خبر أجنود متقهقرون؟ لن يكون هذا بعد- إسرائيل اليوم

الساعة 09:34 ص|11 ديسمبر 2012

 

بقلم: دان مرغليت

هناك شأنان الصلة بينهما خفية في اللاوعي وغير مفهومة بحد ذاتها وهما مبادرة اعضاء الكنيست من اليمين الى رفض ترشح حنين الزعبي للكنيست التاسعة عشرة ومعها الاحزاب العربية ايضا، وأفلام قصيرة لجنود الجيش الاسرائيلي في منطقتين في يهودا والسامرة يفرون من رُماة حجارة فلسطينيين.

ان الزعبي تتعاون مع النشاط الارهابي الموجه على اسرائيل، ولا يهمها ان تُقذف بذلك بل قد تستمتع بذلك. ومع ذلك نقترح على لجنة الانتخابات المركزية ان ترفض طلب رفضها وان توفر على قضاة المحكمة العليا بت قرار في هذا الشأن، ولهذا الامر سببان.

الاول انه لا داعي بالنسبة الى أكثر مواطني اسرائيل الى تشويه المرآة لأن الواقع الذي تعكسه هو ان جزءا ما أو كبيرا من عرب اسرائيل يريدون في الكنيست ممثلة قريبة من الارهاب، ولا داعي للسلوك مثل النعامة ودفن الرأس في الرمل وعدم الاعتراف بالواقع الأعوج بانكاره وتجاهله. والثاني وهو الحاسم ان اجراء رفض الزعبي والقوائم العربية هذا سيصيب اسرائيل بضرر بصورتها لم يسبق له مثيل في الغرب في نقطة شديدة الحساسية. لأن أعداءها يحاولون ضعضعة حقيقة أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط. وسيستعملون هذه الخطوة برهانا في ظاهر الامر. الى أين يسعى المبادرون الى رفض الزعبي والاحزاب العربية، والى كنيست نظيفة من العرب؟.

إنني أقترح بهذا على اعضاء الكنيست ان يغيروا قوانين الحصانة التي حازوها لأنفسهم لمصلحتهم لا من اجل الجمهور خاصة. ينبغي تقليص قوانين الحصانة المفرطة لاعضاء الكنيست التي لا يوجد مثيل لها في الغرب الديمقراطي، وبذلك لا يتمتع بالحصانة من يتصل بالارهاب الفلسطيني أو آخرون يشاغبون في وسط بلدة عربية فيُحاكمون ويُدانون ويعاقبون في المحاكم. هذا ديمقراطي وسيتقبله العالم بتفهم وسيكون من المساواة – فهو موجه على مؤيدي الارهاب الفلسطيني وعلى من يعرضون للخطر سلامة الجمهور في البلدات اليهودية والعربية سواءاً.

ان المحاكمة والعقوبة في المحاكم وعدم قدرة اعضاء الكنيست على الترشح للكنيست التالية اذا أُدينوا بعار أفضل من اجراء اداري يرفض فيه ساسةٌ ساسةً. وفي حال تهرب المستشار القضائي من العمل على مخالفي القانون فان الجدل العام – الدستوري سيعالج ذلك وهذا هو الاجراء المناسب.

وفي المقابل ينبغي ان يُمنع رئيس هيئة الاركان من السماح للجنود بالتقهقر من رُماة حجارة. صحيح ان صورة الجنود الذين يطلقون قنابل دخان على فلسطينيين يرمونهم بالحجارة مُضرة بالدعاية الاسرائيلية في العالم لكن رؤية جنود الجيش الاسرائيلي يفشلون ويتقهقرون أكثر ضررا منها.

تستطيع الحكومة ان تأمر الجيش بألا يرسل جنودا الى كفار قدوم أو الى الخليل حيث تم تصويرهم وهم يفرون. لكنه اذا أرسلهم فعليه ان يهتم بأن ينفذوا المهمة كما ينبغي كاملة. هذا مع افتراض أنهم قادرون على تنفيذها بالوسائل القانونية التي يملكونها وإن لم يُصوروا بصورة جيدة وإلا فانه ينبغي الغاء المهمة. ومهما يكن الامر فانه ينبغي منع شيء واحد حتى لو رمى الفلسطينيون الحجارة وهو ان يتقهقر الجنود، ونقول باختصار ينبغي ألا يكون هذا بعد.