خبر متى تتراجع المالية -هآرتس

الساعة 10:09 ص|20 ديسمبر 2012

متى تتراجع المالية -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

        قبل عدة ايام وقع عمال القطار على اتفاق جماعي جديد مع المالية. وهذا اتفاق اجور يعد جزء من الاصلاحات البنيوية في القطار، ينطوي على امتيازات اجور غير مسبوقة، تجد تعبيرها بمنح سخية وعلاوات اجور عالية. كما يوجد في الاتفاق عدة بنود غريبة. مثلا، البند الذي يقضي بان من يعمل 15 سنة في القطار يعتبر، لاغراض الاجر، وكأنه يحمل لقبا اكاديميا. والعامل الجديد من الجيل الثاني سيعتبر كجيل أول ولهذا فسيحظى بكل الشروط المحسنة للقدامى.

        كما تبين هذا الاسبوع بان بعضا من عاملي ميناء اسدود سيتلقون علاوة اجر عالية بنحو 3.500 شيكل في الشهر للعامل. كل هذا في الوقت الذي يعتبر فيه متوسط أجر العاملين هناك هو 25 الف شيكل في الشهر، وأجر جزء كبير منهم اعلى من 50 الف شيكل في الشهر – اعلى من اجر رئيس الوزراء.

        تتحدث المالية عن اصلاحات في الميناء ستحسن العمل. ودوما يوجد اصلاح في الخلفية، هو في واقع الامر غطاء لعلاوات الاجور. فقبل سنتين حصل عاملو الميناء على علاوات اجور بالاف الشواكل مقابل "الاصلاح"، ومذكور اتفاق "الاصلاح" الاكبر الذي وقع مع عاملي الميناء في 2005 عندما كان بنيامين نتنياهو وزيرا للمالية. في حينه وزعت عليهم منح كبرى وعلاوات اجور مقابل الهدوء الصناعي والخصخصة الجزئية – الامر الذي وعد به ولم ينفذ بالطبع. يمكن أن نضيف الى ذلك ايضا عاملي شركة الكهرباء، الذين يمسكون بالحكومة من مكان حساس ويمنعون النجاعة والمرونة في الشركة، التي بلغ دينها حجما خياليا بمقدار 70 مليار شيكل – الدين الذي ذات يوم سيكون كل الجمهور مطالبا بان يدفعه.

        ومقابل كل هذه التراجعات المهينة، تبدي المالية قوة صمود رائعة عند الحديث عن الممرضات. عندهن متوسط الاجر هو نحو 14 الف شيكل في الشهر. ولكن المالية تصر وتدعي بانه لا يمكن اعطاء اي علاوة اجور عرضية لان الحديث يدور عن فترة انتخابات وعن وضع صعب جدا في الميزانية. بمعنى ان من هو قادر على الحاق الضرر – يتلقى. من يهدد بالتشويشات والمظاهرات – يفوز. ومن ينتسب بشكل منظم الى الليكود – يكسب. كله موضوع قوة، وليس موضوع عدل، ليس موضوع أخلاق ولا موضوع أهمية. فقط اليد على تتحكم بمصدر القوة.