بالصور مشافي « إسرائيل » ترفض استقبال الطفلة لانا الأسطل بسبب الديون

الساعة 02:39 م|23 ديسمبر 2012

غزة - خاص

ما ان يتبلى المرء بمرض مزمن وخطير كالسرطان.. تبدأ معه المعاناة .. معاناة المريض ذاته واهله في التنقل بين المستشفيات والمصاريف والحصول على تحويلة للعلاج وهي أمور يسلم بها كل من ابتلي بهذا المرض.. لكن أن يحصل المريض على تحويلة العلاج ويتم صده وعدم استقباله من المستشفى فهذه جريمة يتطلب الوقوف عندها وقيام المسؤولين بمهامهم للتعامل مع هذه المستشفى بالشكل القانوني.

الطفلة لانا عبد الله الأسطل، ابنة العامين والنصف والتي ابتليت بمرض سرطان الكلى وعُولجت بمشافي دولة الاحتلال "الإسرائيلي" على مدار عام ونصف، فوجئت الأسبوع الماضي برد المستشفى "الإسرائيلي" برفض استقبالها إلا بعد تسديد المبالغ المالية المتراكمة على علاجها والتي تقدر بنحو نصف مليون شيكل إضافة إلى تأمين 100 ألف شيكل، وهي خطوة تستوجب من المؤسسات المعنية بحقوق الطفل وحقوق الإنسان الوقوف عندها والعمل على ردع هذا المشفى عن سياسته التي يدفع ثمنها المريض حياته.

المستشفى الاسرائيلي يرفض استقبال المريضة الا بعد تسديد الديون المستحقة على السلطة
تقرير المستشفى

عبد الله الأسطل والد الطفلة ناشد المسؤولين في وزارة الصحة برام الله بالتدخل العاجل لحل مشكلة ابنته، لكي يتم السماح لها بدخول المستشفى لاستكمال علاجها الأخير، كما ناشد مؤسسات حقوق الطفل والإنسان بالوقوف عند مسؤولياتهم ومساعدته في علاج ابنته.

من جهته أوضح القائم بأعمال دائرة العلاج في الخارج في قطاع غزة الدكتور وحيد السوافيري، أن التحويلات للأردن متوقفة بسبب وجود ديون متراكمة على وزارة الصحة الفلسطينية لصالح المشافي الأردنية، والمجال المفتوح أمام الحوالات هي مشافي القدس والضفة الغربية وفي حال تعذر استقبال أي مريض أياً كان مرضه والأمر يتعلق بإنقاذ حياته يتم تحويله لمشافي "إسرائيل".

وقال :" بأن مشكلة الطفلة لانا الأسطل ليست الوحيدة ، وأن هناك مشافي "إسرائيلية" ترفض استقبال المرضى بسبب التغطيات المالية، ولا تتعامل بإنسانية مع المريض.. مضيفاً أنه بصدد رفع شكوى ضد المستشفى التي رفضت استقبال الطفلة لانا الأسطل عبر مؤسسات حقوقية.

جدير بالذكر أن دولة الكيان "الإسرائيلي" تمارس ضغوطاً على السلطة الفلسطينية عقب حصولها على دولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة خلافاً لما تريده وفشل مخططاتها في إفشال المسعى الفلسطيني، وبدأت بقطع تحويل الأموال الضريبة والبالغة نحو 100 مليون شيكل شهرياً للسلطة ما أدى إلى عجز السلطة عن دفع رواتب موظفيها، وما منع المشافي استقبال المرضى تحت دواعي الديون لهي وسيلة جديدة للضغط على الفلسطينيين عقاباً لهم على التوجه للأمم المتحدة.

الطفلة لانا في مستشفى تلهاشومير داخل "إسرائيل" تتلقى العلاج
لانا الاسطل
لانا الاسطل