خبر رفح: المساكن الجديدة تتهيأ لاستقبال مئات العائلات المهجرة

الساعة 07:12 ص|15 ديسمبر 2012

غزة

 

أيام معدودة وربما ساعات باتت تفصل مئات العائلات المهجرة عن تحقيق حلم عاشت سنوات طويلة بانتظار تحقيقه.

فقد تسلمت وكالة الغوث الدولية مئات المنازل المجهزة من الشركات والمقاولين بعد الانتهاء من بنائها، بينما تم تجهيز الطرقات وشبكات الكهرباء والمياه والهاتف، وكذلك المرافق والمباني والمدارس والمؤسسات المخصصة لخدمة المشروع.

وبالفعل تلقت العديد من العائلات المهجرة اتصالات هاتفية من المؤسسة الدولية، دعتهم فيها للحضور إلى مكاتبها في تواريخ محددة، لاستلام عقود الملكية ومفاتيح منازلهم الجديدة.

وفوجئ المهجرون ببشرى جديدة، زادت فرحتهم، حيث منحت المملكة العربية السعودية، والتي مولت المشروع الإسكان المكون من ثلاثة مراحل، كل عائلة فلسطينية تتسلم منزلا جديدا هدية وهي عبارة عن ثلاجة وغسالة وفرن حديث، تصل قيمة تلك الهدية إلى حوالي 2000 دولار أميركي.

وتحول ما بات يسمى بـ"المدينة السعودية"، لمزار للعائلات المهجرة ومئات المواطنين من سكان المحافظة، ممن توافدوا إليها إما لرؤية مساكنهم الجديدة، أو مشاهدة المساكن والمرافق الملحقة بها.

ويقول المواطن عطا شقفة إن أفراد عائلته لم يستطيعوا الصبر حتى تسلم منزلهم بصورة رسمية، وأصروا على التوجه للمشروع لرؤية المنزل المغلق من الخارج.

وبين أن أبناءه شعروا بالانبهار حينما رأوا المشروع بعد اكتماله، ومدى جمال المباني وروعة تصميمها، مؤكدا أنهم باتوا يعدون الساعات التي تفصلهم عن الانتقال إليه.

ونوه إلى أن سعادته تضاعفت حين رأى الفرحة وقد ارتسمت على وجوه أبنائه وهم يشيرون بأيديهم إلى المنزل، ويتسابقون للحصول على الغرف الغربية المواجهة لشاطئ البحر.

ولفت شقفة إلى انه وكغيره من أصحاب المساكن الجديدة، استكمل كافة استعداداته، وجهز وحزم أمتعته، للانتقال فورا إلى المسكن الجديد فور تسلم المفاتيح من وكالة الغوث.

وأشار إلى أن توفر كافة الخدمات والمرافق الأساسية في المشروع، يريح ساكنيه، ويوفر لهم كل ما يحتاجونه من خدمات دون عناء أو جهد.

أما المواطن أحمد عبد العال، فأشار إلى أنه بات متشوقا لاستلام منزله والإقامة فيه، خاصة وان معظم جيرانه القدامى في المخيم الذي دمرته قوات الاحتلال، هم جيران جدد في الحي السعودي.

ونوه إلى أن بناء مراحل أخرى من المشروع التي ستضم مزيدا من العائلات ستخلق مدينة جديدة داخل مدينة رفح.

أما المواطن محمود جمعة من سكان حي تل السلطان، الملاصق للمشروع السعودي، وكان يتجول برفقة عدد من أشقائه داخل الحي السعودي، فأشار إلى أنه شعر بسعادة وفخر حين شاهد مثل هذا المشروع وقد شيد على أرض محافظة رفح.

وأكد جمعة أن الله عوض صبر المهجرين خير، فسنوات المعاناة والمشقة والترحال التي عاشوها، كللت بإنجازات وصفها بالجيدة.

وأشار جمعة إلى أن المشروع الجديد ورغم جماله وأهميته، إلا أنه بحاجة لخدمات جديدة، متسائلا عن وضع الكهرباء في حي تل السلطان الذي يعاني أزمة كبيرة، بعد أن تتسلم العائلات منازلها، وكذلك خدمات النظافة وصحة البيئة وغيرها.

ويضم المشروع السعودي بمراحله الثلاث أكثر من 1800 وحدة سكنية، مخصصة لإيواء ما يزيد على 3500 أسرة، كانت فقدت منازلها بفعل اعتداءات الاحتلال.

وأنشئ المشروع وفق أحدث المخططات العالمية، حيث تم تمديد شبكات الكهرباء والهاتف في باطن الأرض، بينما أقيمت طرقات وشوارع على الطراز الحديث، كما ارفد المشروع بمرافق ومؤسسات تعليمية وخدمية متنوعة.