خبر حماس تحيي ذكرى انطلاقتها في عدة مدن بالضفة الغربية

الساعة 12:53 م|14 ديسمبر 2012

الخليل

نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس مهرجانات احتفالية في الذكرى ال25 لانطلاقتها، في مدن الخليل و رام الله و طولكرم، بعد مهرجانها الحاشد الذي نظمته يوم أمس في نابلس.

و خرج عشرات الالاف من أنصار الحركة و كوادرها و مناصريها إلى مراكز المدن حاملين رايات الحركة الخضراء و صور الشهداء و الأسرى لكوادر الحركة.

و خلال المهرجان في الخليل و الذي احتشد فيه  القى رئيس وزراء حكومة غزة أسماعيل هنية كلمه خلال الهاتف، هنئ فيها الجماهير المحتشدة بذكرى الانطلاقة و بمناسبة ما اسماه عودة نشاط الحركة في الضفة الغربية بعد انقطاع دام سته سنوات على خلفية احداث الإنقسام.

و خاطب هنية الجماهير المحتشدة قائلا:" فرحتنا كبيرة و نحن نرى اهلنا في الضفة يخرجون للإحتفال بإنطلاقه الحركة، بل أنها فرحة اشد من فرحة النصر، فهاأنتم تبعثون من جديد، و انتم شركاء في صناعة النصر في معركة حجارة السجيل".

و أكد هنية إلتزام حركته و حكومته بتنفيذ المصالحة، و قال اتخذنا قرارات في غزة من شأنها إزالة العقبات أمام المصالحة.

و قال هنية أن المصالحة تتم على اساس تفعيل عمل المجلس التشريعي و إعادة بناء منظمة التحرير لتكون الحاضنة للكل الفلسطيني.

من جهته بارك رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك الشعب الفلسطيني بالانطلاقة، و قال انها يوم من أيام الله و ايام فلسطين التي تأتي بعد الانتصار العظيم في القطاع.

و قال الدويك أن الطريق لتحررير فلسطين بين وواضح اتجاهه رسمته صواريخ المقاومة، و التي كانت وبال على الاحتلال الذي اعتدى على القطاع.

ووجه الدويك رسالة إلى الأسرى في سجون الاحتلال، و خاصة 13 نائبا في المجلس التشريعي اختطفتههم قوات الاحتلال، و قال أن حريتكم و حرية كافة الأسرى قريبة جدا.

و خاطب الدويك السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية قائلا:" أن مفاوضاتكم مع العدو لن تفلح في ردع اعتداءات الإحتلال، و لا بد من وضع اعتبارات شعبنا على جادة الصواب حتى نصل الى بر الأمان

و طالب الدويك السلطة الفلسطينية استغلال النصر الدبلوماسي الذي حققته بالأمم المتحدة و عدم التفريط به كما فرط في السابق بالكثير من القرارات الدولية، و تابع:"ننتظر خطوات شجاعة من الرئيس لكف يد التدخل الاجنبي بالشأن الفلسطيني و الوصول الى خطوات عملية لتنفيذ المصالحة".

و قال الدويك أنه لا بد من جلوس قادة الفصائل و اعضاء كل المنظمات على رأسها المنظمة التحرير الفلسطينية لوضع استراتيجية واحد للرسم من خلالها للنجاح و خوض مسيرة التحرير.

من جهته قال القيادي في الحركة في مهرجان مدينة طولكرم، رأفت ناصيف أن المصالحة الفلسطينية بحاجة لقرارات و إجراءات على الارض لدعمها من وقف الاستدعاءات و اطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

و طالب ناصيف بعودة العمل التشريعي في الضفة و فتح المؤسسات و عودة العمل السياسي و الخيري في الضفة الغربية ليشعر الجميع أن الأمور عادت لطبيعتها.

و في مدينة رام الله قال النائب الحمساوي المبعدين من القدس لرام الله أحمد عطون أن هذا الحشد الكبير هو الرد على كل من راهن على اجتثاث حركة حماس في الضفة الغربية، لأن حماس كانت وما زالت وستبقى لاعبا هاما على الساحة الفلسطينية المقاومة.

و قال عطون أن ما جرى في مدن الضفة و مهرجانات حماس هو الوضع الطبيعي وما سبق كان مرحلة استثنائية، و ما شاهدناه في نابلس أمس واليوم في رام الله والخليل وطولكرم يؤكد على مكانة حماس".

ودعا عطون السلطة الفلسطينية إلى العمل فورا على إغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق الحريات في الضفة وغزة، مشددا على ضرورة وضع إطار وبرنامج عمل واحد لمواجهة الفترة المقبلة، والدعوة لانعقاد المجلس التشريعي فورا ووضع جدول زمني لتنفيذ ما اتفق عليه في القاهرة كي تنسجم القيادة مع مطالب شعبها.