياسية ، والفلسطينيون من جانبهم تعاملوا واقعية مع الامر ولكنهم حافظوا على ثوابت موقفهم في اطار قرارات الشرعية الدولية وهم الان متروكون لوحدهم.

واعتبر الحوراني أن التعامل مع اتفاقيات السلام يتطلب موقفاً عربياً موحداً، مثلا أن يُعلن من خلال قمة عربية تجميد العمل بكل اتفاقيات السلام حتى يحصل اتفاق على انسحاب "إسرائيلي" من الاراضي المحتلة عام 67 وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ، وبالتالي ربما يتوحد الموقف العربي ويشكل عاملاً ضاغطاً على الولايات المتحدة و"اسرائيل" للتعاطي بجدية اكبر مع العملية السياسية .