بالصور الصورة بدون تعليق ..الموتى يُستفزون بغزة !!!!

الساعة 09:45 ص|09 ديسمبر 2012

غزة (خاص)

"الموتى يستفزون " هذة هي المقولة التي اجمع عليها أهالي منطقة شارع بغداد -الواقعة بحي الشجاعية- المجاورين لـ"مقبرة تونس الخضراء" لتحولها من مقبرة إلى مجمع ضخم من القمامة المكدسة وهو ما أستنكره المواطنين بشكل كبير محملين المسؤولية الكاملة عن ما ينتج عن تلك المعضلة لبلدية غزة كونها المسؤول الوحيد عن تلك الحالة.

المواطنون إضافة إلى شكواهم التي تمثلت في إهانة المقابر وخدش حرمتها إضافة الى إحداثها لمكرهة صحية بالمنطقة نتج عنها تلوث بعض أهالي الحي ودخلوهم المشفى علاوة على انتشار الأوبئة والأمراض والحشرات بالمنطقة نتيجة تكدس القمامة بالقرب من المقبرة التي يتجمع فيها نفايات المنطقة والأسواق الشعبية وفي مرات عدة تُحرق فتحدث حالات اختناق بين الأطفال والنساء وكبار السن.

 

كارثة صحية !!

خالد محمدين (45 عاماً) الجار الملاصق للمقبرة المذكورة والذي ما أن طرقنا بابه للحديث عن إشكالية المقبرة وما تعانيه من إهمال واضح حتى عبر عن إمتعاضه الشديد حيث قال :"جميع أهالي الحي مستئين من هذا المنظر الذي المَ بالمقبرة نتيجة إهمال بلدية غزة بها وتحويلها إلى مكب للنفايات في تحد صارخ لأهالي المنطقة".

وأوضح أن جميع النفايات التي تخرج من منطقة حي الشجاعية بما فيها الأسواق الشعبية يتم وضعها بالقرب من المقبرة وأحياناً داخلها وهو ما يتسبب وينشر العديد من الأمراض بالمنطقة بسبب كثرة أكوام القمامة وتراكمها.

 وقال :"قمنا بجمع توقيعات من أهالي المنطقة وهو ما يقرب على 150 شخص يرفضون فيها ما آلت إليه أحوال المنطقة نتيجة تكاثر أكوام القمامة والإساءة التي تتعرض إليها المقبرة نتيجة عدم الاكتراث بالمعالم الإسلامية".

"ومما ينذر بالكارثة هو التلوث الذي يلحق بالمنطقة نتيجة حرق القمامة مساء من كل يوم وهو ما ينتج عنه أدخنة ضارة شديدة الخطورة وتؤثر سلباً على الأطفال والنساء خاصة الحوامل وكبار السن" قول محمدين.

ويشير محمدين انه تم نقل زوجته إلى المشفى على إثر تلك الإشكالية والتلوث الناتج عن أكوام القمامة المكدسة.

وحمل محمدين بلدية غزة المسؤولية الكاملة حول ما ينتج عنها من تبعات وتلوث وإهانة للمشاعر الإسلامية.


إهانة للأموات !!

حال محمدين لا يختلف عن باقي أهالي المنطقة برمتها نظراً للضرر الكبير الناتج عن الإشكالية، الحاج فارس أبو الكاس  (65 عاماً) اشتكى بحرقة إهمال بلدية غزة ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية لإهمالهم المقبرة وطمسها بالنفايات.

يقول أبو الكاس :"في كل العالم تحترم أموات المسلمين إلا عندنا هل هذا يعقل وإسلامنا حث على ضرورة تكريم الموتى والحفاظ على حرمة المقابر لما تحويه من آيات قران وأحاديث".

الحاج أبو الكاس من جيران المنطقة أتى ليقرأ الفاتحة على ضريح أخيه لكنه استاء من المشهد الذي وصفه بالمتكرر فما كان منه إلا أن يشكو بحرقة ويبدأ بإزالة ما تمكن عن طريق عكازه نظراً لقذارة المكان.

واستنكر أبو الكاس دور البلدية المهمل وطالب بضرورة إزالة المكب والنفايات إلى منطقة أخرى مهيأة بطريقة أفضل ومحاولة معالجة المقبرة من الناحية التراثية والإسلامية والحفاظ على مكانتها بما يليق بها.

وقال :"يوجد بديل أخر قريب من المنطقة على الأقل بعيد عن السكان ويحفظ حرمة المقابر وهو إمكانية نقل المكب إلى نهاية شارع بغداد".

وقال :"يجمع أهالي المنطقة ومن خارجها ولا سيما سوق الشجاعية وما ينتج عنه من روث للحيوانات وذبائح عفنة وبقايا الجيف والحيوانات الميتة والفطائس وتوضع بالمكب".

"المكب يقع في منطقة حساسة لكل مواطن يقطنها حيث أنها على مفرق طرق هام وهو ما يزيد الضرر الناتج عنها لمرور العديد من الأشخاص بجوارها وتعدد الأحياء التي تحيط فيها" قول أبو الكاس.

واختتم حديثه بالعامية قائلاً :"بدنا حل ونريد حل ونطالب بحل لازمتنا التي تضر بـ بعشرات الآلاف".

 وناشد جميع الجهات المعنية بضرورة حل ما اسماه بـ "المكرهة الصحية" والحرص على الاهتمام بالحي من النواحي الصحية والصحة الوقائية.

 

معالجة ووعود !!

مدير عام الصحة والبيئة ببلدية غزة عبدالرحمن أبو القمبز أوضح أن مشكلة "المكب" هي مشكلة قديمة حديثة تواجه بلدية غزة خاصة المنطقة المذكورة وقال :"المكب لم يكن يتواجد هنا ووضع في مناطق عدة ونظراً لوجوده بأحياء سكنية ارتأينا لوضعه في منطقة الشجاعية بالقرب من المنطقة وإن كنا نعلم أنه يتسبب بمكرهة صحية ولا يليق بالمقبرة المجاورة".

وعقب حديثه إلى "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" قرر وبصدر رحب القيام بحملة نظافة عامة بالمنطقة المذكورة جاء ذلك خلال اتصالات عدة أجراها بذات الشأن وأهم ما جاء فيها ما يلي:-

- البدء فوراً من الساعة التاسعة من يوم غدٍ الاثنين بحملة نظافة كبرى بالمنطقة.

- العمل على تشييد وتبييض القبور باللون الأبيض نظراً لاتساخها والقيام بجمع مخلفات القمامة من جانبها.

- عمل إجراءات تحد من تكدس القمامة إلى اليوم التالي عن طريق القيام بجمعها في نفس اليوم وحتى لا تتعرض للحرق وهو ما ينتج عنه مكرهة صحية.

- تنظيف عام للمقبرة المجاورة للمكب عن طريق وضع "الرمال الصفراء" النظيفة بدلاً من الأوساخ والقمامة.

- العمل بطاقة أكبر وبصورة مستمرة لبقاء المنطقة نظيفة وتليق بجمال المدينة.

وشدد على ضرورة الحفاظ على المكان لأهميته الدينية لوجود المقابر المذكورة ولوجود "لمكب" قرب الأحياء السكنية.

وقال :"بلدية غزة بحاجة إلى إمكانيات كبيرة لنقل مثل تلك الأكوام المكدسة مثل سيارات القمامة الكبرى لنقلها إلى مكانها المحدد عبر تلك الآلات".

واختتم حديثه :"بلدية غزة ستعمل جاهدة على حل تلك المعضلة ومحاولة الانتهاء منها عن طريق نقلها إن أمكن الأمر".


صور حية للمقبرة بجانب "مكب" النفايات


مقبرة

مقبرة


مقبرة

مقبرة
مقبرة

مقبرة


مقبرة

مقبرة

مقبرة

مقبرة

مقبرة

مقبرة

مقبرة


مقبرة

مقبرة

مقبرة

مقبرة

مقبرة

مقبرة