بالصور كابوس جديد للصهاينة... « الجعبري » يبعث من جديد بغزة!!

الساعة 11:47 ص|27 ديسمبر 2012

غزة (خاص)

صورة رُسمت باليد.. كانت تنقش ملامح وجه رجل مقاوم سجل تاريخ حافل من المقاومة ضد العدو الصهيوني، وقف بجانبها بفخر واعتزاز نجله الذي يتمتم أنشودة النصر والوعد الجديد، لتوضع بجوار مجموعة صور حاكت العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة.  

قائد يخلفه قائد لفلسطين..وكابوس تلو كابوس يعيشه "الإسرائيليون" في معرض أطلق عليه (ذكرى الفرقان بعيون السجيل) افتتح اليوم الخميس بغزة، وهو أكثر ما شد انتباه الإعلاميين والجمهور الزائر هو صورة للشهيد أحمد الجعبري رسمت باليد ولكن الجميل فيها أن فلذة كبده مؤمن كان يقف بجوارها ينشد العزة والكرامة.

وفي خلال غمرة المتهافتين على النظر على الصورة والملوحين بعدسات الكاميرات حولها أكثر ما شدنا هو نظرة مؤمن الجعبري لأبيه وإعجابه بالصورة التي أُحيكت إكراماً لشخصه وعمله.

مراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تنحى جانباً ليلتقط أطراف الحديث مع مؤمن الجعبري والتي امتلأت بالإصرار والتحدي والسير على ذات الطريق حتى خال في ذهن الجميع أن الجعبري بعث من جديد لغزة.

 

بالقرب من الصورة !!

مؤمن احمد الجعبري (18 عاماً) والذي كان يقف بخشوع وثبات قرب صورة والده يتأمل ملامح ومعالم وجناته ولا يسعه في هذه اللحظات إلا أن يتذكر مواقف مضت لتترجمها الرحمات التي أرسلها لروحه يقول :"رحمك الله يا ولدي، ربنا يتولاك برحمته ويسكنك الفردوس الأعلى".

ويقول مؤمن وهو ناظراً إلى الصورة :"الحمد لله الذي اصطفى والدي لحمل تلك الأمانة والجهاد في سبيل الله وان يكون احد القادة العسكريين للمقاومة الفلسطينية ويستشهد على أرضه".

وثمن الجعبري دور المقاومة الفلسطينية التي ثأرت لدماء والده "أبو محمد"  قائلاً :"في حجارة السجيل انتصر الحق على الباطل وتحقق الثار الجهادي لدماء والدي وأثمر غرسه لذلك نحن مطمئنين لما آلت إليه الأمور بقطاع غزة من انتصار وهزيمة للكيان الاحتلال".

وشغل الشهيد الجعبري، منصب نائب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وتطلق عليه أجهزة الاحتلال المخابراتية اسم "رئيس أركان حركة حماس" في دلالة منها إلى مكانته التي يحظى بها في الحركة.

والجعبري من مواليد عام 1960، ومن سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حاصل على شهادة البكالوريوس تخصص تاريخ من الجامعة الإسلامية بغزة، وله "بصماته في التغيير الدرامي للجناح العسكري لحركة حماس.

والتف العشرات من المواطنين حول مؤمن الجعبري مهنئيه من جديد باستشهاد والده، واخذوا يلتقطون الصورة رسمت بالطريقة اليدوية (قلم رصاص) رافعين شارة النصر بجانب صورة الشهيد الجعبري.

وقال الجعبري "المقاومة منذ 2008 حتى ألان انتقلت نقلات نوعية والمقاومة صامدة ومشوارها طويل في مقارعة الاحتلال الإسرائيلي".

وقال الجعبري بإصرار :"بإذن الله سأسير على خطى والدي بكل همسة وبكل حركة وبكل سكون حتى يعلم الاحتلال أن جعبري غزة لم يمت بعد، واللي خلف ما مات".

صورة لمن يستحق!!

من جانبه أوضح مصمم وراسم صورة أحمد الجعبري الشاب عصام مخيمر (22 عاماً) أنه منذ اغتيال الشهيد الجعبري انه عزم على ابن يحوك صورة شديدة الدقة لتخرج بأفضل حياكة شهدها القطاع.

ويقول :"صنعت هذه الصورة للجعبري حب ووفاء ولان جنرال المقاومة الفلسطينية يستحق التكريم والخلود بالذاكرة الجهادية للشعب الفلسطيني فكافاته بتلك الصورة التي أخذت مني وقت كبير".

ويضيف مخيمر:"في كل لحظة كنت أخط فيها صورة الجعبري كنت لا أنسى مآثره تجاه الشعب الفلسطيني وكنت حريص على أن تخرج دقيقة وواضحة وكنت أذكر لحظات تحريره للأسرى بوفاء الأحرار وحرصه على التزام الكيان بشروط المقاومة وكنت أتذكر الرد الترسانة العسكرية التي أنشأها للمقاومة والأرض الخصبة لضرب العدو".

واستدرك قائلاً :"من أجمل المواقف التي دعتني لرسم صورة القائد الهمام هو لحظة إبرام الصفقة وهو يمسك بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط متوجهاً به إلى الأراضي المصرية لانهاءها فقررت إن ارسم له صورة ومن ثم استشهد فعقدت العزم أكثر ومن اشد ما أعجبني إصراره بالمفوضات مع العدو".

ويعد الجعبري هو مهندس صفقة وفاء الأحرار، فهو رئيس وفد الحركة في المفاوضات غير المباشرة التي خاضتها الحركة لأكثر من خمس سنوات، انتزع من خلالها الحرية لأكثر من (1050) أسيرا، وتحرير كافة الأسيرات من السجون حيث أظهر صلابة في الإصرار على المطالب العادلة أمام التعنت الصهيوني.

ويوضح مخيمر أن الصورة التي رسمها للشهيد الجعبري سيهديها عقب انتهاء المعرض إلى ابنه مؤمن نظراً لإعجابه بها و قال :"في الأيام القادمة سأصنع صوراً أخرى للجعبري بدقة مماثلة".


جعبري
مؤمن أحمد الجعبري (18 عاماً)
جعبري

جعبري

جعبري

جعبري

جعبري

جعبري

الجعبري

الجعبري