خبر ندوة إعلامية توصي بــإعداد « خطة إستراتيجية » للإعلام الفلسطيني

الساعة 04:12 م|24 ديسمبر 2012

غزة

أوصى مشاركون في ورشة عمل حول دور الإعلام الفلسطيني خلال العدوان على غزة بعدمالتعامل مع الضحايا الفلسطينيين أثناء الحروب كأرقام، وإنما أنسنة قصصهم لإيصالها إلى العالم وتثبيت الرواية الفلسطينية.

وطالب المشاركون بإعداد خطة إستراتيجية للإعلام الفلسطيني المحلي الرسمي والخاص، وبإيجاد أماكن بديلة للعمل، خصوصًا بعد الاستهداف المباشر لبعض المكاتب الصحافية لاستمرارية التغطية بالشكل السريع، وبتوفير إمكانيات ووسائل للحماية مثل السترات الواقية والسيارات المُصفحة.

كما وأكدوا على ضرورة تطوير الكادر الإعلامي، والإسراع في ترتيب البيت النقابي، مشيرين إلى أهمية تطوير المهارات الإعلامية للصحافيين جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها دائرة العلاقات العامة بجامعة القدس المفتوحة بعنوان: "تقييم دور وأداء الإعلام الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي على غزة 2012".

وأوصى المشاركون في الورشة بتطوير الكادر الإعلامي وتوظيف الإعلام المجتمعي بشكل أفضل، والعمل على إيجاد تواصل إعلامي ووضع خطة لكيفية التغطية خصوصًا وقت النزاعات والحروب.

وطالب المشاركون بالعمل على إعداد دراسة تضم كل أسماء المدن والبلدات والأماكن داخل الأرض الفلسطينية المحتلة ليتم تداولها بين الكل الصحافي واتفاق جميع الصحافيين على استخدام مصطلحات معينة.

ودعوا إلى العمل على توجيه الإعلام للمؤسسات الحقوقية من خلال القيام بعمل ملف بالاشتراك مع تلك المؤسسات ليشمل جميع الانتهاكات الإعلامية والإنسانية خلال الحروب وتقديمها للمحاكم الدولية لمحاكمة إسرائيل.

 

مداخلات إعلامية

وأشار عادل الزعنون مدير مركز الدوحة للإعلام إلى بعض الإحصائيات الخاصة بالإعلام خلال الحرب الأخيرة، من عدد شهداء وجرحى ومؤسسات إعلامية مدمرة.

بدوره الإعلامي وائل الدحدوح أكد مدير مكتب الجزيرة بغزة أن "هناك حقائق تفيد بأن هناك تحسنًا ملحوظًا في الإعلام الفلسطيني بكافة أذرعه ومقوماته رغم بساطتها، ورغم ذلك، فنحن بحاجة لتقييم مستوى الإعلام على الدوام"، داعيًا إلى تحليل أسباب هذا التحسن ودعمها.

من جانبه، قال الإعلامي د. أشرف المبيض من فضائية وتلفزيون فلسطين: "لحظة بدء العدوان على غزة، أوقفنا البث المباشر، وعلى الصعيد التحريري، ألغينا نشرات الأخبار وتوجهنا إلى موجة مفتوحة"، مضيفًا أن المصدر الأول للمعلومة كان المراسلين الذين بدورهم تحملوا مسؤولية المعلومات التي كانوا ينقلونها.

وأشار الإعلامي من فضائية الأقصى يونس أبو جراد إلى أنه "كانت هناك انطلاقة جديدة للتغطية الإعلامية، فلأول مرة يصمد الإعلام الفلسطيني أمام الإعلام الإسرائيلي، بل أصبح هو مصدر الخبر، ولأول مرة يضطر الإعلام الإسرائيلي لمحاورة الإعلام الفلسطيني".

كما تحدث الإعلامي يوسف أبو كويك من فضائية فلسطين اليوم عن تجربة فضائية فلسطين اليوم الإعلامية خلال الحرب الإسرائيلية، وما واجهته الطواقم من مخاطر خلال التغطية المباشرة لكافة الأحداث والمستجدات.

كما أعرب الإعلامي حازم البنا من قناة القدس الفضائية، التي تم استهداف مقرها في قطاع غزة، بأن القناة وأثناء فترة العدوان قررت تجنب استضافة رجال السياسة وتم التركيز على بث الروح المعنوية للشعب الفلسطيني.

وأشار الدكتور حسين أبو شنب، إلى أن وسائل الإعلام المجتمعية باتت الأكثر أهمية في العصر الحالي، وأن الإعلام الإلكتروني لم يعد اليوم يكتفي بالنص وحسب، بل بالنص متعدد الوسائط.

بدوره، أكد الإعلامي أحمد عودة من وكالة معاً أن الإعلام الإذاعي والإلكتروني عمل على تغطية أحداث الحرب على قاعدة مهنية، وبحث عن ملاحقة الحدث بالتفصيل دون أن يخضع ذلك للجانب السياسي على مدار 24 ساعة

من جهته، أشار الإعلامي فادي عبيد من إذاعة صوت القدس إلى أن الإعلام المحلي له دور كبير جدًّا في نقل الصورة الحية، ولا يمكن لأي كان أن ينتقص من حق هذا الإعلام.