بالصور أعلام صفراء في الكتيبة الخضراء

الساعة 11:08 ص|08 ديسمبر 2012

غزة (خاص)

"أعلام صفراء" بالكتيبة الخضراء وفتحاوين يشاركون في مهرجان انطلاقة حركة حماس بمدينة غزة اليوم، مشهد أفتقده الشارع الفلسطيني منذ عدة أعوام عجاف مضت، تطرح عدة تساؤلات حول إمكانية أن تكون الأيام المقبلة، بادرة خير تحقق من خلالها المصالحة الوطنية.

هذه التساؤلات تتبدد عند رؤية وجوه حاملي الأعلام لوجود الابتسامة المشرقة على وجوههم جنباً إلى جنب إلى أبناء حركة "حماس" وباقي الفصائل الفلسطينية.

أبناء حركة "فتح" المتوافدين إلى ساحة الكتيبة أكدوا لمراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية أنهم خرجوا لمشاركة أخوانهم من حركة "حماس" انطلاقتهم الخامسة والعشرين ولتعبير الخالص منهم على الوحدة الوطنية ونبذ الانقسام، خاصةً بعد أن وجهت حماس لفتح الدعوة للمشاركة الرسمية في المهرجان، وهو ما أكدته حركة فتح التي شاركت بوفد رسمي في المهرجان.

 

طفل "فتح" !!

الطفل عمرو أبو هاشم والذي لم يبلغ من العمر عدد أصابع يديه خرج من بيته بالصباح الباكر متوحشاً بعلم لحركة "فتح" متوجهاً صوب الكتيبة الخضراء للاحتفال بانطلاقة حركة "حماس" الخامسة والعشرين.

الطفل عمرو يقول بعفوية :"أمي لبستني من الصبح حتى أخرج إلى الانطلاقة وحملت علم حركة "فتح" لأني بحبها وأخوية فتح".

أخيه محمد (20 عاماً) والذي كان يحمله فوق أكتافه يقول :"خرجنا اليوم إلى انطلاقة حركة "حماس" تعبيراً منا على الوحدة الفلسطينية ونبذ الانقسام".

ويضيف :"حركتا حماس وفتح وجميع الفصائل الفلسطينية جميعهم حركات مقاومة جاهدت وناضلت من أجل قضية فلسطين العادلة وهم أخوة مهما وقع بينهم من إشكاليات الإسرائيلي" عازياً أسبابها إلى الاحتلال الإسرائيلي.

ويشير محمد إلى أن المئات من أبناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" خرجوا للمشاركة فيما وصفه بالعرس الجماهيري للمقاومة الفلسطينية إلى جانب كل الفصائل والأحزاب.


انطلاقة الوحدة !!

وعلى بعد خمسة أمتار خرج رياض كوارع (25 عاماً) من سيارته ملوحاً بكوفيته السوداء إلى جانب حمله علم لحركة "فتح" التي ينتمي لها.

كوارع يقول :"اليوم ليس انطلاقة حركة "حماس" وإنما انطلاقة الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام ونريد أن نري العالم أجمع أن كلمتنا واحدة موحدة هدفها فلسطين".

وأكد كوارع أن المستفيد الوحيد من الانقسام الواقع هو فقط خدمة مجانية للاحتلال الصهيوني الذي عمل على تغذية الانقسام وبذر بذور الفرقة بين الأشقاء.

انتصار الوحدة الفلسطينية هو نصر جديد للمقاومة وهزيمة تضاف إلى مسلسل الهزائم الإسرائيلية المتتالية" يقول كوارع.


الفتحاوي والدبكة الحمساوية

حال سعدي جندية (30 عاماً) لا يختلف عن حال هاشم وكوارع سوى أنه كان يؤدي الدبكة الشعبية  طرباً على وقع الأناشيد الحمساوية التي غمرت بأهازيجها المكان.

جندية الذي حاولنا مراراً وتكراراً  التواصل  معه لكن بدون جدوى نظراً لاندماجه الكامل بالدبكة ولم نستطع إجراء الحوار معه إلا بعد أن توقف الفنانين عن الإنشاد.

جندية يقول :"اليوم عادت القدس لفلسطين وتتألق الفصائل الفلسطينية في إظهار اللوحة المشرقة للشعب فبوحدتنا نفرح وبوحدتنا ننتصر وبوحدتنا نغيظ أعدائنا".

ويضيف وهو يمسك رايات "حماس"و"فتح"و "الجهاد الإسلامي":"نريد من اليوم وصاعداً أن يكون القادة والفصائل والأحزاب على قلب رجل واحد وان لا يعودوا إلى مسلسل المناكفات السياسية".

وطالب الفصائل بضرورة التوحد وراء خيارات المقاومة ونبذ الانقسام داعياً إياهم إلى عقد اجتماعات طارئة يتمخض عنها إعلان صريح للوحدة ونبذ الانقسام".

 


اعلام فتح

اعلام فتح

اعلام فتح

اعلام فتح

اعلام فتح

اعلام فتح

اعلام فتح


اعلام فتح

اعلام فتح