خبر خريشة: هناك بوادر لانتفاضة فلسطينية ثالثة بعد نصر المقاومة فى غزة

الساعة 03:06 م|17 ديسمبر 2012

غزة

 أكد نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور حسن خريشة أن هناك بوادر لانتفاضة فلسطينية ثالثة تحديدا بعد النصر الذي حققته المقاومة في قطاع غزة وتوحد الشعب الفلسطيني.

وقال خريشة - في حواره مع وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين - "يبدو أن الشعب بدأ يدرك أن خياره هو خيار المقاومة ضد الاحتلال من جانب وهناك استعداد لذلك فى الجيل الجديد، لذلك فالشعب كله متوحد خلف خيار المقاومة، وعبر عن ذلك بمواجهات مع الاحتلال، والجنود الإسرائيليون يحضرون أنفسهم لهذه الانتفاضة، واعتقد أن الناس العاديين جاهزون لهذه الانتفاضة".

وأضاف: "هناك جانب آخر خطير وهو أن هناك تعليمات فى الجانب الإسرائيلى الذين يحاولون سن قانون باستخدام السلاح الحى، وكانت الأوامر تصدر فى السابق من القائد العام لديهم أما الآن فأى ضابط إسرائيلى صغير فى الميدان بإمكانه أن يحدد إطلاق الرصاص بشكل مباشر وهذه خطوة تصعيدية من قبل الاحتلال".

وفيما يتعلق بموضوع المصالحة بين فتح وحماس والاحتفال بانطلاق حركة حماس فى الضفة والاستعداد للاحتفال بحركة فتح فى قطاع غزة.. قال خريشة: "أعتقد أن الظروف هى التى فرضت نفسها بأن يكون هناك احتفالات سواء لحركة حماس فى الضفة الغربية أو احتفالات لحركة فتح فى قطاع غزة، وهذا تعبير عن قرارات أو نوايا طيبة للأطراف وما صرحوا به من توجهم نحو المصالحة".

وأعرب عن اعتقاده بأنه: "لابد أن يكون هناك مقدمات لهذه المصالحة ومنها أن المواطنين خرجوا فى قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار على غزة للاحتفال بالنصر والتضامن والتأييد للتعبير عن شعورهم مع المقاومة أثناء إطلاق الصواريخ على العمق الإسرائيلى وفى حينها كانت هناك هبات عفوية جماهيرية لم يسيطر عليها أحد".

وأضاف: "فى الجانب الآخر نرى أن هناك بوادر للمصالحة وهى تحتاج إلى مقدمات، وأولى هذه المقدمات أن الاحتفال بذكرى انطلاقتهم هو احتفال بالنصر سواء فى فتح التى تشعر بالنصر لأنها حصلت على عضوية غير كاملة فى الأمم المتحدة، كما أن الشعب الفلسطينى بشكل عام يشعر بأنه انتصر فى المقاومة، ولكن نحن بحاجة إلى خطوات أخرى.

وقال نائب رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى الدكتور حسن خريشة: "أنا كنائب فى المجلس التشريعى أعتقد أنه يجب أن تكون هناك جدية فى المصالحة وأن يدعو المجلس التشريعى للانعقاد فى دورة برلمانية جديدة، وفى الجانب الآخر إطلاق سراح جميع الأسرى المعتقلين والكف عن الملاحقات".

وأشار إلى أن خطوة الإفراج عن المعتقلين السياسيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة مقدمة لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة.

وبشأن الوضع ما بعد إعلان الدولة قال: "هذا الإعلان هو خطوة رمزية ومفيدة والآن هناك حديث عن الذهاب إلى المفاوضات سواء كان عبر لقاء العاهل الأردنى الملك عبد الله بالرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رام الله وتسريبات هنا وهناك، ولكننى أعتقد أنه من المفروض أن نجسد إعلان الدولة وهذا سيقودنا إلى بداية الطريق فى بناء الاقتصاد الفلسطينى الصحيح وبعيد عن الاعتماد على الاقتصاد الإسرائيلى وأيضا توفير بنية تشريعية من خلال تشكيل مجلس تأسيسى للدولة الفلسطينية ويليه وقف أية علاقة مع الإسرائيليين لأننا دولة ولسنا سلطة ولكن مازلنا نصر على اتفاقات أسلو التى مازالت تحكمنا بالرغم من الإعلان عن دولة فلسطينية غير عضو فى الأمم المتحدة".

وأضاف: "الحديث عن الوطن البديل هو موضوع قديم تستخدمه الأحزاب الإسرائيلية عندما تريد أن تطرح إشكاليات العلاقة مع العرب وأعتقد أن هذه الفكرة انتهت منذ زمن بعيد، وبالتالى الملك عبدالله هو أول الزائرين المعترفين بالدولة الفلسطينية وجاء ليعبر عن ذلك".