خبر مس شديد بالاكاديمية- هآرتس

الساعة 09:03 ص|26 ديسمبر 2012

مس شديد بالاكاديمية- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

على مدى عشرات السنين نجحت الاكاديمية في اسرائيل في الحفاظ على استقلالها في مواضيع الميزانية والاكاديمية على حد سواء. وهذه الاستقلالية هي احد العوامل لمهنيتها وكذا لمكانتها الدولية المعتبرة. التعليمات التي أصدرها وزير الدفاع ايهود باراك لقائد المنطقة الوسطى نيتسان الون، بالاعلان عن المركز الجامعي في اريئيل كجامعة، يسحب البساط من تحت الاستقلالية الاكاديمية. فخلف هذه التعليمات توجد اعتبارات سياسية – غير مهنية، وبالتأكيد غير رسمية. وليس هناك ما هو أكثر ملاءمة منها لاجمال الولاية الحالية لحكومة نتنياهو والوقوف على احدى مزاياها البارزة: الاحتقار للمعايير والقوانين في اسرائيل، الى جانب استفزاز دول عديدة في العالم، ترى في اريئيل ارضا محتلة.

        قرار باراك، الذي حظي بشرعية من المستشار القانوني للحكومة، يهودا فينشتاين قد يجعل النقاش في الالتماس الى محكمة العدل العليا الذي رفعته "لجنة رؤساء الجامعات" قبل بضعة اشهر ضد الاعتراف باريئيل، نظريا فقط.

        من ناحية واحدة على الاقل تذكر عملية اتخاذ القرارات في الموضوع بـ "تقرير البؤر الاستيطانية" الذي استدعته الحكومة من القاضي المتقاعد ادموند ليفي: في الحالتين يدور الحديث عن محاولة لتسويغ قرارات سياسية بوسائل مهني مزعومة مثلما قضى تقرير ليفي بانه في المناطق لا يوجد احتلال، هكذا صادق "مجلس التعليم العالي في يهودا والسامرة" على تقرير لجنة مهنية كتب دون أن يجرى اي فحص مقارنة مع مؤسسات اخرى في البلاد وفي العالم، تكون بموجبه المؤسسة الاكاديمية في اريئيل جديرة بان تكون جامعة.

        ويشارك رؤساء الجامعات في اعتراضهم ايضا رئيس "لجنة التخطيط والميزانية" البروفيسور مانويل تريختنبرغ، الذي في فتوى استثنائية في حدتها اتهم قبل بضعة اشهر وزيري المالية والتعليم بانهما طبخا الاعتراف باريئيل في ظل الانحراف الواعي والقاسي عن مبادىء اساسية تتعلق بالمساواة والنزاعة". ثمن هذه الطبخة التي اعدت هنا ستدفعه الاكاديمية الاسرائيلية.