خبر ليبرمان: نحن شديدو التطلع الى اعتزال عباس.. هآرتس

الساعة 11:44 ص|28 ديسمبر 2012

بقلم: يونتان ليس

(المضمون: رد عضو الكنيست افيغدور ليبرمان رئيس اسرائيل بيتنا على كلام الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال فيه انه اذا لم تُجدد المسيرة السلمية فسيلقي مسؤولية ادارة المناطق المحتلة والسلطة الفلسطينية على اسرائيل - المصدر).

رد رئيس اسرائيل بيتنا عضو الكنيست افيغدور ليبرمان هذا الصباح (الجمعة) على تهديدات رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس بأنه اذا لم تُجدد المسيرة السياسية بعد الانتخابات في اسرائيل فسيحل السلطة. "نحن نهنيء أبو مازن لأنه توصل الى الاستنتاج الصحيح انه مع انصرافه عن قيادة السلطة فقط سيمكن تجديد المسيرة السياسية"، قال ليبرمان.

وأضاف عضو الكنيست ليبرمان قائلا "نحن شديدو التطلع الى اعلان رسمي من المقاطعة باعتزاله وتوجد بدائل كثيرة عند الفلسطينيين يمكن اجراء حوار سياسي معهم". وقال ان بقاء عباس خاصة "سيوصل آخر الامر حماس وجهات راديكالية اخرى الى السلطة والقيادة الفلسطينية في يهودا والسامرة، كما حدث في غزة".

يأتي كلام ليبرمان استمرارا لنهج معاد لعباس ينتهجه في الاشهر الاخيرة. فقد قال ليبرمان في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" في شهر آب انه يجب على اسرائيل ان تبدأ حملة على رئيس السلطة الفلسطينية لسلبه شرعيته. "لا يجوز ان نقعد وننتظر الى تشرين الثاني وان نطفيء الحريق آنذاك فقط كما نفعل دائما"، قال ليبرمان. "يستعمل أبو مازن علينا ارهابا سياسيا وحملة سلب اسرائيل شرعيتها بتشجيع المقاطعات والدعاوى القضائية في الخارج والتحريض ويجب ان نفعل به الشيء نفسه… يجب ان نجعل أبو مازن غير ذي شرعية في نظر العالم".

جاء تصريح ليبرمان هذا الصباح بعقب المقابلة الصحفية التي أجراها رئيس السلطة مع صحيفة "هآرتس" أمس. وقال عباس انه اذا لم يقف البناء بعد الانتخابات فسيعيد المسؤولية عن السلطة الى حكومة اسرائيل. وقال ان اسرائيل منذ ان حدث الاجراء في الامم المتحدة ضاءلت التنسيق الامني مع الفلسطينيين في الضفة الغربية. "اذا لم يحدث أي تقدم بعد الانتخابات ايضا فسأمسك بسماعة الهاتف واتصل مع نتنياهو وأقول له: "يا صديقي العزيز أنا أدعوك الى المقاطعة فاجلس في هذا الكرسي مكاني، وخُذ المفاتيح وستكون مسؤولا عن السلطة الفلسطينية"، قال عباس. "حينما ستنشأ الحكومة الجديدة في اسرائيل سيضطر نتنياهو الى ان يقرر – نعم أو لا".

أوضح عباس انه يُقدر من استطلاعات الرأي التي قرأها في وسائل الاعلام الاسرائيلية ان بنيامين نتنياهو هو الذي سيشكل الحكومة التالية ايضا. وقال انه سيكون مستعدا ليجدد معه التفاوض فورا بعد الانتخابات لكنه سيطلب ان تجمد اسرائيل البناء في المستوطنات زمن المحادثات، وتجدد تحويل اموال الضرائب التي تجبيها من اجل الفلسطينيين وان تفرج عن نحو من 120 أسيرا فلسطينيا سجناء فيها منذ الفترة التي سبقت اتفاقات اوسلو. "ليست هذه شروطا مسبقة بل هي التزامات التزمت بها اسرائيل في الماضي"، قال وألمح الى انه محتاج الى تفضلات من اسرائيل. "اذا فعل نتنياهو هذه الاشياء فهذا سيساعد (على تجديد التفاوض). أنا أطلب منه فقط وأقول لا تبني في اثناء التفاوض".

وأضاف الرئيس الفلسطيني انه لا ينوي في هذه المرحلة خلافا للمخاوف في اسرائيل ان يستغل مكانة فلسطين الجديدة بصفتها دولة مراقبة غير عضو كاملة في الامم المتحدة للتوجه الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. "لن أفعل شيئا ما بقي يوجد تفاوض سياسي"، قال، "لكن اذا استمر الجمود ولم يوجد تحرك للمسيرة السلمية واستمر البناء في المستوطنات ولم تحرر اسرائيل أموالنا كي نستطيع ان ندفع الرواتب – فماذا سيبقى عندنا نفعله؟".