خبر خبراء : استقالة ليبرمان في صالح تحالف « الليكود بيتنا » الانتخابات المقبلة

الساعة 08:09 ص|15 ديسمبر 2012

وكالات أ ش أ

 تصدر إعلان استقالة وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان  كافة وسائل الإعلام الإسرائيلية ،الذي قوبل بارتياح من اغلب الأحزاب والقوى السياسية داخل إسرائيل.

 وقال ليبرمان فور إعلان الاستقالة إن قراره جاء لتمكين الناخب الإسرائيلي من التوجه إلى صناديق الاقتراع بعد أن تحسم هذه التهم  قضائيا ،ما سيمكنه من مواصلة عمله في خدمة  إسرائيل في إطار قيادة قوية

 واعتبر  توفيق أبو شمر الخبير في الشأن الإسرائيلي في تعليق  لوكالة أنباء الشرق الأوسط  المصرية استقالة ليبرمان  بأنها خطوة ايجابية تصب لصالح التحالف الذي تم مؤخرا بين حزبه "إسرائيل بيتنا " والليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأوضح أن وجود  ليبرمان بكل هذه التهم  بالفساد سيفقد التحالف الكثير من الأصوات خلال انتخابات الكنيست المقررة أواخر يناير القادم خاصة وان نتائج استطلاعا ت الرأي  كانت ايجابية لصالح  هذا التحالف.

 كان نتنياهو وليبرمان قد أعلنا منتصف أكتوبر الماضي أن حزبيهما سيخوضان الانتخابات البرلمانية المقبلة في قوائم موحدة، من أجل قيادة الحكومة المقبلة ، ورجحت استطلاعات رأي إسرائيلية أن تحافظ كتلة "الليكود بيتنا " على المقاعد أل 42 التي تحتلها في الكنيست من أصل 120 مقعدا.

ووصف أبو شمر استقالة ليبرمان بأنها " تكتيك سياسي" كانت متوقعه بعد توجيه المستشار القانوني للحكومة  لائحة اتهام ضده بتهمتي الغش وإساءة الائتمان ، ورأى أن هذه الاستقالة حفاظا على التحالف مع الليكود واستمرار حزبه "إسرائيل بيتنا " في الحياة السياسية.

وأوضح أن حزب "إسرائيل بيتنا" اغلبه من المهاجرين الروس  المتطرفين والمتعصبين لإسرائيل وشعبيته  في الشارع الإسرائيلي نابعة من هؤلاء .

وتابع " استمرار تحالف  "الليكود- بيتنا" يضمن إبقاء أحزاب المعارضة في إسرائيل خارج الساحة ،متوقعا أن يختار نتنياهو فور تشكيل الحكومة القادمة ليبرمان  في وزراه أخرى غير الخارجية  في حال فاز هذا التحالف في الانتخابات القادمة.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية الليلة فقد أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي ان نتنياهو تحدث مع ليبرمان وتمنى له ان يتمكن من إثبات براءته عما قريب وان يعود قريبا لإشغال منصب رفيع في الحكومة.


و قال الدكتور وليد المدلل أستاذ العلوم السياسية بغزة والمختص بالشؤون الإسرائيلية في تعليق لوكالة أنباء الشرق الأوسط ان استقالة ليبرمان  قد تؤثر على مستقبلة السياسي ولن تترك أثرا  على تحالف "الليكود - بيتنا" موضحا أن التهم التي وجهت إليه محل تحقيق ولم يصدر حكما بصددها .

وأضاف المدلل كانت حظوظ ليبرمان  قوية في الانتخابات المقبلة خاصة وان حزبه  يضم اكثرمن مليون مهاجر روسي إلى  إسرائيل ،مشيرا إلى أن هذه هى الضربة الثالثة التي تتلقاها حكومة إسرائيل بعد استقالة وزيري الدفاع والسياحة.

وأضاف  ان ليبرمان المتطرف كان  أسوأ وزير خارجية عرفته إسرائيل و تسبب فى توتير العلاقات كثيرا بين إسرائيل والإدارة الأمريكية .

وتابع " إعلان  ليبرمان الاستقالة الآن خطوة  ذكية منه نظرا لحساسية التوقيت مع قرب انتخابات الكنيست التي ستجري يوم 22 من الشهر المقبل.

وتقدم المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية "يهودا فاينشتاين مساء أمس بلائحة اتهام ضد ليبرمان بتهمة ارتكاب مخالفات إساءة الائتمان وأخرى تتعلق بكيفية تعيين سفير إسرائيل لدى بيلاروسيا.

وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت  في تقرير موسع  انه تم توجيه لوزير الخارجية ليبرمان تهمة "تبييض الأموال،  وخيانة الأمانة من خلال تلقي ملايين الدولارات من المليونير "مارتين شلاف" عن طريق شركات أجنبية، في الوقت الذي كان يشغل فيه مناصب عامة".

أما في قضية سفير  بيلاروسيا فقد قرر فاينشتاين تقديم لائحة اتهام ضد ليبرمان، بعد أن عرض ليبرمان على الحكومة في ديسمبر عام 2009 تعيين  زئيف بن آرييه سفير إسرائيل سابقا في بيلاروسيا كسفير في دولة أخرى، رغم  علم ليبرمان بأن السفير أخل بمنصبه، وقام بتسليمه معلومات سرية وصلته بحكم منصبه، تتضمن تفاصيل عن تحقيقات ذات صلة بليبرمان.

وتضمنت لائحة الاتهام تفاصيل لقاء جرى في بيلاروسيا في أكتوبر 2008، بين ليبرمان وبين السفير زئيف بن آرييه، وخلال اللقاء كشف بن أريه لليبرمان أن السلطات تحقق بشأنه، وسلمه قصاصة ورق تحمل اسم شركة وتفاصيل حساب بنك طلبت إسرائيل الحصول على معلومات بشأنها. وتشير لائحة الاتهام إلى أن ليبرمان تناول قصاصة الورق وأمعن النظر فيها ووضعها في جيبه.

 وطالبت  عدة أحزاب إسرائيلية  ليبرمان بالاستقالة من منصبه وتركه للحياة السياسية  بعد قرار المستشار القضائي للحكومة الذي أكد على أن مثل تلك التهم  مخالفة خطيرة تمس بالمصلحة العامة.