خبر تنديدات دولية بقرار « إسرائيل » مواصلة مشاريع الاستيطان بالأراضى المحتلة

الساعة 11:39 ص|21 ديسمبر 2012

وكالات

اهتمت الصحف الأسبانية بردود الأفعال الدولية التى تندد بقرار "إسرائيل" ببناء 1500 وحدة سكنية جديدة فى القدس المحتلة، وقالت صحيفة إيه بى سى الأسبانية إن الاتحاد الأوروبى اعتبر إصرار "إسرائيل" على مواصلة مشاريعها الاستيطانية "رسالة عدوانية" تؤدى لعرقلة عملية السلام.

ومن جانبها، اعتبرت كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، موافقة "إسرائيل" على بناء 2610 مستوطنات جديدة، بالإضافة إلى مستوطنات كانت أعلنت عن بنائها فى نوفمبر الماضى، أمرًا مثيرًا للقلق، مشيرة إلى أن من شأنها قطع التواصل الجغرافى بين القدس وبيت لحم، وقالت "أعارض بشدة هذا التوسع غير المسبوق للمستوطنات حول القدس".

وأضافت "آشتون" أن "الاتحاد الأوروبى لم يكن أبدا أكثر وضوحا مما كان عليه فى 10 ديسمبر الجارى، حينما أعرب عن معارضته القوية لتوسيع المستوطنات"، مشددة على رفض الاتحاد لوضع هذه الخطط موضع التنفيذ، حيث إنها تعمل على تقويض فرص التوصل لحل للصراع عن طريق التفاوض، وتبدد إمكانية إقامة دولة فلسطينية.

وأضافت "آشتون" أن الاتحاد الأوروبى يراقب الوضع عن كثب، داعية القيادة السياسية من الجانبين، "الإسرائيلى" والفلسطينى، إلى اتخاذ قرارات جريئة، معتبرة أن الجمود الحالى فى عملية السلام بين "إسرائيل" وفلسطين يدعو للقلق.

وقالت صحيفة لاراثون الأسبانية إن الأمم المتحدة دعت "إسرائيل" إلى الرجوع عن مخططاتها الاستيطانية، حيث أدلى كل أعضاء مجلس الأمن، باستثناء الولايات المتحدة، ببيانات تعارض خطط "إسرائيل" توسيع مستوطنات يهودية حول القدس الشرقية المحتلة، وقال السفير البريطانى لدى الأمم المتحدة، مارك لايل جرانت، إن الدول الأوروبية الأعضاء فى مجلس الأمن، ممثلة ببريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال، تعارض خطط إسرائيل لبناء الوحدات الاستيطانية.

وأضاف "جرانت": "إذا تم تنفيذها قد تعرض إمكانية وجود الدولة الفلسطينية المتصلة المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة، والقدس العاصمة المستقبلية لكل من "إسرائيل" وفلسطين للخطر"، مشيرا إلى أن هذا القرار يعمل على فصل القدس الشرقية وغرب الضفة الغربية.

وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية لمجلس الأمن، جيفرى فيلتمان، إن قرار البناء الاستيطانى يخرق القانون الدولى، موضحا "إذا نفذت هذه الخطط فإنها ستمثل ضربة للفرص المتبقية لتأمين حل الدولتين"، داعيا الحكومة الإسرائيلية للتخلى عن هذه الخطط".

كما ندد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، فيليب لاليو، بالإطلاق غير المسبوق لمشاريع الاستيطان، واعتبره استفزازا يزيد من تقويض الثقة لاستئناف المفاوضات، ويشكك فى التزام إسرائيل بحل الدولتين، ووصف القرارات الإسرائيلية بأنها "غير شرعية".

ونقلت الصحيفة انتقاد ممثل اللجنة الرباعية الدولية، تونى بلير، هذا القرار بوصفه يعرقل التوصل إلى حل سلمى من الممكن أن يقود إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة، وكذلك انتقاد دول المجلس الأعضاء فى حركة عدم الانحياز، المتمثلة فى أذربيجان وكولومبيا والهند وجواتيمالا والمغرب وباكستان وجنوب أفريقيا، حيث ندد السفير الهندى هارديب سينج بورى بالمستوطنات، معتبرا أنها "أبرز عقبة فى وجه السلام".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أعرب من قبل عن "قلقه الشديد إزاء تكثيف الاستيطان الإسرائيلى فى الضفة الغربية"، مطالبا الحكومة الإسرائيلية بعدم مواصلة هذا الطريق الخطير الذى يضر بسبل الحوار بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".