خبر بعد زيارته لغزة..هل سيتغير موقف مشعل ويستمر في منصبه؟

الساعة 04:41 م|26 ديسمبر 2012

غزة

 

قال مصدر مطلع في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن القيادة تبحث عن خيارات لإبقاء رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل على رأس الهرم القيادي للحركة، وذلك في أعقاب إصراره عدم الترشح لمنصب رئيس المكتب السياسي الجديد والذي من المتوقع أن يتم انتخابه قبل نهاية الأسبوع الجاري.

وذكر المصدر لـ"الجزيرة" أن مشعل سبق وأن أعلن عدم ترشحه لرئاسة المكتب السياسي، انطلاقاً من عدة دوافع من بينها تشتت التنظيم بالخارج، والتوجس من مواقف الحركة بقطاع غزة، وتفضيله أن يحظى بفترة راحة والمساعدة في ترتيب التنظيم بالخارج بعد خروجه من سوريا وتشتته بعدد من الدول العربية.

ولكن وفقاً للمصدر ذاته فإن موقف مشعل من قطاع غزة تغير تماماً بعد زيارته الأخيرة له، واستقباله بترحاب شعبي كبير ودعم منقطع النظير من قبل كوادر حماس وأنصارها.

وأكد المصدر أن خيار الإبقاء على مشعل في رئاسة المكتب السياسي يحظى بإجماع كبير جداً من قبل مجلس شورى الحركة وأطرها بالداخل والخارج والتي ترى أن فترة توليه لهذا المنصب منذ العام 1996 وحتى 2012 هي دورة واحدة، وتوليه للمنصب خلال السنوات الأربع المقبلة القادمة هي دورة ثانية أخيرة.

كما تعتبر ذلك انسجاماً مع روح القانون الجديد الذي أقرته حماس مؤخراً والذي لا يجيز لرئيس المكتب السياسي للحركة الترشح لهذا المنصب أكثر من فترتين.

وأوضح المصدر أن الحركة تعكف حالياً على البحث في خيارات وصيغ جديدة لإبقاء الرجل في أعلى الهرم القيادي في حال أصر على عدم ترشحه لمنصب رئاسة المكتب السياسي.

وقال المصدر للجزيرة نت إن مشعل سيرضخ نهاية المطاف لضغوطات حماس ويقبل بمنصب جديد في الحركة ربما يكون مسماه "المراقب العام" وذلك في حال أصر على عدم الترشح  لرئاسة المكتب السياسي لولاية أخيرة.

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي حمزة أبو شنب إن تجربة حماس خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، جعلتها تفكر ملياً في طريقة إدارة الصراع.

وأضاف أن ما لف الجولة الأخيرة من العدوان قاد إلى تراجع في حجم الأصوات الحمساوية المنادية بأن تكون القيادة السياسية للحركة من داخل  قطاع غزة، وباتت تدرك أن مسؤولية إدارة الصراع يجب أن تكون ملقاة على الداخل، بينما قيادة الصراع يجب أن تكون بالخارج كي تساند كل منهما الأخرى.

وذكر للجزيرة نت أن ما تمر فيه المنطقة في ظل الثورات العربية وحالة عدم الاستقرار وما تحتويه القضية الفلسطينية من ملفات ساخنة تستلزم وجود مشعل على هرم القيادة لما يمتلكه قدرات وإمكانيات سيكون لها أثر كبير على صعيد تعزيز مكانة حماس في المرحلة المقبلة.