خبر في ذكرى ثورة « الأمعاء الخاوية ».. الجهاد الإسلامي تدعو لنصرة وإسناد الأسرى

الساعة 09:36 ص|16 ديسمبر 2012

غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأحد، أن مواصلة الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، لمعركة الأمعاء الخاوية يُحتم على جميع أبناء شعبنا واجب النصرة والإسناد لهم، لشد انتباه الرأي العام الدولي لقضيتهم العادلة.

وتصادف يوم غدٍ الاثنين، الذكرى السنوية الأولى لثورة الكرامة التي فجرها الشيخ المجاهد خضر عدنان في مواجهة الاعتقال الإداري ورفضاً للقوانين العنصرية، ولسياسات التنكيل والتعذيب التي ينتهجها الاحتلال في سجونه.

وأوضحت الحركة في بيان صحفي تلقت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه، أن هذا الإضراب فتح الطريق لكسر الاعتقال الإداري، حيث مضت الأخت المجاهدة هناء شلبي وعدد من الأسرى الأبطال على ذات الخطى.

ونوهت إلى أنه ما أن تكلل ذلك الإضراب الشهير بالنصر المؤزر بعد 66 يوماً؛ حتى بدأ في ذات اليوم وتحديداً في السابع عشر من إبريل / نيسان عام2012م، الأسرى معركةً جديدةً أضربوا فيها عن الطعام حتى تتحقق كافة مطالبهم، ليكون ذلك الإضراب الأضخم من نوعه في سجون الاحتلال.

وبينت الحركة، أن إدارة سجون الاحتلال اتبعت سياسة التسويف والتأجيل وتجزئة مطالب الأسرى المضربين وشق صفوفهم بهدف إضعاف عزيمتهم، لكن كل ذلك فشل، ليُذعن العدو صاغراً لهم؛ حيث وقعت اللجنة القيادية العليا للإضراب بعد 28 يوماً، وتحديداً بتاريخ الرابع عشر من مايو/ أيار عام 2012م، اتفاقاً مع ما تسمى "مصلحة السجون الإسرائيلية" في سجن عسقلان، بحضور مسؤولين مصريين، بعد الموافقة على تنفيذ كافة مطالبهم العادلة والمشروعة.

وشددت الحركة، على أن هذه المعركة ساهمت في تعرية سياسات الاحتلال القمعية أمام الرأي العام الدولي، كما أنها استطاعت تسليط الأضواء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى في السجون والمعتقلات الصهيونية.    

ونوهت، إلى مواصلة الأسرى أيمن الشروانة المضرب عن الطعام منذ 169 يوماً، والأسير سامر العيساوي المضرب منذ 138 يوماً، والقياديان في حركة الجهاد الإسلامي طارق قعدان وجعفر عز الدين، والأسير المجاهد يوسف شعبان الذين دخلوا يومهم الـ 20 في الإضراب المفتوح.

وأعلنت الحركة، دعمها لحملة التضامن الالكتروني العالمية التي يستعد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لإطلاقها يوم غدٍ الاثنين 17-12-2012م، لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، سيما وأنها تهدف لإعادة تفعيل قضيتهم بعد الإهمال الرسمي والشعبي وعدم الالتفات لها.

كما دعت، جماهير شعبنا وامتنا إلى أوسع استجابة لنداء الأسرى والمشاركة الفاعلة في حملة التضامن والإسناد التي ستنطلق غداً وستستمر حتى يأذن الله بالنصر لأسرانا الأبطال الذين يواصلون معركة الكرامة على طريق كسر قوانين الاحتلال الجائرة. 

وقالت: إن استمرار حالة الصمت والعجز الرسمي عن التحرك أو إبداء أي ردة فعل تجاه التدهور الحاد في صحة الأسرى المضربين لاسيما الأسيرين أيمن الشراونة وسامر العيساوي، تشجع الاحتلال على التنكر لمطالب الأسرى والمضي في سياساته العدوانية بحقهم الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر.

وناشدت، كافة وسائل الإعلام لتبني قضية الأسرى لا سيما المضربين منهم، مطالبةً المؤسسات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها في التعامل مع قضية الأسرى المهددين بالموت في سجون الاحتلال، ونحذِّر من أن أي تطور قد يحدث معهم سيشعل الأمور.