خبر الأسرى المضربون يواصلون معركتهم..ودعوات لتحركات شعبية واسعة

الساعة 07:19 ص|24 ديسمبر 2012

غزة

يواصل الأسرى المضربون عن الطعام في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" معركتهم في جبهة القتال بالأمعاء الخاوية، وسط حالة من التضامن الشعبي والمؤسساتي في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

فبصمود وصلابة يستمر الأسرى المضربون في معركتهم، حيث يضرب الأسير أيمن الشراونة لليوم الـ178، فيما يضرب الأسير سامر العيساوي لليوم الـ147 على التوالي، بينما يتوالى إضراب قادة الجهاد الإسلامي جعفر عزالدين وطارق قعدان ويوسف شعبان الذي يقارب على الشهر.

وبالأمس أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمنع إدارة السجون لعائلة الأسير عزالدين من زيارته في سجون الاحتلال.

هذا وقد نظمت لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، عدد من الفعاليات التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، حيث أقامت خيمة للتضامن مع الأسرى قبالة مقر الصليب بمدينة غزة، فيما نظمت العديد من الوقفات والندوات.

هذا وقد دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، جماهير شعبنا للمشاركة بحيوية في الاعتصام الأسبوعي الذي ينظمه ذوو الأسرى قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة.

وقال القيادي في الحركة محمد الحرازين في تصريحٍ مكتوب،:" ندعو لأوسع مشاركة في الاعتصام الذي ينظمه أهالي الأسرى اليوم الاثنين قبالة مقر الصليب الأحمر في غزة، نصرةً لأبنائهم الذين يواجهون بصدورهم العارية سياسات الاحتلال القمعية وقوانينه العنصرية".

 واعتبر أن مشاركة أهالي الأسرى في وقفاتهم المساندة لأبنائهم واجباً دينياً وأخلاقياً ووطنياً، مبيّناً أن قيادات حركة الجهاد ستتقدم الصفوف في كافة الفعاليات التي ستنظم نصرةً لأولئك الأبطال الذين انتفضوا في وجه الاحتلال وسياساته العدوانية. 

 وشدد القيادي الحرازين على ضرورة التفاعل الشعبي مع قضية الأسرى لاسيما المضربين منعهم عن الطعام، موضحاً أن هذا أقل الواجب تجاه هؤلاء الأحرار.

ونوه إلى أن الاحتلال فشل في كسر إرادة الأسرى وصمودهم، وهم يواصلون بخطىً واثقة معركتهم التي خاضوها انتصاراً لكرامتهم حتى نيل النصر أو الشهادة.

هذا وتعتقل سلطات الاحتلال 9 أسرى من محرري صفقة التبادل من أصل 16 أسيراً كانت قد اعتقلتهم بعد إطلاق سراحهم، فيما أفرجت عن 7 من هؤلاء المُعتقلين لاحقاً.

وبرغم أن التحركات التضامنية بدأت، إلا أنها مازالت خجولة وبحاجة لتفعيل، حيث أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن فعاليات التضامن مع الأسرى سواء التي تنفذ في الضفة الغربية أو القدس، و قطاع غزة لا تزال لم تصل إلى الدور المطلوب، ولا ترقى إلى حجم ما يتعرض له الأسرى من جرائم ، ولا تدفع باتجاه تحريك المياه الراكدة في  الصمت الدولي من قبل المنظمات الأممية الحقوقية والإنسانية التي لم تحرك ساكنا تجاه ما يجرى من جرائم حرب بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال .

واستهجن مدير المركز الباحث رياض الأشقر ضعف التضامن مع الأسرى ، من ناحية الحجم والعدد ، حيث أن العدد المتواضع من الفعاليات التي تنفذ للتضامن مع الأسرى لا يشارك فيها إلا أعداد قليلة جداً من المواطنين إضافة إلى أهالي الأسرى وبعض المهتمين والمعنيين ، متسائلاً عن سبب هذا الضعف في الوقت الذي يخوض فيه 6 أسرى إضراب مفتوح عن الطعام ، بعضهم وصل إضرابه إلى 6 أشهر متواصلة، ومهددون بالموت في أى لحظة نتيجة استهتار الاحتلال بحياتهم ، وعدم الاستجابة لمطالبهم ، وكذلك استمرار الهجمة الشرسة المسعورة بحق الأسرى والتي طالت حقوقهم واستهدفت كل جوانب حياتهم المعيشية .

وقال الأشقر لا يعقل أن نطالب العالم بالتضامن مع أسرانا والوقوف بجانبهم ، في الوقت الذي نتخاذل نحن فيه عن نصره أبناءنا الأسرى الذين يعتقلون من اجل حريتنا وكرامتنا، مشيرا إلى أن حركة الإسناد الشعبية والرسمية ومشاركة المسئولين وأعضاء المجلس التشريعي وقادة الفصائل ، تدفع وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى التغطية ، وهذا من شأنه أن يروج لقضية الأسرى ويسلط الضوء عليها، ويدفع  بقادة المؤسسات الأممية ، لاتخاذ مواقف علنية بشأنها ، وهذا يشكل ضغط على الاحتلال الذي يحاول ان يظهر أمام العالم بأنه يطبق قوانين حقوق الإنسان ويحترم المعاهدات الدولية ، كذلك فالاحتلال يخشى من تحول مسيرات وفعاليات التضامن مع الأسرى إلى نقاط اشتباك واحتكاك مع جنوده في الضفة الغربية والقدس ، ويؤجج المقاومة مرة أخرى في الضفة الغربية .

ودعا مركز أسرى فلسطين إلى ضرورة اعاده الاعتبار لقضية الأسرى ، والمشاركة الفاعلة فى فعاليات التضامن مع الأسرى حتى نؤكد للاحتلال بان الاعتداء على الأسرى هو اعتداء على كل الشعب الفلسطيني .