خبر مساعدو مرسى في واشنطن: أولوياتنا الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين

الساعة 07:10 ص|07 ديسمبر 2012

وكالات

ذكرت مجلة فورين بوليسى أن مساعدي الرئيس المصري محمد مرسى، الذين يتواجدون في واشنطن حاليا ضمن وفد من المسئولين المصريين، أكدوا أن مصر هي الوسيط الأمين الجديد في منطقة الشرق الأوسط بين "إسرائيل" و"الفلسطينيين".

وأشارت المجلة إلى أنه بينما تندلع الاشتباكات في الشارع بين أنصار مرسى ومعارضه، فإن اثنين من مساعدي الرئيس التقوا بتوم دونيلون، مستشار الأمن القومي الأمريكي وبيل بيرنز، نائب وزيرة الخارجية، وأعضاء الكونجرس جون كيري وجون ماكين وجو ليبرلمان.

حيث حمل مستشاري مرسى رسالة أساسية مفادها أن مصر عائدة كلاعب دبلوماسي في الشرق الأوسط بعد سنوات من الانجراف والتدهور. وقال خالد قزاز، سكرتير الرئيس للشئون الخارجية في مقابلة الأربعاء: "دعني أقول لماذا نجحت وساطتنا في أزمة غزة، لأول مرة منذ فترة طويلة، يكون هناك وسيط أمين".

وأكد مستشاري الرئيس، خلال لقائهم في واشنطن، أن أولوية الحكومة المصرية بعد عقد حوار جديد بين الفلسطينيين والحكومة "الإسرائيلية"، ستكون مبادرة جديدة لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال عصام الحداد: "نود أن نرى خارطة طريق جديدة، من أجل التأكد من عدم تكرار العنف في غزة، وأن نضمن أن الناس في هذا الجزء من العالم يتمتعون بالحياة الإنسانية السلمية". وأضاف أن أهل غزة لهم الحق في حرية التنقل والتعليم، ولن يكون من المقبول حصار 1.5 مليون شخص.

وأضاف الحداد أن الحكومة المصرية لن تطلب من حركة حماس الاعتراف بدولة "إسرائيل" أو نبذ العنف. وقال: "لن نقول لهم ما يجب أن يقوموا به، نحن نساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة، وسنحاول خلق بيئة مواتية تكون كافية لتحقيق الأهداف طويلة الأجل".

وأكد الحداد حرص مرسى على توسيع العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، واستخدام تلك العلاقة كأساس لتوسيع جهود مصر نحو تعزيز الديمقراطية والاستقرار في المنطقة.

وقال: "نحاول بناء علاقة. فلقد جئنا إلى واشنطن لسببين، وهما التحضير لزيارة الرئيس مرسى أوائل العام المقبل لواشنطن، والبدء في فهم كيفية تبنى علاقة بين الولايات المتحدة ومصر على أسس جديدة تستند إلى بنية جديدة ورؤية من مصر. فلدينا إمكانيات هائلة لبناء شراكة إستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر لبناء منطقة أكثر رخاء واستقرار وديمقراطية، يكون لها تأثير خارجي. ويمكن لمصر أن تلعب دورا أكبر في الحفاظ على السلام الإقليمي والأمن الذين يمثلا غاية هامة للولايات المتحدة".

وتشير فورين بوليسى إلى أن شكوك واشنطن إزاء التزام حكومة مرسى بالمبادئ الديمقراطية عالية، خاصة بعدما أصدر مرسى الإعلان الدستوري الذي منحه سلطات ديكتاتورية، وهى الخطوة التي أثارت الاحتجاجات الواسعة في مصر.

هذا بينما يصر الحداد أنه إذا كانت الولايات المتحدة تدعم الديمقراطية فينبغي عليها دعم الإخوان المسلمين وحزبها السياسي، الذي ينحدر مرسى منه. وزعم الحداد والقزاز، أن حكومة مرسى تبذل كل ما في وسعها لمنع العنف، وأن المحتجين هم من بدأوا بالعنف، وإلقاء المولوتوف على مقرات حزب الحرية والعدالة.

وفى سخرية وتهكم واضح من الوضع المتفجر في البلاد قال حداد: إن ما تشهده مصر من احتجاجات علامة جيدة على التغييرات الديمقراطية التي قدمتها الحكومة.

وأكد الحداد لواشنطن أن حكومة مرسى ستسمح للمنظمات غير الحكومية الدولية، التي أغلقها المجلس العسكري العام الماضي، بالعمل مرة أخرى في مصر بمجرد تمرير قانون جديد يخص عمل هذه المنظمات.

وتقول فورين بوليسى أن رسالة وفد مرسى لم يكن لها تأثير على موقف الكابيتول هيل، الذي واصل تجميد 450 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر بعد اعتراضات من قبل كبار المشرعين.

وعلقت ميشيل دن، رئيس المجلس الأطلنطي الأمريكي، أن هناك فجوة حقيقة في واشنطن حاليا داخل الإدارة الأمريكية، وكذلك مجتمع الخبراء بين أولئك الذين هم على استعداد لتحمل النوايا الحسنة من مرسى، وهؤلاء الذين هم على قناعة بأن قراراته الأخيرة تثبت عدم نيته تنفيذ عملية انتقال ديمقراطى كاملة. وأكدت أن التطورات فى مصر على مدى الأسابيع القليلة المقبلة ستحسم هذا الجدل بطريقة أو بأخرى.