خبر قبل شهر من الانتخابات.. نتنياهو الأفضل حظًا يواجه تحدى اليمين

الساعة 05:44 م|23 ديسمبر 2012

القدس المحتلة

يبدو رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو الأوفر حظًا في استطلاعات الرأي قبل شهر على الانتخابات التشريعية، واثقًا من فوزه بولاية ثانية، إذ لا تواجه سلطته سوى تحدٍ واحد داخل معسكره، نظرًا لانقسام المعارضة.

حتى توجيه تهمة "إساءة الأمانة" إلى وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ورئيس الحزب المتشدد إسرائيل بيتنا المتحالف مع نتنياهو، لم يغير المعطيات.

وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى حصول كتلة الليكود-إسرائيل بيتنا على 35 إلى 39 مقعدًا من 120، ويمكن توقع حصوله مع الأحزاب القومية الدينية على حوالى 60 مقعدًا في الكنيست الجديد.

وبالنسبة إلى نتنياهو، لا تكمن الإشكالية الحقيقية في نتيجة الاستحقاق التي تبدو لصالحه، وستؤدي إلى توليه ولاية ثالثة في رئاسة الوزراء، لكن في عدد المقاعد التي سيفوز بها حزبه الليكود.

وأشار المحلل السياسي في هآرتس يوسي فيرتر إلى أن نتانياهو "يحلم بأن يملك حزبه، أسوة بالليكود في عهد رئيس الوزراء الأسبق آرييل شارون عام 2003، على أكثرية ساحقة من مقاعد الكنيست تتيح له تشكيل حكومة لا تعتمد على أي شريك ائتلافي، والتخلص من الابتزاز السياسي".

من هذا المنطلق، لا يبدو التهديد الأخطر ناجمًا عن المعارضة الوسطية واليسارية، بل من سياسي شاب يميني متشدد هو نفتالي بينيت الذي تولى قيادة البيت اليهودي، وهو حزب متشدد مناصر للاستيطان.

ويشهد بينيت تقدمًا كبيرًا، حيث بدأ يأخذ مقاعد كانت محسوبة على لائحة نتنياهو-ليبرمان، ويتوقع فوزه بـ12 مقعدًا (مقابل 3 اليوم) ليصبح القوة الثالثة في البرلمان بعد حزب العمال.

وبينيت كان مديرًا سابقًا لمكتب رئيس الوزراء، وهو من المؤمنين بـ"إسرائيل الكبرى"، وهو منبثق على غرار نتنياهو من كتيبة كوماندوس النخبة "سايريت ماتكال".

والمستثمر السابق في قطاع التكنولوجيا البالغ 40 عامًا يتقن، مثل نتنياهو، اللغة الإنجليزية بفضل والديه اللذين هاجرا من الولايات المتحدة وتقنيات التواصل.

ويشير المحللون إلى أن التشدد الذي أبداه نتنياهو مؤخرًا في مسألة الاستيطان يعزى بشكل أساسي إلى شعبية خصمه اليميني الشاب المتزايدة.