العيساوي دخل يومه 147 وشروانه اقترب من ال200 يوم

خبر نداء عاجل لإنقاذ المضربين عن الطعام..وقعدان وعز الدين اقتربوا من الشهر

الساعة 08:50 ص|23 ديسمبر 2012

غزة

يواصل الأسيران سامر العيساوي وأيمن الشراونة اليوم الأحد,إضرابهما المفتوح عن الطعام وسط خشية على حياتهما , وتحركات شعبية ورسمية متأخرة وخجولة لم ترتقي بعد لمستوى الحدث .

الأسير سامر العيساوي دخل يومه ل147 للإضراب المفتوح عن الطعام , وايمن الشراونة دخل يومه179 كأطول إضراب في تاريخ البشرية, في حين اقترب إضراب الأسرى القادة بحركة الجهاد الإسلامي طارق قعدان , وجعفر عز الدين , ويوسف شعبان من الشهر حيث بدءوا الإضراب في 27 من نوفمبر.

نفي لتعليق إضراب شراونة

وأثار خبر تعليق إضراب الأسير أيمن الشراونة حالة من البلبة, حيث نفى جهاد شراونة شقيق الأسير المضرب أيمن الشراونة، اي علم له بتعليق شقيقه ايمن اضرابه عن الطعام حتى بداية العام القادم.

يذكر ان وسائل إعلام تحدثت عن تعليق الاسير ايمن اضرابه مقابل وعود من مصلحة السجون الافراج عنه بداية العام القادم.

أجسامهما بدأت تتغذى على نفسها

كان وزير شؤون الأسرى والمحررين برام الله وجه نداء عاجلا إلى كل الأحرار والشرفاء في العالم للتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام أيمن الشراونة وسامر العيساوي واللذين انهارت أجسامهما وأصبح وضعهما خطير للغاية.

وقال قراقع أن الأسيرين المضربين وصلا إلى مرحلة معرضين فيها إلى موت مفاجئ والإصابة بالجلطات حسب الأطباء، وأن أجسامهما بدأت تتغذى على بعضها مما يشكل حالة قلق حقيقي على مصيرهما.

ودعا قراقع كافة الجهات السياسية والحقوقية إلى إنقاذ حياة الأسرى المضربين وكسر الصمت الذي يحيط بجريمة منظمة تجري بحق أسرى اعتقلوا دون أي مبرر ولأسباب غير قانونية وبشكل تعسفي ، محملا حكومة إسرائيل المسؤولية عن حياة الأسيرين.

وأشار قراقع الى أن أجسام الأسيرين المضربين بدأت تتآكل وأن أجسامهما لم تعد تتجاوب مع الفيتامينات أو المحلول بالسكر الذي يعطى لهما وهذا ما قد يؤدي إلى الوفاة ، وأن كل يوم يمر يشكل خطرا حقيقيا على حياتهما.

وحذر قراقع أن عدم المبالاة الإسرائيلية بمطالب المعتقلين تعني أن هناك نوايا لقتلهما، وان رائحة جريمة تنبعث أمام عدم التحرك أو التدخل من المجتمع الدولي.

وكان سامر العيساوي قد ابلغ محامي نادي الأسير أنه ومنذ يوم الجمعة سوف يكتفي بشرب الماء دون أن تضاف أية محاليل داعمة كخطوة تصعيديه.

ثلاثة أسرى إداريين يخوضون إضراباً منذ شهر

وسلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الضوء على معركة الاعتقال الإداري التي فتحت من جديد، بخوض ثلاثة أسرى الإضراب المفتوح عن الطعام، وهم: طارق قعدان، وجعفر عز الدين، ويوسف شعبان، المضربين منذ أكثر من شهر.

وقالت "شؤون الأسرى"، في تقرير لها، أمس، إن الحكومة الإسرائيلية خدعت العالم عندما لم تلتزم بتقييد إجراءاتها بما يتعلق بالاعتقال الإداري وتجديده، عندما التزمت بذلك عشية إنهاء الإضراب الجماعي عن الطعام في أيار الماضي، وما زالت تجدد الاعتقال وتصدر مئات أوامر الاعتقال الإداري بحق الأسرى.

وأشار التقرير إلى أن الاعتقال الإداري هو رصاصة في قلب مواثيق حقوق الإنسان أو العدو المجهول كما يطلق عليه الأسرى لا يزال مستمرا دون توقف ويتخذ أشكالا جديدة، وأكثر قسوة في حياة المعتقلين عندما يصبح الأسير أمام مصير غير معروف، لا يدري متى سيطلق سراحه، ورهينة لمزاج جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، ليتحول اعتقاله إلى رحلة تعذيب نفسي وحالة انتظار طويلة، سجينا لقانون الطوارئ البريطاني البائد لعام 1945 والذي تستخدمه إسرائيل في اعتقال المئات من المواطنين، حيث صدر 20 ألف أمر اعتقال إداري بحق الأسرى منذ العام 2000.

واعتقلت قوات الاحتلال 26 نائبا عامي 2011-2012 بقي منهم 13 نائبا رهن الاعتقال وعلى رأسهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات، إضافة إلى ثلاثة وزراء سابقين، ومنهم من اعتقل للمرة الثانية أو الثالثة ومن ثم يتم تقديمهم لمحاكمات غير قانونية وبتهم واهية ومتنافية مع القانون الدولي وتعمدها توقيف معظمهم إداريا دون توجيه أي تهمة إليهم ومنعهم من الاتصال بمحاميهم وهي سياسة تمارسها ضد غالبية الأسرى في سجونها.

والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة ومحاكمة، ويعتمد على ما يسمى الملف السري والتذرع بوجود أدلة سرية لدى جهاز الأمن الإسرائيلي، فالملف السري هو التهمة الجاهزة الملفقة التي توجهها سلطات الاحتلال إلى الفلسطينيين ليتم بموجبها اعتقالهم إداريا لمدة مفتوحة دون أدنى حق في إجراءات قانونية أو توكيل محام أو غير ذلك.