خبر أبا عبد الله.. لا تحزن ..بقلم: أحمد بركة

الساعة 08:27 ص|10 ديسمبر 2012

بقلم: أحمد بركة

 

مما لا شك أن الكيان الصهيوني قد ارتكب جريمة عندما هدد بإنهاء حالة التهدئة حال دخول الأمين العام للجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله ونائبه الأستاذ زياد النخالة ,فهو بذلك يخرق التهدئة بشكل سافر كونه هدد باستهداف رمز من رموز الشعب الفلسطيني , وعليه فهذا العدو يثبت مرة أخرى انه لا عهد له ولا دين له.

 

إن من منع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من دخول أرضه في قطاع غزة يدرك جيدا قيمة هؤلاء الرجال ,وهو قد أراد بذلك تعكير الأجواء على فرحة الشعب الفلسطيني بانتصاره في حرب السماء الزرقاء حيث تكبد هذا العدو من الخسائر على جميع المستويات ما جعله يتخبط في قراراته , وهو بهذا القرار أراد أن يرفع من معنويات شعبه المهزوم.

 

انك يا أبا عبد الله لا تحتاج إلى إذن إذا ما فكرت بالدخول إلى وطنك فمكانك قلوب أبناء شعبك ومساحة القلوب أكثر اتساعا من مساحة الأرض ولا يستطيع هذا العدو –مهما فعل – أن يمنع دخولك إلى قلوب محبيك.

 

إن لصناعة النصر ضريبة وأنت يا أميننا العام خير من يتحمل فداء لهذا الوطن وفداء لهذا الطريق الطويل المخضب بدماء الشهداء الأطهار , طريق ذات الشوكة وعليه فمسألة دخولك إلى ارض الوطن ليست ببعيدة  على الله وستكون في مساحة اكبر من النصر على هذا العدو بإذن الله.

 

إن أبناءك ورفاق دربك على ارض الوطن هم امتداد لفكرك فأعلم أن لقاءك بهم لن يتأخر وستكون بينهم أنت وباقي قيادات الشعب الفلسطيني الذين حرموا من تقبيل تراب هذا الوطن.

 

وليعلم عدونا الصهيوني جيدا أن فلسطين ليست أرضا ندوس عليها بل هي آية من القران تحملها القلوب لا ننساها بفعل التهجير أو الإبعاد أو الرحيل لذلك على عدونا أن يوفر على نفسه عناء حقده و أن يستعد لجولة قادمة ستطأ فيها أقدامنا رؤوسكم لمسافات لم تتوقعوها وستكون عودتنا يوم يفرح فيه المؤمنون بنصر الله.