خبر تجفيف لاغراض الاستغلال -هآرتس

الساعة 10:41 ص|10 ديسمبر 2012

تجفيف لاغراض الاستغلال -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

        منذ بداية السنة هدمت اسرائيل 35 بئر ماء للتجمعات الفلسطينية، 20 منها في منطقة الخليل وفي جنوب جبل الخليل. في 2011 هدمت اسرائيل 15 بئرا لتجميع مياه الامطار، وفي السنة والنصف اللتين سبقتا ذلك – 29. في حالات عديدة تهدم آبار قديمة، استخدمها آباء وأجداد أباء تلك التجمعات السكانية، وتم مؤخرا ترميمها بمساعدة اوروبية. وتدل الابار على تواصل سكاني فلسطيني قبل وقت طويل من العام 1948. بشكل عام، توجد التجمعات السكانية التي هدمت آبار مياهها على مسافة قصيرة من المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير المسموح بها، والتي تتمتع بتوريد منتظم للمياه. دوما تقريبا، تهدم الادارة المدنية في ذات الفرصة ايضا خياما، حظائر ومخازن غذاء.

        وتعتمد المعلومات على معطيات "اوتشا" – مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، جمعية حاخامين من أجل حقوق الانسان وجمعية حقوق المواطن. ولم يجب الناطق بلسان منسق أعمال الحكومة في المناطق على اسئلة "هآرتس" عن عدد آبار المياه التي هدمتها اسرائيل في السنتين الاخيرتين ولا على سؤال لماذا يعتبر ترميم بئر ماء قديم مخالفة. ولكنه شرح ("هآرتس"، 7/12)، بان "حفر آبار مياه، والذي يشكل تغييرا للبنية التحتية يستوجب الحصول على ترخيص بناء حسب القانون..." ولكن منذ البداية لم تدخل اسرائيل في المخططات الهيكلية التي أعدتها التجمعات السكانية المتعلق اليوم بابار المياه، ولهذا فانها لا يمكنها أن تتوقع تراخيص بناء.

        عدم ربط التجمعات السكانية الفلسطينيين بشبكات البنى التحتية، الاعلان عن ميادين اطلاق نار واسعة وهدم آبار المياه هي جزء من سياسة مقصودة منذ بداية السبعينيات. هدفها ترك قليل من الفلسطينيين في معظم الضفة ("المنطقة ج" اليوم)، وتسريع اسكانها باليهود وبالتالي التسهيل على ضمها الى اسرائيل.

        ويعارض الاتحاد الاوروبي سياسة اسرائيل في المنطقة ج، التي تخرب برأيه على حل الدولتين. وهو يعتمد أيضا على القانون الدولي الذي يمنع هدم المباني، الذي يترك السكان المحميين بلا ماء وغذاء ويجبرهم على الاقتلاع من مكانهم. وبسبب المبادىء الاخلاقية الاساسية، ومن أجل عدم الصعود مرة اخرى الى مسار الصدام مع اصدقائنا على حد سواء، فان على اسرائيل أن تكف عن هدم آبار المياه الحيوية لوجود عشرات التجمعات السكانية الفلسطينية.