خبر هدوء بمحيط الرئاسة المصرية عشية مظاهرات معارضة

الساعة 07:54 م|10 ديسمبر 2012

وكالات

سادت حالة من الهدوء في الساعات الأخيرة من مساء اليوم الاثنين، بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، والذي يشهد اعتصام العشرات من المعارضين، وذلك عشية مظاهرات حاشدة دعت لها قوى معارضة بالقرب من القصر، للمطالبة بوقف الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر السبت المقبل.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن بعض المعتصمين أمام القصر أخذوا يلتقطون صوراً تذكارية علي الدبابات التي نشرها الحرس الجمهوري لحماية القصر، كما حرص البعض الآخر على النوم مبكرا في الخيام المنصوبة أمام القصر استعدادا لمظاهرات الثلاثاء، وفي الوقت نفسه قضى فريق ثالث بضع ساعات من الليل في الجلوس على المقاهي المتنقلة التي أقيمت لخدمة المعتصمين.

ومن الناحية الأمنية شهد محيط الاتحادية تواجداً ملحوظاً لقوات الحرس الجمهوري الذي يتبع لمؤسسة الرئاسة والذي نشر 8  مدرعات علي جوانب القصر المختلفة.

وقال ضابط بالحرس الجمهوري ضمن المكلفين بحراسة القصر لـمراسل الأناضول إن الأوامر لديه تقتضي السماح للمتظاهرين بالاعتصام السلمي دون إحداث أدني تخريب في المنشآت العامة .

وأضاف المصدر أن القوات المكلفة بحراسة القصر لن تسمح بحدوث صدام بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه في حال اتجاه الأمور لذلك، كما أنها ستفرض طوقا أمنيا للتأكد من هوية المشاركين في مظاهرة الغدً حتى لا تحدث أي اشتباكات محتملة بين الطرفين.

 من جانبه أرجع  عمرو كمال أحد المعتصمين، في حديثه لمراسل الأناضول قلة عدد المعتصمين أمام القصر إلى حاجتهم للراحة قبل مليونية الغد .

من جهته، أعلن التيار الشعبي المعارض -أحد أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني-، في بيان له مساء اليوم،  أنه سيخرج بستة مسيرات نحو قصر الاتحادية ضد الغلاء والاستفتاء على الدستور في عصر غد، الأولى من ميدان المطرية (شرق القاهرة)، والثانية من ميدان ابن سندر(شرق القاهرة)، والثالثة من مدينة نصر(شمال القاهرة)، والرابعة من حدائق القبة(شرق القاهرة)، والخامسة من مسجد النور بالعباسية(شرق القاهرة)، والسادسة من ميدان الحجاز(شرق القاهرة).

يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، في تصريحات صحفية مساء اليوم أن المتظاهرين الذين سيشاركون في مليونية دعم الشرعية (شرعية الرئيس محمد مرسي) المزمع تنظيمها غدًا الثلاثاء، سيحتشدون أمام مسجدي "رابعة العدوية" و"آل رشدان"، (شرق القاهرة) ولن يعتصموا أمام المسجدين كما لم يتوجهوا نحو قصر الاتحادية تجنبًا لحدوث صدامات مع أنصار القوى السياسية الأخرى.