خبر صحيفة امريكية: حماقة نتانياهو تضر بمصالح واشنطن في الشرق الاوسط

الساعة 07:26 م|06 ديسمبر 2012

القدس المحتلة

ذكرت صحيفة (يو إس توداي) الأمريكية أن عجرفة وغطرسة وحماقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتماديه في خططه الاستيطانية تضرب جهود ومساعي الولايات المتحدة الرامية للتوصل إلى سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط بعرض الحائط ، وتضر بالمصالح الأمريكية في المنطقة.

 

وقالت الصحيفة - في تحليل إخباري أوردته على موقعها بشبكة الإنترنت الخميس - إن نتنياهو "المشاكس" والمولع بالقتال يبدو أكثر ارتياحا، حينما ينخرط في حروب ومعارك ويسير عكس التيار.

 

وأضافت "ففي الوقت الذي تذرع فيه نتنياهو بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة ، إلا أن الممارسات العنصرية التي تعتمدها حكومته في الضفة الغربية المحتلة تجعله في موضع المعتدي الغاشم لاسيما وأن السلطة الفلسطينية لم تعدل قط عن نهج التفاوض مع إسرائيل وحاولت مرارا إنجاح مفاوضات السلام معها".

 

ووصفت الصحيفة موافقة نتنياهو على تنفيذ مشروع (آي 1) الاستيطاني كما أعلن مؤخرا "بهجوم واعتداء فظ" ليس فقط على أبناء الشعب الفلسطيني بل أيضا على جهود حليفه الأول الولايات المتحدة على مدار عقود طويلة للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

وقالت صحيفة (يو إس توداي) الأمريكية "إنه في حال مضت إسرائيل قدما في مشروع مشروع (آي 1) الاستيطاني فمن شأن هذا أن يقسم أراضى الضفة الغربية المحتلة إلى نصفين من خلال فصل مدينتي رام الله وبيت لحم عن مدينة القدس التي من المفترض أن تكون عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية.

 

وأضافت الصحيفة أن ذلك سيؤدي إلى القضاء نهائيا على حل الدولتين الذي هو أساس أي تفاوض حول اتفاق سلام شامل فضلا عن تبديد آمال واشنطن حيال "شرق أوسط مستقر" و"علاقات أفضل" مع العالم العربي الذي بات ينظر لها بعين الشك والريبة.

 

وأوضحت أن العلل والأعذار التي ساقها نتنياهو لتبرير حماقته هذه لا تستند على دلائل قائمة أو حقائق ملموسة على أرض الواقع، فحتى وإن تمكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس من النجاح في مسعاه الدبلوماسي لدى الجمعية العامة وحظيت فلسطين بوضع دولة مراقب في الأمم المتحدة، فهذا لا يعني بلوغها وضع دولة كاملة المعالم كونه أمرا مرهونا بنجاح المفاوضات حول الحدود وقضايا أخرى لاتزال عالقة بين الجانبين.

 

ورأت الصحيفة أنه منذ أن اعتلى نتنياهو منصب رئيس الوزراء عمل على إضاعة جميع الفرص والحظوظ بشأن التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، ويعمل وكأنه غير حليف للولايات المتحدة ولا يكترث كثيرا بما تطلبه منه..مشددة على ضرورة ألا يسمح بتحركات نتنياهو أن تمر مرور الكرام دون رد فعل صارم من قبل الإدارة الأمريكية