خبر الصحافة الاسرائيلية تشن حملة تحريض ضد السلطة الفلسطينية

الساعة 04:45 م|15 ديسمبر 2012

وكالات_القدس

تشهد الصحافة الاسرائيلية منذ عدة ايام حملة تحريض ضد السلطة الفلسطينية فيما يبدو انه تهيئة للاجواء المحلية والدولية ازاء ما يمكن ان تقدم عليه اسرائيل من اجراءات ضد الشعب الفلسطيني وقيادته ،وهو ما تشي به مقالات بعض كتاب الاعمدة التي يجرون فيها مقارنات ازاء الظروف التي سادت المنطقة عشية انتفاضة الاقصى .

ففي مقال في صحيفة "معاريف" عقد الكاتب "نداف هعتسني" مقارنة بين ما قام به الزعيم الراحل ياسر عرفات عقب عودته من محادثات كامب ديفيد وبين عودة الرئيس محمود عباس من نيويورك بعد حصوله على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المراقب في المنظمة الدولية.

وقال الكاتب "لقد بدأعرفات بحرب بعد شهرين من طرح ايهود باراك عليه إلإنسحاب لحدود الخط الاخضر ، حيث وجد بزيارة شارون الى المسجد الاقصى مبرراً وحجة للبدء بالاعمال العنيفة في المناطق ، وان عباس سوف يقوم بإستغلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية للإدّعاء انه من الآن وصاعداً من المسموح له ان يبادر بالكفاح المسلح والحصول على الدعم الدولي لذلك بعد ان اصبح دولة" على حد زعمه.
ويتهم الكاتب الاعلام الرسمي الفلسطيني بانتهاج نغة جديدة منسجمة مع توجهات ابو مازن وتابع يقول: "ان الاعلام الرسمي الفلسطيني يعج بالنغمة الجديدة التي يعزف عليها ابو مازن وحاشيته" وتستشهد الصحيفة بالنشرات التي تم توزيعها في اماكن قريبة من المستوطنات والتي تدعو المستوطنين للرحيل عن "اراضي الدولة الفلسطينية ".

كما يرى الكاتب في منع افراد من الشرطة الفلسطينية لعناصر من الجيش الاسرائيلي من دخول المنطقة A في الخليل وما سبق ذلك في مناطق قلقيلية وجنين مؤشراً اخر على النغمة الجديدة التي تنتهجها السلطة الفلسطينية .

كما جعل القادة الاسرائيليون من زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الى قطاع غزة والتصريحات التي ادلى بها في خطابه خلال الاحتفال بالذكرى الـ25 لإنطلاقة حركة حماس اداة للهجوم على الرئيس عباس بدعوى انه لم يقُم بإستنكار تلك التصريحات ،الإضافة الى سماح السلطة الفلسطينية لحركة حماس بعقد مهرجانات لها في الضفة الغربية بمناسبة إنطلاقتها .

واستغلت القيادة الاسرائيلية حادثتي الخليل وكفر قدوم لتحقيق هدف مزدوج فمن جهة ذكّرت الجنود بالتعليمات الموجودة بحوزتهم حول فتح النار على المتظاهرين لتأتي الاستجابة سريعة من مجندة حرس الحدود بقتلها الفتى الفلسطيني السلايمة بعد اقل من 48 ساعة من نشر الشريط الذي احرج جنود الجيش الاسرائيلي والذي اظهرهم يفرّون امام المتظاهرين في الخليل وكفر قدوم ، ومن الناحية الاخرى ، للترويج ان السماح لحركة حماس في الحركة والتظاهر والاحتفال في الضفة الغربية هو الذي اجج الاوضاع هناك وان التخوف سيصبح مشروعا من فقدان السلطة الفلسطينية للسيطرة على الموقف لتتحول مناطقها قواعد لإطلاق الصواريخ على اسرائيل من قبل نشطاء حماس .


وتحت عنوان "السلطة تفقد السيطرة" "حمل الكاتب في صحيفة معاريف عمير رففورت ابو مازن المسؤولية عن الاجواء الجديدة التي تسود في الاراضي الفلسطينية .

واضاف رففوت: فبدلاً من إطلاق المفاوضات مع اسرائيل توجه ابو مازن الى الامم المتحدة وطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وطالب الفلسطينيين بالقيام باعمال "المقاومة الشعبية" والتي لا يفصل بينها وبين" "الارهاب الشعبي " سوى حاجز دقيق جداً على حد قول الكاتب.