خبر تقرير أميركي: وجود عسكري إستخباراتي « إسرائيلي » بإريتريا

الساعة 01:46 م|12 ديسمبر 2012

وكالات

كشفت وكالة استخبارات مدنية أميركية أن وجودا عسكريا لـ "اسرائيل" في دولة إريتريا المجاورة للسودان، وصفته بأنه "صغير لكنه ذو مغزى".

ونسب مركز "ستراتفور" للدراسات الاستراتيجية والأمنية إلى مصادر دبلوماسية وإعلامية القول إن "إسرائيل" تعمل داخل إريتريا ولها وحدات بحرية صغيرة في "أرخبيل دهلك" وميناء "مصوع"، ومركز للتنصت في جبال أمبا سويرا.

وأضاف المركز-في تقرير تحليلي- أن الوجود الإسرائيلي يهدف بوجه خاص إلى جمع معلومات استخبارية لرصد نشاطات إيران في المنطقة وغيرها من تحركات معادية لها في البحر الأحمر.

وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية، في إطار تناولها لتقرير "ستراتفور"، إلى أن الهدف الأساس من الوجود في أغلب الظن "متابعة السفن التي تبحر نحو السودان لتقوم من هناك بتهريب معدات حربية إلى غزة".

وتنشد أسمرا صداقة "إسرائيل" لعدة أسباب أمنية وسياسية. فإريتريا ترغب في استخدام إسرائيل في التأثير على الولايات المتحدة -الدولة الحليفة لكل من إسرائيل وإثيوبيا- في القرارات المتعلقة بها في المحافل الدولية.

كما أن إريتريا تسعى من هذه الصداقة للحصول على قدرات للدفاع الجوي من أجل صد أي هجوم محتمل عليها من إثيوبيا. ثم إن التعاون مع إسرائيل يُعد وسيلة لأسمرا لتحقيق توازن لعلاقتها "المثيرة للجدل" مع طهران.

فبالتوازي مع علاقاتها مع إسرائيل، تقيم إريتريا علاقات طيبة مع إيران. ولطهران مصلحة شديدة في التواجد في هذه المنطقة من أفريقيا. ويعود السبب الأساس في ذلك إلى رغبتها في السيطرة على مضيق باب المندب والخط البحري نحو قناة السويس. وفي عام 2008 وقعت طهران على اتفاق مع إريتريا بموجبه تحتفظ بقوة عسكرية في أساب. والسبب الرسمي هو حماية المصافي التي توجد في المنطقة.

على أن "إسرائيل" تحتفظ بعلاقات جيدة مع كل من إريتريا وإثيوبيا، ولهذا فهي أقل رغبة من إيران في توسيع نطاق وجودها في إريتريا.

إلى جانب ذلك، فإن إسرائيل لا تريد إلحاق الضرر بعلاقاتها مع إثيوبيا ودول المنطقة الأخرى، ذلك لأن لها اهتماما أكبر بشرق أفريقيا، لا سيما ما يتعلق باحتواء "الحكومة الإسلامية" في السودان التي تدعم حركة حماس والعناصر المناوئة لإسرائيل في الشرق الأوسط، بحسب تعبير مركز ستراتفور.

وأشار التقرير إلى أن "إسرائيل" عززت تعاونها الأمني مع دولة جنوب السودان وكينيا في السنوات الأخيرة.