خبر مجلة أمريكية تختار « مُرسي » بين قائمة أهم 4 شخصيات في العالم

الساعة 06:27 م|19 ديسمبر 2012

وكالات

أعلنت مجلة "تايم" الأمريكية، عن قائمة العشرة المرشحين للفوز بلقب "شخصية العام"، وكان من بين القائمة الرئيس الدكتور محمد مرسي الذين كان بين أهم 4 شخصيات مرشحة.

وقالت الصحيفة في معرض تبريرها لاختياره بالقائمة، بأنه تمكن من تهدئة مخاوف كل من إسرائيل والولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط.

واختارت "تايم" الرئيس الأمريكي باراك أوباما كشخصية العام، وهذه هي المرة الثانية التي يظهر فيها أوباما علي غفل المجلة بعد اختياره للمرة الأولي عام 2009.

يذكر أن المجلة تجري استفتاءً بين القراء لاختيار شخصية العام، إلا أنه غير ملزم، حيث جاء استفتاء القراء بالزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، في المركز الأول، وحصل علي مرسي علي المركز الأخير بأعلى نسبة رفض بين المرشحين الأربعين.

وتابعت "تايم" بالقول إن الرئيس مرسي، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيًا في الثلاثين من شهر يونيو الماضي، وفاجئ البعض باختياره شخصيات غير إسلامية في الحكومة التي أمر بتشكيلها متجاهلاً "المتطرفين الإسلاميين" الذين طالبوا بوضع قيود على حريات الليبراليين، كما قلص من سلطات القوات المسلحة وامتنع عن تطبيق السياسات الاقتصادية الشيوعية واستقال من رئاسته لحزب الحرية والعدالة ليزيد من ثقة المصريين في أنه رئيس للجميع.

وخارجيًا، حافظ مرسي على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل المستمرة منذ 33 عاما وحاول إقناع "الطاغية السوري"، على حد وصف الصحيفة، بالتنحي عن منصبه، وفي نوفمبر استغل العلاقات الوثيقة بين جماعة الإخوان المسلمون وحركة حماس في إقناع الأخيرة بعقد اتفاقية هدنة ووقف إطلاق النار محرزا بذلك مجدًا دوليًا واسعًا.

وتابعت الصحيفة أنه عقب أيام من اتفاقية التهدئة التي تمت بوساطة مصرية تسبب الرئيس في إثارة موجة تظاهرات عارمة بسبب إصداره إعلان دستوري منح لنفسه فيه مزيدًا من السلطات وهو ما اعتبره الثوار الذين أطاحوا بالرئيس السابق مبارك، بأنه يمنح نفسه "سلطات ديكتاتورية".

وترى الصحيفة أنه على الرغم من تراجع الرئيس مرسي عن الإعلان الدستوري، إلا أنه أصر على عرض مشروع الدستور في الاستفتاء العام.

وتتابع المجلة أنه على الرغم من كل المشاكل التي تواجه مرسي داخليًا، إلا أنه مازال أكثر شخصيات الشرق الأوسط تأثيرًا، فهو وحده من يمكنه ضمان التزام حماس باتفاقية التهدئة مع الإسرائيليين ومنع الحركات الفلسطينية المسلحة عن إطلاق النيران على المدن الإسرائيلية، فضلا عن أن مصر وتركيا تلعبان دورًا مهما في الضغط لوقف أحداث سوريا، وسيشتركان في وضع ملاح المرحلة الانتقالية في سوريا في حال تنحي الأسد، فضلا عن أن مصر من شأنها أن تكون قوة توازن مضادة ضد قوة وطموح الإيرانيين.

وواصلت المجلة أنه بعد مرور عامين على انطلاق موجة ثورات الربيع العربي التي أطلقها البوعزيزي بائع الفاكهة التونسي، بدا من الواضح أن هذه الدول تكافح من أجل استعادة النظام بعد إطاحة الأنظمة القديمة، وبدا واضحًا أيضًا أن الأحزاب الإسلامية كانت أكثر استعدادًا من نظيرتها الليبرالية والإسلامية، لذلك فازت في الانتخابات بسهولة، لكنها تجد صعوبة في إثبات جدارتها في شئون الحكم والاقتصاد ومكافحة الفساد وإيجاد فرص عمل.

وتشير المجلة إلى أن أداء الرئيس مرسي تجاه التيارين الإسلامي والليبرالي، كان أكثر براعة، فهو من ناحية نجح في تهدئة واستيعاب ظنون المعارضة، وحافظ في الوقت نفسه على تحالفاته مع التيارات الإسلامية، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات عدة ما إذا كان هذا الحاكم الإسلامي حاكم ديمقراطي مبتدئ أم أنه مشروع ديكتاتور جديد".

وفي الختام تؤكد الصحيفة أن نتيجة الاستفتاء ستمثل التحدي الجديد بالنسبة للرئيس مرسي فإذا نجح بأغلبية بسيطة سوف يكون عليه أن يقنع المعتصمين بالتحرير فض اعتصامهم وإن لم يستجيبوا سيكون عليه التودد إليهم، ويطالبهم برحابة الصدر لتقبل الانتصار، وإذا لم يحصل على الأغلبية التي يحتاجها سيكون مضطرًا لتشكيل جمعية تأسيسية جديدة يعمل فيها الليبراليون والإسلاميين على السواء للمرة الثالثة للرئيس أن يتدخل في أعمال الجمعية ولكن بإمكانه أن "يصلي من أجلها" حسبما قال ذات مرة.