خبر القيادي المدلل للصهاينة: أمامكم خيارين إما الموت أو الرحيل عن كل فلسطين

الساعة 01:13 م|11 ديسمبر 2012

غزة

نظمت حركة الجهاد الإسلامي  وجناحها العسكري سرايا القدس، مساء أمس حفل تأبيني لشهداء معركة السماء الزرقاء الجهادية بلواء الوسطى وفاءً لدمائهم الطاهرة، وتأكيداً على مواصلة خيار الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين من بحرها إلي نهرها.

وتخلل الحفل التأبيني الذي أقيم في معسكر دير البلح وسط القطاع العديد من الكلمات الجهادية والفقرات المتنوعة من بينها عرض مرئي للشهداء بعنوان "أحياء عند ربهم" من إنتاج جهاز الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس - لواء الوسطى، وسط حضور مهيب من كوادر ومجاهدي حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري، وعدد كبير من الشخصيات الاعتبارية والفصائلية، والمئات من أبناء شعبنا المرابط وفي مقدمتهم عوائل الشهداء الأبطال .

وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أبو طارق المدلل في كلمة له باسم الحركة:" نحن نفتخر بكم جميعاً فأنتم قدمتم فلذات أكبادكم  من أجل الله والإسلام وفلسطين، فدماء الشهداء ستبقى تلاحق الصهاينة وتزرع فيهم الرعب أينما كانوا.

وأضاف بعد الانتصار الذي تحقق بفضل الله ثم المجاهدين، فالعدو أمام خيارين إما أن ينتظر الصهاينة الموت وتكون فلسطين مقبرة لهم، وإما أن يحملوا حقائبهم ويرحلوا من كل فلسطين، فلا مكان لهم فيها طالما أن هذا الشعب لم ينكسر، وطالما أن هذا الشعب المرابط الصامد ما زال وسيزال يحتضن المقاومة، فالشعب الذي قدم كأمثال الشهيد فتحي الشقاقي ومحمد بدر ومحمد أبو عيشة وتامر الحمري وحسن الاستاذ وكل الشهداء الذين ارتقوا من اجل فلسطين لا يمكن أن ينكسر أبداً بإذن الله.

وتابع أبو طارق كلمته فقال: "شعبنا والحمد لله ما زال يسير على درب المقاومة وطريق الانتصار فها هي لحظة الانتصارات قد بدأت، فمعركة الثمانية أيام والتي أطلقت عليها سرايا القدس معركة السماء الزرقاء، فإنها كانت معركة مفصلية في تاريخ الثورة الفلسطينية وفي تاريخ المقاومة الفلسطينية، حيث أنها أكدت هذه المعركة بأن زمن الهزائم قد ولى، وأن زمن الخضوع والسلام لا يوجد له مكان على خريطة فلسطين اليوم فرأينا جميعا أن المقاومة حينما دافعت عن أبناء شعبنا وقاومت وما زالت تقاوم الاحتلال فإنها تنوب عن كل الأمة الإسلامية بالرغم من قلة إمكانيتها أمام ترسانة العدو إلا أنها انتصرت وردعت العدو الجبان.

وأكد القيادي "أن لحظات الانتصار التي حققتها سرايا القدس وفصائل المقاومة رفعت رأسنا عاليه مفتخرين بمقاومتنا ورجال فلسطين، فالمعركة الأخيرة فتحت أبواب جهنم أمام العدو وبينت أن الكيان هش وجيشه لم يعد بعد هذه المعركة جيش لم يقهر فقهرته سرايا القدس وبددت وهمه ووهم قادته الجبناء.

وبين القيادي في الجهاد " أن معركتنا مع العدو هي معركة الإيمان والثبات، فالمقاومين الذين يواجهون العدو اليوم ليس كتلك الأنظمة العميلة والمهزومة، والتي ما زالت حتى يومنا هذا تخضع لأمريكا والغرب، وإنما من يواجهون هذا العدو الصهيوني المجرم هم رجال تخرجوا من المساجد هذا العدو يواجه رجال الله الذين يثقون ويحملون إيمانا عميقاً بأنهم منتصرون بإذن الله، وأن موتهم شهادة في سبيل الله ويقتلون من أجل الله ولله، فمحمد أبو عيشة ومحمد بدر وحسن الأستاذ وتامر الحمري وكل الشهداء الذين نقدمهم على درب الحرية هؤلاء الشهداء هم الذين عبدوا لنا بدمائهم طريق الانتصار الذي تحقق قبل أسابيع .

وتحدث القيادي أبو طارق عن كرامات الشهداء قائلا أنهم بإذن الله يعيشون الآن في جنة الرحمن مستشهداً بقول الله تعالى "وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ" هذه هي ثقافة الجهاد والمقاومة التي تربو عليها الشهداء فجعلوا نتنياهو يذهب لجمهوره الصهيوني بالخزي والعار والرعب سيلاحقه ويلاحق كل الصهاينة بإذن الله .

وقال "إن سرايا القدس والمقاومة بعد أبدعاتها على الصعيد العسكري وتطورها النوعي استطاعت أن تقهر هذا العدو الهش وتصنع معادلة جديدة مع الاحتلال الغاشم، فكنا في  شهر ثلاثة الماضي من هذا العام عندما صنعت سرايا القدس انتصار لوحدها على العدو في معركة بشائر الانتصار كنا نقول بأن مجاهدينا قلبوا المعادلة وصنعوا معادلة جديدة تسمى معادلة توازن الرعب، وبعد ذلك جاءت معركة السماء الزرقاء لتصنع سرايا القدس انتصاراً جديداً بمعادلة تسمى توازن الرعب والردع فذلك يثبت أن زمن الهزائم قد ولى أيها الصهاينة .

وحذر ابو طارق الصهاينة خلال كلمته أما الحضور في الحفل التأبيني قائلاً: "أيها العدو عليك أن تحذر غضب سرايا القدس والمقاومة وقبل اغتيالك لأي قائد عليك بالتفكير ملايين المرات لأن المقاومة على جهوزية عاليه وتمتلك كل الإمكانيات التي تستطيع أن تضرب بها كل بقعة يعيش عليها الصهاينة داخل فلسطين وأن المعركة القادمة ستثبت ذلك .

ومن جانبه استعرض "خالد الشيخ عيد" خلال كلمة الرابطة التي القاها بالحفل الجهادي "انجازات الشهداء محمد أبو عيشة ومحمد بدر وحسن الأستاذ في الرابطة الإسلامية وما قدموه من كل جهد في مهامهم وانجازاتهم داخل الأطر الطلابية حتى لحظة ارتقائهم للجنان الخلد.

أما في كلمة العز والفخار كلمة الجهاد والثورة كلمة الصاروخ والانفجار كلمة الكورنيت الجراد وفجر الانتصار كلمة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد والتي القاها "أبو احمد" أحد قادتها بلواء الوسطى فقال " إن الشهداء هم فخر هذه الامه وطليعتها، الشهداء هم الذين صنعوا الانتصار بدمائهم بعد أن أدوا واجبهم الجهادي في معركة السماء الزرقاء كل منهم في موقعه ومهامه، ونحن في سرايا القدس سنواصل طريقهم ومشوارهم الجهادي حتى ان يختم الله تعالى لنا بما ختم لهم من الشهادة والكرامة.

وأضاف "على العدو أن يعلم انه لا مكان له في فلسطين وإننا اليوم نموت واقفين ولن نركع، ونحن في طليعة المدافعين عن الحق الصارخين بالحقيقة المتوهجة في قلوبكم، نحن اليوم أبناء سرايا القدس نواصل بلا تعب كما كان الشهداء (تامر الحمري ومحمد بدر ومحمد أبو عيشة وحسن الأستاذ) كانوا يواصلون ليلهم بنهارهم كل في موقعة ومكانه لأن الإسلام أغلي ما في حياتهم، ولأن خيار الجهاد الإسلامي بالنسبة إلينا يعني أن نقاتل حتى النهاية حتى الرمق الأخير فإما أن ننتصر أو أن نلقى الله شهداء .

وتابع القيادي في السرايا حديثه قائلاً: "لقد أسقطنا عمود دخانهم  النجس بدماء شهدائنا وبصمود أبناء شعبنا وبثبات مجاهدينا، لقد أبقينا سماء غزة صافية نقية حيث إننا استطعنا أن نصنع المعادلات ... من معادلة الرعب الى معادلة الردع ... فليعلم العدو وقادته الجبناء أن زمن الهزائم قد ولى، ونحن اليوم نعيش زمن الانتصارات العظيمة .. زمن البطولات .

وأكد ابو احمد خلال كلمة سرايا القدس أمام الحضور المهيب "أن أي محاولة للاعتداء من قبل الصهاينة على أهلنا وشعبنا سيكون ردنا وخيارنا هو خيار الفجر والجراد والكورنيت والقادم أعظم بإذن الله.

وعن محاولة العدو الصهيوني التهديد بالإقدام على اغتيال الأمين العام الدكتور رمضان شلح إذا قدم إلى غزة، قال ابو أحمد "بأن هذا مصدر فخر وعزةَ لك يا أبا عبد الله بأن رأسك مطلوب لأمريكا والكيان الصهيوني هذا دليل على صوابية خيارك ونهجك وفكرك الذي يربك الصهاينة, لكننا نقول يا أبا عبد الله سنراك قريبا في غزة وأنت تسير ونحن خلفك سننطلق معك من غزة باتجاه فلسطين كاملة محرره نحو القدس إن شاء الله ,إننا نراه أقرب من أي وقت مضى .

وفي ختام الحفل كرمت حركة الجهاد الاسلامي وجناحها العسكري عوائل شهداء سرايا القدس في معركة السماء محمد بدر وحسن الاستاذ ومحمد ابو عيشة وتامر الحمري، وكذلك الشهداء الذين ارتقوا بالمحافظة الوسطى من أبناء شعبنا جراء العدوان الصهيوني .