خبر مسؤول بالامن الداخلي يؤكد تراجع دور العملاء خلال العدوان الاخير على غزة

الساعة 06:21 م|06 ديسمبر 2012

وكالات

أكد العقيد محمد لافي، المسئول في جهاز الأمن الداخلي بغزة المنوط به مهمة متابعة العملاء، أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية أصيبت خلال العدوان بحالة إرباك شديدة بفعل إغلاق الكثير من العملاء هواتفهم، وفشل تواصلهم مع رجال المخابرات الإسرائيليين خشية أن تضبطهم المقاومة الفلسطينية.

وأضاف أن انطلاق الحملة الوطنية للقضاء على التخابر في أعقاب الحرب على غزة قبل أربع سنوات آتت أكلها وحققت نتائج إيجابية خلال العدوان الأخير، وذلك نتيجة وقوف أجهزة الأمن الفلسطينية على الكثير من أساليب التخابر التي انتهجها الاحتلال.

وأوضح المسؤول الأمني أن حملات المتابعة والتضييق والملاحقة التي تشنها الأجهزة الأمنية على العملاء دفعت ضباط المخابرات للطلب من عملائهم السفر خارج القطاع كي يتمكنوا من الالتقاء بهم، بعد أن أحكمت المقاومة الفلسطينية وأجهزة الأمن سيطرتها على معظم نقاط التواصل على الأرض.


وذكر أن صعوبة تواصل رجال مخابرات الاحتلال ميدانياً مع عملائهم خلال العدوان أصاب جيش الاحتلال بضبابية وتخبط لدى استهدافه الأماكن أو الأشخاص.

وأكد أن جهاز الأمن الداخلي تمكن من ضبط عدد من العملاء يفوق أعداد من تم ضبطهم خلال الحرب السابقة على غزة قبل أربع سنوات، ويعود ذلك -بحسب لافي- إلى العبر المستفادة على هذا الصعيد وحالة الإرباك التي أصابت المتعاونين ومشغليهم خلال العدوان.

من جانبه أكد الخبير الأمني اللواء خضر عباس، أن نشاط العملاء خلال العدوان الأخير كان ضعيفاً مقارنة مع الحرب العدوانية على غزة نهاية عام 2008 ومطلع عام 2009، وذلك لعدة أسباب منها: قصر مدة العدوان، وعدم الدخول في المعركة البرية، وعملية ردع العملاء من خلال تنفيذ أحكام الإعدام في حق بعضهم خلال العدوان.

وأضاف للجزيرة نت أن أداء المقاومة الجيد والتفاعل الجماهيري مع المقاومة وتعاون أجنحتها والانتشار الجيد للأجهزة الأمنية حطَّ من معنويات العملاء وعرقل تحركاتهم وقلل من فعاليتهم.

وأوضح أن عدم احتكاك سكان قطاع غزة بقوات الاحتلال على المعابر الإسرائيلية خلال فترة الحصار قلص إلى حد كبير نسبة العملاء.