خبر قلق إسرائيلي من جون كيري

الساعة 07:54 ص|17 ديسمبر 2012

وكالات

أفادت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، اليوم الاثنين، أن "إسرائيل" قلقة من الأنباء التي تحدثت عن الإدارة الأمريكية تنوي الأسبوع القادم تعيين جون كيري وزيرا للخارجية، مشيرا إلى أن كيري الذي يشغل منصب رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ سبق وأن زار "إسرائيل" عدة مرات، والتقى قادتها السياسيين والأمنيين، وأن موافقه متناقضة بالنسبة للسياسة الإسرائيلية، وخاصة سياسة بنيامين نتانياهو.

وكتبت الصحيفة أنه بالرغم من أن كيري يعتبر صديقا "لإسرائيل"، إلا أنه يعتبر أيضا أحد المنتقدين البارزين لسياسة الاستيطان. ولفتت إلى أنه خلال زيارة لبنيامين نتانياهو في العام 2009  إلى واشنطن، تعرض للإحراج الشديد من قبل كيري، وذلك بعد أن هاجم الأخير بشدة وبشكل غير متوقع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وفي حينه نظرت "إسرائيل" إلى ما حصل على أنه "مصيدة وكمين" كان يهدف لإحراج نتانياهو في زيارته الأولى إلى واشنطن بعد الانتخابات.

وكتبت الصحيفة أيضا أن كيري عمل على تعزيز علاقات واشنطن مع الرئيس السوري بشار الأسد، كما اتهم في الماضي بأنه "تحدث" مع حركة حماس.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على العلاقات مع الولايات المتحدة قولهم إن "كيري يعتبر صديقا لإسرائيل، ولكنه لا يعتبر كمن يحمل علم التضامن مع إسرائيل في مجلس الشيوخ، وهناك أعضاء آخرون بارزون أكثر في هذا الشأن.. مواقفه بخصوص القضية الفلسطينية واضحة بما فيه الكفاية، وانتقاداته للاستيطان حادة جدا".

وتابعت الصحيفة أنه مع ذلك يعتبر كيري "متسامحا مع الموقف الإسرائيلي أكثر من مرشحة أخرى للمنصب، وهي مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس، التي سحبت ترشيحها للمنصب، وذلك بسبب الانتقادات التي وجهت لها بسبب ردها على الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في ليبيا".

ولفتت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أن رايس اضطرت في السنوات الأخيرة إلى مواجهة انتقادات كثيرة في الأمم المتحدة بسبب إجراءات إسرائيلية. ونقل عن دبلوماسي إسرائيلي قوله إن رايس تحملت الكثير من أجل إسرائيل في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن كيري ليس مثلها.

وبحسب المصدر الإسرائيلي نفسه فإنه من الناحية التاريخية فإن وزارة الخارجية الأمريكية هي أقل دعما لإسرائيل، ويجب النظر إلى تأثير الوزارة على كيري.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تتساءل حول ما إذا كان كيري ينوي أن يقفز مباشرة إلى القضية الفلسطينية. ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه إذا كان ينوي أن يترك بصماته في الخارجية الأمريكية فسوف يسعى إلى التأثير على ما يسمى بـ"العملية السياسية"، ومن المتوقع أن يمارس ضغوطا على إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الإسرائيلي قوله إن "مكانته تسمح له العمل بحرية: فهو بالغ بما في الكفاية، وغني بما فيه الكفاية، وله مكانة محترمة في مجلس الشيوخ. وتبقى مسألة تاريخه".