خبر شروانة والعيساوي..موت بطئ وسط سبات شعبي وسياسي

الساعة 08:12 ص|10 ديسمبر 2012

رام الله

يواصل الأسيران أيمن الشراونة وسامر العيساوي إضرابهما المفتوح عن الطعام لأكثر من 100 يوم لكل أسير , حيث دخل الأسير أيمن الشراونة إضرابه المفتوح عن الطعام يومه الـ 167، بينما العيساوي دخل يومه 134، وسط غياب الأفق لإنقاذهما وتحرك فوري لمساعدتهما في معركتهما في الإضراب عن الطعام .

في حين يواصل الأسيران القائدان بحركة الجهاد الإسلامي, طارق قعدان وجعفر عز الدين من مدينة جنين بالضفة المحتلة، إضرابهما عن الطعام لليوم الثالث عشر على التوالي، فيما يدخل الأسيران سامر العيساوي وأيمن الشراونة في موت حقيقي بعد تلف في الخلايا الدماغية , وعدد من أعضاء جسدهما.

فقد بدأ قعدان وعز الدين، إضراباً عن الطعام منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في سجن "مجدو" احتجاجاً على اعتقالهما الإداري، وكذلك الأسير يوسف ياسين، بعد اعتقالهم مُجدداً وإصدار أوامر إدارية جديدة بحقهم.

ومن جانبه أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس اليوم, برام الله ان حل قضية الأسيرين سامر العيساوي , وأيمن الشراونة , لن تنتهي إلا من خلال جهد سياسي , عبر مصر كون ان المعركة صعبة للغاية والاحتلال لايزال متعنت .

وقال فارس ل"فلسطين اليوم" ان الجهد السياسي سيكون حاسماً , بالنسبة لقضيتي شراونة والعيساوي , وبغير ذلك فإن فرص النجاح معدومة كون أن قضيتهم مختلفة عن السابقين عمن اضربوا عن الطعام .

وأشار إلى أن وزارة الأسرى كانت تنوي , القيام بزيارة لجمهورية مصر منذ أسبوعين لمناقشة قضية الأسرى المضربين, ولكن الأوضاع في مصر لم تكون مناسبة نظراً للأوضاع الداخلية بها

ومن جانبه أكد مدير مركز "احرار" لدراسات الاسرى وحقوق الانسان فؤاد الخفش في تصريحٍ سابق، أن العيساوي والشراونة يعانيان من عدة مخاطر صحية أبرزها تلف خلايا الدماغ وانتشار الفطريات في أجسادهم وخاصة منطقة الظهر وعدم القدرة على الوقوف والرؤية وانسداد كامل في الأمعاء.

قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس إن ضباطا من مصلحة السجون الإسرائيلية يكثفون زياراتهم للأسيرين المضربين عن الطعام سامر عيساوي وأيمن الشراونة، إلا أنه لا يوجد أي اقتراح لأي حل حقيقي وجذري لقضيتهما.

وتوقع بولس بعد زيارة طارئة نظمها للأسيرين الأحد أن تكون زيارات ضباط المخابرات تحمل تهديدات أو وعود خائبة.

جاءت زيارة المحامي عقب شائعات باستشهاد الأسير العيساوي، لكنه نفى صحة تلك الشائعات، وشدد على ضرورة التحقق من أي معلومة من المصادر الرسمية خاصة أن إمكانية تزايد هذه الأنباء قد تتكرر في ظل ما يواجهه الأسيران من وضع خطير للغاية.

وبخصوص الحالة الصحية للأسير العيساوي قال بولس: "إنه في وضع صعب، وبدا عليه الوهن والضعف الشديد إلا أنه وفي نفس الوقت كان واعياً, واثقا ومصرا على خطوته".

ونقل عن الأسير العيساوي أنه "لن يرضخ لأي نوع من الضغوطات، وشعاره إما الحرية أو الشهادة"، مبينا أنه توقف عن تناول أي مدعمات باستثناء الماء كما أنه يقاطع عيادة السجن بشكل كامل ولا يتعامل معها أبدا، وهو محتجز في غرفة عزل مطبقة.

أما الأسير الشراونة، فأشار بولس إلى أن وضعه بات في غاية من الخطورة بعدما أعلن اليوم مجددا توقفه عن شرب الماء، حيث يعاني من أوجاع شديدة في كافة أنحاء جسده بعد أن فقد كافة مصادر الطاقة.