خبر مخاوف إسرائيلية من نية تعيين أوباما لوزير دفاع « معتدل »

الساعة 04:32 م|16 ديسمبر 2012

وكالات

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه من المقرر أن يعين رئيس لجنة الشئون الخارجية السيناتور جون كيرى فى منصب وزير الخارجية فى أعقاب رفض الكونجرس الأمريكى تعيين سفير الولايات المتحدة فى الأمم المتحدة سوزان رايس فى هذا المنصب فيما قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن أقوى المرشحين لمنصب وزير الدفاع هو تشاك هايجل وهو جمهورى معتدل، معروف بعدم تعاطفه مع إسرائيل، وأن باراك أوباما لا يستطيع أن يرسل رسالة أوضح لإسرائيل من استيائه من سياستها تجاه الفلسطينيين من أن يعين هايجل لمنصب رفيع المستوى فى البنتاجون.

وأضافت هاآرتس أن نوابا جمهوريين عبروا عن تحفظهم من التعيين المتوقع لهايجل الذى اعتبر "معتدلاً جداً" حسب المعايير الجمهورية الجديدة، وذكر مسئولون مؤيدون لإسرائيل أن عدم التعاطف مع إسرائيل أو على الأقل مع مواقف حكومتها هى واحد من أبرز وأشهر المؤشرات على أهمية السياسية الخارجية.

وأشار النواب إلى عددا من الأمثلة من بينها أنه فى عام 2009 وقع هايجل على رسالة مفتوحة لأوباما طالب فيها الرئيس بالبدء فى مفاوضات مباشرة مع حماس، وفى العام 2006 طالب هايجل خلال حرب لبنان الثانية الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش بالعمل الفورى على وقف إطلاق النار، وأكد أن إجراء كهذا حيوى لتعزيز صورة الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط. وفى عام 2004 كان واحداً من اثنين من الشيوخ الذين صوتوا ضد مشروع قانون لفرض عقوبات على إيران وليبيا، وفى عام 2007 طالب هايجل البدء بمفاوضات مباشرة وبدون شروط مسبقة مع إيران، لكى يعطى ديناميكية تاريخية قوية للعلاقات بين الدولتين.

وفى تقرير يحمل عنوان "دراسة الفائدة والتكاليف لعملية عسكرية ضد إيران"، كتب هايجل مع آخرين، أن عملية إسرائيلية لن تنجح، وشبه المؤكد أنها لن تستطيع التسبب بأضرار شديدة للمنشأة التحت أرضية فى "بوردو".

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى تدرس فيها الإدارة الأمريكية إمكانية تعيين هايجل لمنصب وزير الدفاع، حيث ذكر اسمه كوريث لوزير الدفاع السابق روبرت جيتس، ولكن فى نهاية المطاف عين للمنصب ليون بانيتا الذى شغل قبل ذلك منصب رئيس الاستخبارات المركزية.

وأظهرت تقديرات اقتصادية فى إسرائيل أن تكلفة الانتخابات العامة المقبلة والمقررة فى الثانى والعشرين من شهر يناير المقبل قد تصل إلى 450 مليون شيكل، 247 مليون شيكل ستذهب كميزانية مستقلة للجنة الانتخابات المركزية.

وأشارت التقديرات التى نشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أن 200 مليون شيكل إضافية ستخصص لتمويل قوائم الأحزاب المشتركة فى الانتخابات، كما خصص لكل عضو كنيست 1.32 مليون شيكل، فى حين أنه سيصرف مبلغ مشابه لكل قائمة فضلاً عن إضافات أخرى.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه إضافة للتقديرات المشار إليها فإن هناك أموال لا يمكن تقديرها ستضاف خلال الحملات الانتخابية من متبرعين خاصين من الصعب الحديث عنها الآن، إلا أن مراكز الإحصاء والاقتصاديون يتحدثون عنها بعد عام تقريباً. وفى المجمل فإن الحديث يدور عن تبرع ملايين الشواكل للأحزاب والمرشحين فى الانتخابات المقبلة، فمثلاً فى حزب الليكود جند العشرين مرشح الأوائل حوالى 5.9 مليون شيكل، فى حين جند المرشحون العشرة الأوائل فى حزب العمل 1.5 مليون شيكل.

وأوضحت معاريف أن المستفيدين اقتصادياً من الانتخابات العامة فى إسرائيل هى الحكومة نفسها والتى يعود إليها جزء كبير من أموال المرشحين والقوائم من خلال مصروفاتهم والضرائب التى تفرضها والتى من ضمنها ضريبة قيمة مضافة وضريبة عمل وغيرها من الضرائب.

ويدخل اليوم الأحد إضراب الممرضات فى المستشفيات الإسرائيلية يومه الـرابع عشر، فى حين أن العمل فى عيادات صندوق المرضى العام سيتواصل كالمعتاد.