هل أصبح شعبنا مادة انتخابية؟

خبر الجهاد يستنكر مواقف النائب اللبناني الجميل

الساعة 03:22 م|17 ديسمبر 2012

بيروت

أعربت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن أسفها من تصريحات منسق اللجنة المركزية لحزب الكتائب النائب اللبناني سامي الجميل لجملة مواقفه التي يتباهى فيها بأنه حمل السلاح واشتراه لمنع توطنين الفلسطينيين في لبنان. وبأنه يتفاخر بأن كتلة حزبه وقفت في وجه إقرار حقوق شعبنا في مجلس النواب، واصفاً إياها بالتوطين غير المباشر.

واستغربت الحركة في بيان لها ما ورد على لسان الجميل، وقالت :" إنه لمن المؤسف أن النائب الجميل لا يجد ما يتباهي به سوى حمل السلاح ضد الفلسطينيين، ومنع تمرير القوانين التي تقرّ حقوقهم في مجلس النواب اللبناني. ودعت الجميع إلى الكف عن النكأ في جراح الماضي، لأن شعبنا لديه ذاكرة أيضاً، وإن كان تعالى على جراحه، فإنه لا ينسى.

وأضافت الحركة في بيانها بان مواجهة التوطين لا تكون عبر توجيه السلاح إلى صدور أبناء شعبنا الفلسطيني، لأن شعبنا هو الصخرة التي تكسرت عليها كل مؤامرات ومشاريع التوطين. وأوضحت بأنه لولا موقف شعبنا الصامد لفرضت القوى الغربية على لبنان، وعلى غيره، التوطين منذ عقود خلت. وتساءلت هل يجرؤ المتباهون والمتفاخرون على حمل السلاح لمواجهة الضغوط الغربية؟!

وقالت :" إن مواجهة التوطين لا تكون بمنع إقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية لشعبنا الفلسطيني في لبنان، لأن من يرفض منح شعبنا حقوقه هو جزء من مؤامرة التوطين، ويمارس الضغوط على شعبنا للتخلي عن فلسطين، ودفعه إلى اليأس والإحباط لتقديم التنازلات.

وأكدت بان مواجهة التوطين تكون بمنح الفلسطينيين في لبنان حقوقهم المشروعة التي تقر لهم بها كافة المواثيق والأعراف الدولية وشرعة حقوق الإنسان وقرارات الجامعة العربية، وبمساعدتهم على تحرير أرضهم وتحقيق عودتهم.

وتساءلت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إذا كان شعبنا الفلسطيني محروماً من حقوقه، وممنوعاً من التوجه نحو أرضه ولو للتظاهر، فما هو المطلوب منه إذاً؟  هل المطلوب هو إخراج شعبنا من لبنان بقوة السلاح؟  وهل يملك أصحاب مثل هذه المواقف الشجاعة لقول ذلك صراحة؟

ودعت الحركة النائب الجميل إلى إعادة التفكير في مواقفه ليرى إذا كانت هذه المواقف تخدم أهدافه أم أنه يعمل ضد أهدافه المعلنة.

كما تساءلت الحركة، هل أصبح شعبنا الفلسطيني مادة انتخابية يتباهي البعض في مواسم الانتخابات بحمل السلاح ضده وحرمانه من حقوقه، تماماً كما يفعل العدو الصهيوني الذي يزيد من تعطشه إلى القتل والتهجير والحرمان بحق أبناء شعبنا عشية كل انتخابات؟