خبر « اليونيسف »: العدوان « الاسرائيلي » على غزة أضّر بسلامة الأطفال والنساء

الساعة 01:27 م|20 ديسمبر 2012

غزة

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة أضَّر بسلامة الأطفال والنساء.

وأشارت "اليونسف" في تقييم نفسي اجتماعي عاجل لأثر الوضع على الأطفال أجرته بالتعاون مع المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات، وجامعة بيرزيت، بعد مرور أربعة أيام على إعلان وقف إطلاق النار، إلى أن الأطفال الذين يعيشون في جميع محافظات غزة الخمس تعرضوا للضرر.

وأظهر التقييم أن الأطفال في محافظتي شمال غزة ومدينة غزة تضرروا بقدر أكبر بالمقارنة مع أقرانهم في المواقع القائمة في المحافظات الأخرى، وأنه لم يوجد فرق في مستوى العنف الذي تعرضت له البنات والأولاد، ولكن ردود فعل الجنسين جاءت مختلفة. فالأولاد أظهروا أعراضاً انفعالية بقدر أكبر، مثل ارتفاع مستوى الخوف، فيما ظهرت على البنات أعراض جسدية بقدر أكبر، مثل التغيرات في أنماط الأكل والبكاء. وتضرر الأطفال الأكبر سناً بشكل أعلى نسبياً من الفئات الأصغر سناً.

وأفاد الأطفال ممن شملتهم العينة العشوائية التي أجريت عليهم الدراسة، بمستوى مرتفع من التعرض للعنف. فمن بين الأطفال المشمولين بالمسح، صرح 83 بالمائة أن بيوتهم قد تضررت أو دمرت. وأفاد 50 طفلاً، أو 9 بالمائة، بأن منازلهم دمرت خلال الصراع، فيما أشار 85 بالمائة إلى أن أضراراً لحقت بالمحيط المباشر لمساكنهم. وصرح الأطفال في ربع العينة، أي 135 طفلاً، أن هذه الأضرار كانت بالغة.

وأشار الأطفال في مدينة غزة إلى أعلى مستويات من تدمير الممتلكات، يلي ذلك وبنسبة أقل الأطفال في خان يونس، ثم شمال غزة، فرفح والمنطقة الوسطى.

وأفاد 14 بالمائة من الأطفال بتعرضهم لإصابات، سواءً من قذيفة أو بسبب القصف على منازلهم. وكانت أعلى نسبة من الإشارة إلى الإصابات بين الأطفال في شمال غزة، تليها مدينة غزة ورفح والمنطقة الوسطى وخانيونس.

وشهد ربع الأطفال (26 بالمائة) ما يصل إلى ثلاثة حوادث من العنف. وشهد حوالي النصف (46 بالمائة) أربعة إلى خمسة حوادث عنيفة، فيما شهد 28 بالمائة ستة حوادث عنيفة. وأشار الأطفال الأكبر سناً إلى مشاهدتهم لحوادث عنف بنسبة أعلى بشكل ملموس ممن هم أصغر سناً، فيما لم يوجد فرق في هذا التعرض بين الأولاد والبنات. وكانت أعلى نسبة من مشاهدة الأطفال لحوادث العنف في مدينة غزة، ثم خان يونس وشمال غزة.

وأظهر التقييم وجود ارتباطات بين الأعراض ومدى التعرض للعنف. وبينت النتائج أن الأعراض الجسدية والانفعالية ارتبطت بالتعرض للعنف أو مشاهدته. لذا فالأطفال الذين تعرضوا لإصابة أو الذين تعرضت بيوتهم للقصف أو الذين شهدوا عدة حوادث عنيفة يشكلون أولوية بالنسبة لجهود الاستجابة. وهؤلاء الأطفال يغلب أن يعيشوا في شمال غزة ومدينة غزة وخان يونس.

كما وجدت أيضاً ارتباطات مهمة بين الأعراض ومشاعر الخوف، والتي هي أيضاً بحاجة إلى أن يتم التصدي لها، وخاصة في أوساط الأولاد. مع ذلك، أظهر التقييم أن الأعراض الانفعالية كانت مرتبطة بعمر الطفل، حيث ازدادت الأعراض مع زيادة عمر الطفل، مما يشير إلى الحاجة إلى تقديم الدعم لفئة اليافعين من الفتيان والفتيات.

ولفتت "اليونسف" إلى أن لهذا التقييم حدوده ولا يمكن تعميم نتائجه على جميع الأطفال في غزة، ولكنه مع ذلك يزود قطاع العمل الإنساني بالأدوات والتوجهات الأساسية من أجل التدخل المباشر.