خبر الرفاعي: هناك قناعة لدى جميع الأطراف السورية بضرورة تحييد المخيمات

الساعة 06:49 ص|22 ديسمبر 2012

وكالات

 

رأى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان, الحاج أبو عماد الرفاعي, أن مساعي إعادة الاستقرار الى مخيم اليرموك قد قطعت شوطاً كبيراً، وأن نقاطاً إيجابية قد تم احرازها من خلال النقاش الذي دار بين القوى والفصائل الفلسطينية من جهة، والمعارضة السورية المسلحة من جهة ثانية.

وعبر الرفاعي، في تصريحٍ له على صفحته على "الفيس بوك"، عن اعتقاده بأن مسلحي المعارضة قد أدركوا سريعاً أن "دخول مخيم اليرموك كان تصرفاً خاطئاً، لأن الصورة قد انعكست في الإعلام تهجيراً لعشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين طالما عبروا عن حيادهم وقاموا بإيواء ومساعدة العديد من أبناء الشعب السوري خلال محنتهم الحالية."

وقال الرفاعي: "إن اتصالات سريعة حصلت بين المسلحين الذين دخلوا المخيم والفصائل الفلسطينية "أفضت الى الاتفاق على خروج المسلحين منه، وهو ما حظي بموافقة النظام السوري."

وحول سؤال عن وجود ضمانات للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المعارضة السورية، قال الرفاعي إنه "لا توجد ضمانات حسية، ولكن هناك قناعة لدى جميع الأطراف في سوريا بضرورة تحييد المخيمات عن الصراع الدائر."

ورداً على سؤال عمن يتحمل المسؤولية في محاولة زج المخيمات الفلسطينية بالأحداث السورية، قال الرفاعي: أعتقد بأن هنالك محاولات أميركية دائمة ومحاولات من قبل الذي يريد إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين (التي تقلق الإسرائيلي) والتي كانت أحد أهم الأسباب في ضرب ما يسمى "بمشروع التسوية" لأن عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم هي مسألة لا يمكن التلاعب فيها, فهي عنوان القضية الفلسطينية, وهي الشاهد على الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني, والتي سوف تبقى وصمة عار على جبين العالم كله , الذي سهل عملية خروج الفلسطينيين من أرضهم, وبالتالي نعتبر أن هناك جهودا كبيرة تبذل لشطب هذا الحق, وعلى رأسها الولايات المتحدة لإراحة إسرائيل من العبء الأخلاقي والتاريخي الذي ارتكبته ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد أن المستفيد الأول من خروج الشعب الفلسطيني ومن المأساة الفلسطينية هو الاحتلال الإسرائيلي ومن يدعمه, متمنياً على الجميع في سوريا ألا يقحموا الفلسطيني في هذه الصراعات.

ونوه، إلى أن ما شاهدناه, كان استجابة إلى حد ما من خلال الجهد الذي تم بذله على مستوى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني للعودة الى مخيم اليرموك من قبل كل الأطراف, حيث كان هناك موقف مقبول إلى حد من قبل المعارضة وكان هنالك موقف مساعد من قبل النظام لتحييد المخيم من الصراع الدائر, وضرورة عودة النازحين للمخيم لما يمثله على المستوى السياسي بالنسبة للقضية الفلسطينية.