خبر ترقب وانتظار غداة نقل الزعيم نيسلون مانديلا الى المستشفى

الساعة 08:04 م|09 ديسمبر 2012

وكالات

ما زالت جنوب افريقيا تترقب اخبار رئيسها السابق نيلسون مانديلا غداة نقله الى المستشفى لاجراء فحوص طبية، بينما شددت السلطات على ان "لا داعي للقلق" على صحة الرجل الرمز الذي كافح نظام التمييز العنصري وبلغ الرابعة والتسعين.
وزار الرئيس جاكوب زوما سلفه صباح اليوم الاحد وافاد بيان للرئاسة انه "وجده مرتاحا ومحل عناية جيدة"، بينما وصلت رسائل تعاطف مع الرئيس السابق.
وصرح الناطق باسم الرئاسة ماك مهاراج، وهو من رفاق مانديلا في الاعتقال، لوكالة فرانس برس "اظن ان ليلته كانت مريحة والاطباء مرتاحون وما زالوا يفحصونه" ، رافضا الادلاء بمزيد من التفاصيل والقول اذا كان مانديلا سيقضي ليلته الثانية في المستشفى ام لا.
وكان اعلن مساء امس السبت ان "ماديبا بحالة جيدة وليس هناك داع للقلق" مستخدما الاسم الذي يلقب به مانديلا في قبيلته والذي يناديه به معظم الجنوب افريقيين تحببا.
وصرح الطبيب مارك سوندروب، نائب رئيس جمعية الاطباء في جنوب افريقيا لوكالة (فرانس برس) "يجب ان ندرك انه في سن الرابعة والتسعين وان حالته الصحية ليست جيدة للغاية"، مشيرا الى مختلف الامراض التي اصيب بها الرئيس السابق مثل السل وسرطان البروستات ومشاكل في العينين والتهاب رئوي حاد وآلام متكررة في البطن.
واضاف "في الرابعة والتسعين ليس غريبا ان يحتاج الى عناية تقتضي نقله الى المستشفى ولا اظن ان يكون هناك داع للقلق لكن بوضوح علينا ان ننتظر التقرير".
ونقل نيلسون مانديلا امس السبت الى مستشفى في بريتوريا للخضوع لفحوص طبية.
ولم تشأ الرئاسة ان تكشف اسم المستشفى الذي نقل اليه مانديلا، احدى الشخصيات التي تحظى باكبر احترام في العالم، لكن وسائل اعلام جنوب افريقيا رجحت ان يكون في المستشفى العسكري "وان ميليتاري هوسبيتال" في الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وافاد مصور (فرانس برس) انه تم تشديد الاجراءات الامنية حول ذلك المستشفى.
وبينما نقل مانديلا السبت الى المستشفى، كانت زوجته السابقة ويني مع ابنتهما زيندزي في احد الملاعب لمشاهدة مباراة كرة قدم تقليدية جمعت بين فريقين من سويتو هما كايزر شيفز واورلاندو بيرايتز.
وتعود اخر مرة نقل فيها مانديلا الى المستشفى الى شباط(فبراير) اثر اصابته بالام في البطن وقد عاد حينها الى منزله في اليوم التالي بعد فحوص اثبتت انه بخير.
وقد قضى "ماديبا" 27 سنة في السجن لكفاحه ضد نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.
وافرج عنه في 1990 وبعد اربع سنوات اصبح اول رئيس اسود في بلاده بعد منحه جائزة نوبل للسلام في 1993 مع اخر رئيس في حقبة الفصل العنصري فريديريك دو كليرك لانهما قادا بنجاح المفاوضات التي أدت الى قيام الديموقراطية في جنوب افريقيا.
وانسحب نيلسون مانديلا تدريجا من الساحة السياسية بعد انتهاء ولايته سنة 1999.
ويحظى مانديلا بشعبية كبرى في جنوب افريقيا.
وتنتشر صوره وكلماته في الساحات العامة والمدارس وحتى وسائل الاعلام واطلق اسمه على عدة شوارع حتى مدينة بورت اليزابيت (جنوب) وتحولت منازله القديمة الى متاحف، بينما تباع الاغراض التي تحمل صوره مثل القبعات والثياب وكتب الطبخ في الاماكن السياحية.
ومنذ نحو شهر، طبعت صورته مبتسما على الاوراق النقدية الجنوب افريقية.