خبر رباح :مكان الانطلاقة لم يُحسم بعد ويوضح موقف الحركة من المكانين المحددين

الساعة 06:46 ص|23 ديسمبر 2012

غزة

لم تسفر المحادثات والاتصالات التي تجريها أطراف مختلفة من القوى الوطنية والإسلامية عن أي نتائج بخصوص حسم مكان تنظيم مهرجان انطلاقة حركة فتح.

قال يحيي رباح، نائب مفوض عام حركة فتح في قطاع غزة: إن الاتصالات ما زالت جاريةً بشكل مباشر وغير مباشر مع حركة حماس للتوصل إلى اتفاق بشأن الاحتفال.

وأكد رباح لـ صحيفة"الأيام" أن فصائل وقوى وطنية وإسلامية تجري مباحثات مع حماس لحل هذه العقدة، لافتاً إلى وجود مباحثات مباشرة لم تسفر أيضاً عن نتائج.

ونفي رباح ما يشاع عن تخصيص حماس مكانين فقط لإقامة الاحتفال فيهما (ملعب اليرموك في مدينة غزة وإستاد خان يونس)، مؤكداً أن "فتح" لا يمكن أن تقبل عقد الاحتفال في ملعب اليرموك لأنه لا يصلح ولا يتسع لجماهير حركة فتح.

ولفت إلى أن ملعب اليرموك لا يصلح إطلاقاً وقد يؤدي إقامة الاحتفال فيه إلى وقوع كارثة بسبب الجدار الشرقي الذي قد يهوي في أي لحظة بعد تعرضه لقصف إسرائيلي خلال العدوان الأخير على غزة،

وقال إذا انهار الجدار أثناء الاحتفال فربما يتسبب في مقتل الآلاف من المواطنين.

وكشف النقاب عن عرض قدمته حماس لإقامة المهرجان في أراضي المستوطنات السابقة إلا أن حركة فتح رفضت ذلك، لأن فتح تريد الاستفادة من رمزية غزة إلى جانب تحميل حكومة غزة مسؤولية الأمن في الاحتفال.

وأشار إلى أن إقامة المهرجان في غزة يوفر بعض المزايا اللوجستية مثل إمكانية إقامة المنصة على جدار استنادي لمبنى أو مؤسسة إلى جانب توافر الكهرباء.

ووصف رباح المحادثات الدائرة بينهم وبين حركة حماس بالبطيئة وغير الحاسمة، مشيراً إلى أن فتح ستعلن كل التفاصيل المتعلقة بمهرجان الانطلاقة في مؤتمر صحافي حال التوصل إلى اتفاق.

يشار إلى أن المباحثات حول عقد مهرجان انطلاقة فتح في غزة استمرت خلال الأسبوعين الماضيين دون التوصل إلى اتفاق يذكر، رغم أن الوقت يمضي بسرعة ولم يتبق سوى ثمانية أيام لموعد الانطلاقة وهي غير كافية لإجراء الترتيبات اللازمة في مكان عقد الاحتفال.

وعلمت "الأيام" أن "فتح" ربما تلجأ إلى إقامة المهرجان في ساحة السرايا باعتبارها المكان الأكثر ملاءمة لإقامة الانطلاقة بعد الكتيبة.

وفي التفاصيل، فإن حماس ترفض عقد المهرجان في الكتيبة بدعوى أن إقامة المهرجان يثير ذاكرة سلبية لدى جماهير "فتح" وما حدث في مهرجان تأبين الرئيس الخالد ياسر عرفات.

وتخشى حماس أن يثير المهرجان في الكتيبة مشاعر الجمهور الفتحاوي مما قد يجعله أكثر حماسة، الأمر الذي ترفضه حركة فتح وتعتبره لا معنى له.