خلال حفل تكريم نظمه منتدى المعلم في المنطقة الوسطى

بالصور حبيب: شعبنا يحقق انتصارا تلو الانتصار و العدو يتراجع في كل جولة

الساعة 04:26 م|14 ديسمبر 2012

غزة

قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، الشيخ خضر حبيب ان شعبنا الفلسطيني يحقق انتصارا تلو الانتصار في كل جولة من جولات الصراع مع العدو الصهيوني، و يتقدم خطوة في كل جولة بينما العدو يتراجع خطوات.

 جاءت أقوال حبيب هذه في كلمة له في حفل تكريم نظمه منتدى المعلم الفلسطيني في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى عصر اليوم الجمعة، بمناسبة يوم المعلم، حضره كل من قيادة حركة الجهاد الاسلامي في المنطقة و الدكتور خليل حماد، مدير عام التعليم الجامعي في وزارة التربية و التعليم و عدد من الشخصيات الرسمية و الاعتبارية، بالاضافة الى جمع غفير من المعلمين و المعلمات في المنطقة.

و تخلل الحفل عدد من الكلمات و الفقرات الانشادية و العروض المسرحية الهادفة.

و اوضح حبيب أن المعركة مع العدو لا زالت كبيرة و مريرة و لا زلنا في بداية الطريق، و لا زال امامنا جميعا مسؤولية كبيرة و مسؤولية عظيمة"

و قال: "نحن راس حربة امتنا في مواجهة هذا المشروع الذي هو راس حربة اعدائنا في مواجهة الاسلام و امته، و المدعوم من كل قوى الاستكبار العالمي".

و شدد حبيب على اهمية دور المعلمين الفلسطينيين في مواجهة هذا المشروع و هذه الهجمة، و الذي يتمثل في ارجاع الوعي و ترسيخه و اعادة الثقة للانسان العربي و المسلم بعقيدته و حضارته.

و اكد على دور المعلمين في تثقيف و ترسيخ ثقافة "أن فلسطين كلها هي لنا" و ليس لاعدائنا ذرة من ترابها الطاهر المجبول بدماء صحابة رسول الله و تابعيهم و الشهداء الذين ارتقوا و سيلحقوا بهم دفاعاً عن هذه الامة و مقدساتها، في ظل محاولات يبذلها البعض لتمرير مشاريع تنتقص من حقنا الثابت و الواضح في كل فلسطين.

و أوضح ان المعركة مع العدو صعبة و متواصلة، و لن تحط رحالنا و لن ينتهي صراعنا مع هذا  الكيان و مع هذه الهجمة الا عندما ندخل القدس مسرى النبي صلى الله عليه و سلم منتصرين، بعطاء ابناء شعبنا و صبرهم و صمودهم.

و لفت الى ان موازين القوة ليست في صالحنا و لكنها ليست ثابتة، و انما هي متغيرة و كل يوم نزداد قوة و نعمل على ايجاد توازن للرعب و حدث ذلك في المعركة الاخيرة مع الاحتلال.

من جهته وجه مدير التعليم الجامعي في وزارة التربية و التعليم العالي، الدكتور خليل حماد تحية خاصة لكل معلمينا في ربوع وطننا على تلك الانتصارات و الانجازات التي ما كان لها ان تكون الا بفضل الله اولا ثم بجهد المعلم ثانياً.

و أكد ان المعلمين ضربوا اروع ملاحم التضحية و الفداء دون كلل او تذمر على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشونها، مؤكدا ان هذا الجهد لن ينسى بل ان وضعه المعنوي الذي تحسن سيتحسن اكثر بجهود الوزارة الساعي الى تحسين الوضع المادي للمعلمين.

و قال حماد ان هذا النصر الذي تحقق و نعيش اجواءه بفضل المعلمين الذين يقفون في قاعات الدراسة ليترجموا الى جيلنا الناشئ قول الله تعالى "و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة".

و شدد حماد على ان الاهم من النصر هو الاحتفاظ به و تطويره، و لن يكون ذلك الا اذا قلنا ان بعض المحللين العسكريين قد اشاروا الى اسباب عديدة لهذا النصر، من اهمها ان المجاهدين نقلوا المعركة الى داخل الارض المحتلة، و بالتالي فان دور المعلمين يكمن في نقل المعركة التربوية الى اهلنا في الداخل المحتل، مشيرا الى تصريحات لكبار زعماء الكيان الصهيوني الذين يتحدثون عن مناهجنا و يصفونها بالعنصرية و الارهابية.

و اشار الى مناهجنا الفلسطينية حافلة بالنزعة الانسانية و لا تحتوي الا على حجم متواضع من الثوابت الفلسطينية، في حين ان المناهج الصهيونية فانها حبلى بالعنصرية الارهابية.

و دعا الى نقل المعركة التربوية الى مناهجهم، مشددا على انه ان الاوان لان ننتقل من خط الدفاع الى خط الهجوم.

و تابع حماد حديثه بالقول: " إن التعليم في القدس تحت الاحتلال يشهد هجمة بربرية طالت القاعات و وصلت الى هدم المدارس، و منع ترميمها و تغيير المناهج، حيث يدفعون ملا يين الدولارات من اجل اقتلاع بعض الكلمات مثل (فلسطين و الجهاد)، و يشيعون المخدرات للطلبة حتى وصلت نسبة المخدرات لدى طلبتنا الى اكثر نسبة في العالم، كما يشيعون ظاهرة التسرب من المدارس و يشجعون عليها حتى بلغت عدد المدارس التي تتبع لنا لا تتعدى 10% من مدارس القدس.

و لفت الى ان هذه المخططات و الاجراءات تهدف لطمس هويتنا و لاقتلاع جذورنا، داعيا المعلمين ان يهبوا و لو بالكلمة لنصرة التعليم في القدس المحتلة.

بدوره أبرق مدير منتدى المعلم الفلسطيني في المنطقة الوسطى، الاستاذ منير قطايف بالتهنئة الى المعلمين و المعلمات في هذا اليوم، مؤكداً على دورهم الجليل في خدمة الوطن و القضية الفلسطينية.

و تطرق خلال كلمته الى انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة في معركة "السماء الزرقاء" التي ابت الا و ان تجعل سماء غزة صافية موجهاً التحية الى ارواح الشهداء الذين البسوا فلسطين تاج الوقار و حققوا النصر بدمائهم  الزكية.

و عبر قطايف عن امله في ان يكون النصر الذي تحقق في غزة بذرة مباركة و غرسة طيبة نحصد ثمرتها بانهاء الانقسام البغيض، داعياً للالتفاف حول قيادة موحدة تحقق طموحات ابناء شعبنا.

و فيما يتعلق بالواقع الذي يعيشه المعلمون و المعلمات في مدارس قطاع غزة، اكد قطايف انه من دواعي الاسف ان ينقضي العام تلو العام و معاناة المعلمين و شكواهم المتكررة تتجدد و لا مجيب و لا منصف لهم.

و دعا الى العمل الجاد من جميع الجهات المعنية من اجل رفع المعاناة عن المعلمين و اعادة هيبتهم و مكانتهم الحقيقية كما كانت عند السلف الصالح.

و في ختام الحفل جرى توزيع عشرات الهدايا القيمة على المشاركين فيه