خبر كاتب إسرائيلي بارز: « حماس » ليست إرهابية ويجب السعي للتسوية معها

الساعة 07:38 ص|08 ديسمبر 2012

وكالات

تتزايد الأصوات “الإسرائيلية” الداعية للتفاوض مع حركة “حماس” وتنتقد سياسات “فرق تسد” “الإسرائيلية” . وفي هذا السياق دعا الكاتب “الإسرائيلي” البارز أ .ب . يهوشوع إلى التوقف عن وصف حركة “حماس”، بأنها منظمة “إرهابية” ولاعتبارها عدواً فقط، مثلما اعتبرت مصر والأردن في السابق .

وذكر يهوشوع في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” أمس الجمعة، أن استخدام مصطلح “الإرهاب” يعرقل القدرة على التوصل إلى اتفاق فترة طويلة مع هذا “العدو”، وأن “حماس” تسيطر على منطقة ولها جيش ومؤسسات حكم ومحطة بث، وأن دولاً كثيرة تعترف بها، وأن الحديث يدور عن منظمة لها دولة، فهي عدو وليست منظمة إرهابية .

وأوضح انه بالإمكان إجراء محادثات والتوصل إلى اتفاق مع الأعداء، بينما لا توجد أهمية ولا أمل في التوصل إلى اتفاق مع منظمة إرهابية، لذلك هناك ضرورة ملحة لإضفاء الشرعية المبدئية على محاولة التوصل إلى اتفاق مباشر مع “حماس”، وأن الفلسطينيين “جيراننا وإذا لم نتوصل إلى اتفاق بشأن الانفصال عنهم، فإننا سندفع أنفسنا إلى حياة مشتركة في دولة ثنائية القومية، ستكون سيئة وخطيرة للطرفين، وعليه فإن التسوية مع “حماس” مهمة ليس من أجل التهدئة على جبهة غزة فقط، بل من اجل إيجاد الأساس لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب “إسرائيل”” .

وقال يهوشوع إن هناك ضرورةً لإجراء محادثات حقيقية ومباشرة مع حماس، وإنه مثلما تحولت منظمة التحرير التي اعتبرناها منظمة إرهابية إلى سلطة فلسطينية، من المناسب أن نتعامل مع “منظمة الإرهاب” الحماسية باعتبارها حكومة “حماس” .

ودعا الكاتب للسعي من خلال المفاوضات المباشرة، للتوصل إلى تسوية بين “إسرائيل” و”حماس” تستند إلى 4 مبادئ هي: موافقة حماس على المراتبية الدولية الصارمة، وتجريد قطاع غزة من الأسلحة الهجومية، وفتح المعبر بين القطاع ومصر وفتح الحدود مع “إسرائيل” لعبور العمال الفلسطينيين إليها، وفتح المعبر الآمن بين غزة والضفة بشكل تدريجي حسب اتفاقيات اوسلو، وذلك لإعادة بناء الوحدة الفلسطينية استعداداً للمفاوضات، موضحا أن السلطة لا تستطيع التوصل لاتفاق سلام بدون مشاركة “حماس” .