خبر غيلو ستُوسَع نحو بيت جالا- هآرتس

الساعة 09:01 ص|26 ديسمبر 2012

غيلو ستُوسَع نحو بيت جالا- هآرتس

بقلم: نير حسون

 (المضمون: بعد ان تم في الاسبوعين الأخيرين الموافقة على خطتين لبناء أكثر من 4 آلاف وحدة سكنية في المناطق المحتلة والقدس، تمت الموافقة على بناء نحو من ألف وحدة سكنية جنوبي حي غيلو - المصدر).

        وافقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس على خطة لتوسيع حي غيلو جنوبي القدس. وتشتمل الخطة التي تُسمى "غيلو – المنحدرات الجنوبية" على انشاء نحو من 1000 وحدة سكنية في المنطقة الواقعة جنوبي الحي، نحو منطقة بيت جالا ودير كرميزان. وتم بحث معارضات الخطة في يوم الخميس الأخير.

        تم اتخاذ القرار على الموافقة على الخطة في يوم الخميس بعد إنهاء التباحث في المعارضات. لكن بحسب كلام شخص مطلع على ذلك الشأن، طُلب الى اللجنة ألا تنشر القرار لبضعة ايام كي لا تُسبب ضررا سياسيا باسرائيل فورا بعد التباحث في مجلس الأمن. وفي تباحث تم في يوم الاربعاء الماضي استقرت آراء جميع اعضاء مجلس الامن سوى الولايات المتحدة على التنديد باسرائيل بسبب البناء في المستوطنات وبخاصة في E1 ولم يصدر عن ديوان رئيس الوزراء رد على ذلك.

        تناول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء البناء في القدس في مؤتمر افتتاح حملة حزب الليكود – بيتنا الانتخابية وقال "سنستمر بعون الله على العيش والبناء في القدس التي ستظل موحدة تحت سيادة اسرائيل. وقد فعلنا الكثير في السنين الأخيرة لتقوية الاستيطان وسنستمر في العمل لتعزيز الاستيطان". وسأل: "هل يريد مواطنو اسرائيل رئيس وزراء يضطر الى أن يخصص الكثير من وقته لسياسة صغيرة أم رئيس وزراء يخصص كل وقته وجهده لحماية الدولة وتقويتها. لا شك عندي في الجواب".

        تناول وزير الخارجية افيغدور ليبرمان البناء ايضا وقال: "عندنا اختلاف واحد في الرأي مع العالم وهذا الاختلاف هو البناء في القدس والكتل الاستيطانية. ولهذا نحتاج الى حكومة موحدة قوية تعرف كيف تصمد أمام الضغوط. هذا هو الفرق بيننا وبين اليسار. فنحن نريد القدس المبنية وهم يريدون القدس المقسومة".

        بارك عضو اللجنة اللوائية ومجلس بلدية القدس يئير غباي الموافقة على الخطة وقال: "من اجل تحصين القدس من الهذيان الذي تبيعه كاثرين آشتون للفلسطينيين يجب علينا ان نوافق على 20 ألف وحدة سكنية اخرى في المدينة".

        في مقابل ذلك ندد عضو الكنيست دوف حنين من حداش بالقرار وقال: "ان جدل بناء حكومة نتنياهو في المستوطنات لا يعرف الشبع. لا يهم نتنياهو أن البناء في المناطق يهدم كل احتمال للسلام، ولا يهمه ايضا ان اسرائيل تخسر حتى تأييد أقرب الدول منها. ان نتنياهو مصمم على التحرش الذي سندفع الحساب عنه جميعا".

        في الاسبوعين الأخيرين تمت الموافقة باجراء سريع على خطتي بناء كبيرتين وراء الخط الاخضر. بحسب الاولى سيُبنى أكثر من 2600 وحدة سكنية في حي جفعات همتوس (تل الطائرة) في جنوب المدينة، وفي منطقة موقع الكرفانات القديم – وخُصصت بضع مئات من الوحدات في الخطة لتوسيع بيت صفافا. يزعم الفلسطينيون وجهات يسارية ان الخطة ستُتم إحاطة قرية بيت صفافا بأحياء يهودية وسيصبح من الصعب جدا تقسيم المدينة في المستقبل. وستفضي الخطة الثانية التي صادقت عليها اللجنة الى انشاء 1500 وحدة سكنية في رمات شلومو. في رمات شلومو شمالي القدس وفي جفعات همتوس جنوبها.

        ان كل الخطط موجودة وراء الخط الاخضر ويزعم الفلسطينيون واليساريون ان الموافقات جزء "من العقوبات" التي فرضتها اسرائيل على الفلسطينيين بعقب توجههم الى الامم المتحدة. ويُنكرون في وزارة الداخلية هذا الزعم ويقولون ان الحديث عن اجراء عادي.

        "ما تزال حكومة نتنياهو تستغل كل دقيقة حتى الانتخابات لاقرار حقائق على الارض تجعل تسوية الدولتين صعبة"، قالت في رد على ذلك مُركزة متابعة المستوطنات في "سلام الآن"، حجيت عفران.