لن يكون هناك أي ختم

خبر دون المرور بحواجز الاحتلال..ثلاث أسباب لزيارة وزراء الخارجية العرب لرام الله السبت

الساعة 06:56 ص|26 ديسمبر 2012

رام الله

أكد د. رياض المالكي، وزير الشؤون الخارجية بحكومة رام الله، في تصريح لـصحيفة "الأيام" أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي و4 وزراء خارجية عرب، على الأقل، أكدوا حتى الآن زيارتهم إلى مدينة رام الله يوم السبت المقبل في زيارة قال إنها ستتضمن 3 بنود أساسية ولن تتم عبر الحواجز الإسرائيلية.

وأشار المالكي إلى انه سيتضح في الساعات القليلة القادمة عدد وزراء الخارجية العرب الذين سيرافقون الأمين العام للجامعة في هذه الزيارة غير المسبوقة إلى الضفة الغربية، غير مستبعد إمكانية أن تتضمن زيارة إلى القدس الشرقية ولكنه قال: "سوف نرى الآليات المناسبة لإمكانية زيارة القدس الشرقية المحتلة وقد تنحصر الزيارة بمدينة رام الله ويتم من خلالها الاطلاع على القدس الشرقية والظروف المحيطة بها من حصار واستيطان وجدران".

وقال المالكي أمس: "لم تتضح حتى الآن التفاصيل الكاملة والدقيقة لهذه الزيارة ولكن ما هو مؤكد هو أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وعددا من وزراء الخارجية العرب سيصلون إلى رام الله يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري (السبت) للقاء الرئيس محمود عباس من اجل 3 قضايا أساسية وهي أولا، تهنئة الرئيس عباس بالانجاز الذي تم تحقيقه بحصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة بأصوات كبيرة".

وأضاف: "ثانيا، سيتم التباحث في مجموعة من القضايا أهمها الجهود التي يقوم بها الأمين العام للجامعة من اجل حث الدول العربية على تنفيذ قرارها، إن كان في قمة بغداد أو عدد من اجتماعات لجنة المتابعة العربية، بتنفيذ شبكة أمان مالي عربية لتغطية الاحتياجات المالية للسلطة الفلسطينية في ضوء القرار المرفوض من قبل إسرائيل بحجز الأموال الفلسطينية، حيث انه تم تكليف الأمين العام للجامعة بمتابعة هذا الموضوع مع وزراء الخارجية العرب وقد وجه لهم رسائل بهذا الشأن".

وتابع المالكي "ثالثا، سيتم التباحث بالشق الآخر من قرار لجنة المتابعة العربية وهو تفعيل البند السياسي إذ تم الاتفاق على تشكيل وفد وزاري عربي برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر ومشاركة الأمين العام للجامعة وعضوية الدول التي ترغب في ذلك، لإجراء مشاورات خلال الشهر المقبل مع مجلس الأمن، والإدارة الأميركية وروسيا الاتحادية والصين والاتحاد الأوروبي للاتفاق على آليات تنفيذ مبادرة عربية لإعادة إطلاق المفاوضات وفق إطار زمني محدد، وتكليف الأمين العام بتشكيل فريق عمل لإعداد الخطوات التنفيذية اللازمة لهذا التحرك.

وقد دعت لجنة المتابعة العربية المجتمع الدولي إلى إطلاق مفاوضات تكون مرجعيتها تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القراران رقم 242 (1967) ورقم 338 (1973) اللذان يقضيان بإنهاء الاحتلال وانسحاب إسرائيل إلى خط الرابع من حزيران العام 1967، وبما يشمل القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، خلال سقف زمني يتم الاتفاق عليه، مع ضمان وقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية كافة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعرب.

وأشار المالكي إلى أن "هذه هي الأسباب الرئيسة التي دعت الأمين العام للجامعة العربية للقدوم إلى فلسطين" وقال: "معلوم انه عندما قام الأمين العام للجامعة وعدد من وزراء الخارجية العرب، بمن فيهم أنا بصفتي وزير خارجية فلسطين، بزيارة إلى غزة خلال العدوان الإسرائيلي، فإنني تحدثت مع الأمين العام للجامعة عن أهمية أن يتم استكمال هذه الزيارة بزيارة مشابهة، إن لم تكن أهم، إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة خاصة وان هناك هجمة استيطانية إسرائيلية واسعة على الأراضي الفلسطينية وهناك محاولات إسرائيلية لضم أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل بداعي وجود مستوطنات عليها وبالتالي فان زيارة كهذه سيكون لها مدلول سياسي في غاية الأهمية إن قام بها الأمين العام ووزراء خارجية عرب".

وأضاف: "عندما وافق الأمين العام على الاقتراح فقد تم الاتصال مع الرئيس عباس الذي رحب بها ونحن الآن بانتظار أن يتم تبليغنا بتركيبة الوفد الوزاري العربي خاصة وان الأمين العام ابلغ وزراء الخارجية العرب عن رغبته بزيارة رام الله واستفسر عمن يرغب منهم بمرافقته في هذه الزيارة".

وتابع المالكي "حتى اليوم (أمس) تلقى الأمين العام ردودا ايجابية من 4 وزراء خارجية ونتوقع المزيد من الردود الايجابية في غضون الساعات والأيام القليلة المقبلة وبذلك سيتضح من هم الوزراء الذين يرغبون بزيارة رام الله برفقة الأمين العام للجامعة يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري".

وأشار المالكي إلى أن الترتيبات الكاملة للزيارة لا تتضمن المرور من خلال أي حواجز إسرائيلية وقال: "الرحلة من العاصمة الأردنية عمان إلى رام الله ستتم في طائرة هليوكبتر أردنية وبالتالي لن يكون هناك أي احتكاك مع أي إسرائيلي، أيا كان، ولن يتم المرور عبر الحواجز الإسرائيلية وإنما سيكون الانتقال مباشر من عمان إلى رام الله".

وأضاف: "تم التأكيد على انه لن يكون هناك أي ختم على جوازات السفر ولن يتم إعطاء الجانب الإسرائيلي أي قوائم عن أسماء الوفود وتركيبتها وذلك من اجل تسهيل الأمر على الأشقاء وزراء الخارجية ونحن نطمئن كل من يرغب بالمشاركة بأن التنسيق سيكون فقط مع الجانب الفلسطيني والجانب الأردني ولن يكون هناك أي مرور من أي معابر إسرائيلية