خبر الأسير معتصم رداد..رغم خطورة مرضه الاحتلال يرفض علاجه أو الإفراج عنه

الساعة 07:44 ص|10 ديسمبر 2012

طولكرم

منذ اليوم الأول لاعتقاله بدأ الأسير معتصم رداد من بلدة صيدا القريبة من مدينة طولكرم رحلة طويلة من المرض والمعاناة، عالجتها إدارة السجون التي تنقل فيها بكثير من الإهمال واللامبالاة في تقديم العلاج أو تشخيص حالته.

فمع بداية اعتقاله كانت أوجاع بطنه التي رافقته لأشهر، قبل أن يشخص حالته مدير السجن بأنه التهاب بسيط في الأمعاء أهملت علاجه إدارة السجون حتى تضاعف المرض و تحول إلى التهاب حاد، بعد خسارته لكثير من الدم بسبب النزيف الذي كان يعاني منه

يروي شقيقه عاهد تفاصيل مرضه و كيف وصل المرض إلى هذا الحد فيقول:" منذ اعتقاله بدأ يشكو من أوجاع كبيرة في أمعائه، و كلما اشتكى لطبيب و ممرض عيادة السجن في جلبوع و من بعدها ريمون، كان الرد بأنها عوارض بسيطة و بمسكنات كان العلاج المقدم له، و لكن مع مرور الوقت بدأ الأمر يتفاقم حيث بدأ ينزف كميات كبيرة من الدماء.

ويتابع:" بعد عامين كان وضعه الصحي تدهور للغاية حيث خسر 14 كيلوا من وزنه و وصل نسبة دمه الى 5 فقط، حينها اعترفت إدارة السجون بمرضه و نقل إلى مستشفى سيروكا وثم الى سجن الرملة قبل أربع سنوات".

ومنذ نقله الى الرملة و حتى الأن تحاول العائلة إدخال طبيب إخصائي للكشف على معتصم و تحديد مرضه و العلاج اللازم له إلا أن إدارة المعتقل ترفض هذا الطلب الذي لم يتوقف على العائلة و الأسير معتصم فقط، بل تدخلت كافة المؤسسات الحقوقية و القانونية و الطبية، و أكثر من ذلك كان تدخل من قبل النواب العرب في الكنيسيت، إلا أن الطلبات كانت ترفض جملة و تفصيلاً.

وحينما حاولت العائلة استخراج ملفه الطبي لعرضه على طبيب خارج السجن، ماطلت إدارة السجون و لم يتضمن هذا التقرير سوى وضعه من العام 2008- 2010، دون أيه تفصيلات و الاكتفاء بأن حالته هي ألتهاب شديد في الأمعاء.

ويشير عاهد إلى أن إدارة سجن الرملة و خلال علاجها لشقيقه كانت تعطيه علاجات أثرت على صحته كثيرا، نتج عنها اصابته بخلل بدقات القلب حيث ترتفع الى أعلى درجاتها و تهبط فجأة، و تنفيخ جسمه.

وبعد رحلة المرض الطويلة، و عدم تجاوب جسمه للعلاج الكيماوي و الذي كان يخضع له مؤخرا، قررت إدارة سجن الرملة تحديد عملية جراحية له لاستئصال جزء من أمعائه قبل عام و نصف، و بعد عام كامل حددوا له الموعد النهائي.

ورغم خطورة العملية و نسبة النجاح البسيطة لها، وافق الأسير المعتصم عليها ليضع حدا لسنوات من المعاناة، و كانت أمله الأخير، إلا أن إدارة المستشفى أبلغته بتأجيلها لأجل غير مسمى قبل دقائق فقط من إجرائها، و بعد تحضيره الكامل للعملية.

ولإنقاذ حياته حاول المحامين ا تقديم طلب استرحام للمحكمة للإفراج عنه للسفر الى الاردن للعلاج هناك فترة حكمه، إلا أن المحكمة رفضت هذا الطلب أيضا و أصرت على اعتقاله في هذه الظروف السيئة.

وتناشد العائلة أي من يستطيع التدخل للسماح لهم بإدخال طبيب خاص لفحصه و تحديد مرضه و علاجه، فكما يقول شقيقه عاهد فإن معتصم يعاني من أوجاع دائمة ليل نهار، و نزيف مستمر و بات العلاج الكيماوي الذي ضاعفته إدارة المستشفى له مؤخرا، لا يقدم له شيئا.

وكان معتصم قد أعتقل في كانون ثاني/ يناير 2006 و حكم على أثرها بالسجن عشرين عاما، بعد اشتباك مع الجيش أدى إلى إصابته بشظايا في كل أنحاء جسمه.