فتح تدرس الخيار الثاني بعد الكتيبة

خبر مسؤول بفتح: حماس ستؤمن المهرجان والأحوال الجوية ستحدد الموعد

الساعة 07:25 ص|17 ديسمبر 2012

غزة

أعلن مسؤول تنظيم فتح في قطاع غزة يحيى رباح في تصريحات خاصة لصحيفة ـ'القدس العربي' ان المسؤولية الأمنية لحراسة وتأمين مهرجان انطلاقة حركة فتح في قطاع غزة، ستوكل لحركة حماس التي تسيطر على القطاع، والذي سينظم على الأغلب في الأول من الشهر المقبل، وسيكون برأي المتابعين بمثابة استفتاء على قوة الحركة في الشارع الغزي.

وقال رباح خلال تصريحاته لـ'القدس العربي' ان المشاورات مع حركة حماس لتحديد مكان لتنظيم المهرجان لا تزال قائمة، وأن حركة فتح تصر على أن يقام المهرجان كخيار أول وأخير في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، رغم أن المكان بحسب المسؤول في فتح 'لا يتسع لجماهير حركة فتح التي ستقدم للحضور'، لكنه أشار إلى أن إصرار فتح على المكان جاء من باب ملائمته لوجستيا.

وأشار إلى فتح ستدرس الخيار الثاني حال لم تتم الموافقة من حركة حماس على تنظيم المهرجان في أرض الكتيبة، إقامته مكان مجمع السرايا الحكومي، وسط مدينة غزة.

لكنه عبر عن أمله بان تبقي حركة حماس على أجواء المصالحة الإيجابية القائمة، وألا ترفض طلب حركة فتح.

وأشار إلى ان المسؤولية الأمنية للمهرجان ستتولاها حركة حماس، بوصفها القوة الأمنية المسيطرة على قطاع غزة، لافتا إلى الإشراف على تنظيم الفعاليات ستوكل لحركته.

وستكون هذه المرة الأولى لحركة فتح التي تنظم فيه مهرجان بذكرى انطلاقتها منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في منتصف حزيران (يونيو) من العام 2007، إذ سبق وأن أقامت الحركة مهرجانا جماهيريا حاشدا في ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد أشهر من سيطرة حماس، انتهى باشتباكات .

لكن أجواء المصالحة الأخيرة، التي تمثلت بحضور وفد من حركة فتح لانطلاقة حركة حماس، وكذلك سماح السلطة الفلسطينية لأول مرة منذ الانقسام بتنظيم عدة مهرجان بذكرى انطلاقتها في الضفة الغربية، نتج عنه السماح لفتح بتنظيم مهرجان مماثل في غزة.

وتتوقع حركة فتح أن تحضر حشودا كبيرة من أنصارها في قطاع غزة للمهرجان.

ويكمن أن يقاس الحضور الجماهيري على أنه استفتاء على قوة الحركة في الشارع، مقارنة بحركة حماس التي نظمت قبل أسبوع مهرجان بذكرى انطلاقتها.

إلى ذلك، كشف يحيى رباح أن الأحوال الجوية هي التي ستحدد تاريخ عقد مهرجان الانطلاقة، وقال ان فتح ستضطر لتأجيل المهرجان يوم أو تقديمه يوم، إذ كانت الأجواء ماطرة، بحيث تكون غير مهيأة لإقامة احتفال في ساحة مكشوفة، لكنه قال رغم ذلك أن تاريخ الأول من كانون الثاني (يناير) هو الخيار الأول لعقد المهرجان.