خبر هل تهدف الأحداث في مصر للتدخل الخارجي فيها؟

الساعة 09:21 ص|06 ديسمبر 2012

غزة (خاص)

تَشَهد جمهورية مصر العربية حالة من التوتر الشديد خلال هذه الفترة، خاصةً بعد الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس محمد مرسي، الأمرُ الذي أدى لاندلاع مواجهات بين مؤيدين ومعارضين خلفت حتى الآن سبعة قتلى، وعدد من الجرحى.

وكان الرئيس المصري قد دعا الشعب المصري المؤيد والمعارض للاستفتاء على للدستور الجديد في الخامس عشر من ديسمبر.

تساؤلاتٌ عديدةٌ تُثار حول ما يجري في مصر من أحداث يعتبرها الساسة أخطر مما جرى خلال الثورة المصرية الأولى التي أطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك.

حسن عبده الخبير المختص في قضايا الشرق الأوسط أكد لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن مصر وصلت إلى مأزق حقيقي، وطريق مسدود، يتطلب من الجميع الرجوع للخلف، وليس العناد الذي سيحول هذا المأزق إلى أزمة عميقة تؤدي إلى تدويل هذا النزاع المحلي وأقلمته، عندها سترتخي قبضة الدولة المركزية، وستصبح الأطراف المحلية المصرية كلها غير مقررة بالكامل في الشأن المصري.

وأضاف عبده، أن أهم درس يمكن أن يستفيد منه الساسة المصريون لإنقاذ البلد في اللحظات الأخيرة هو تحقيق الإجماع السياسي بأي ثمن دون الالتفاف للأسباب التي أدت لانقسام رأسي، معتبراً ذلك الطريق الوحيدة التي يمكن تقطع يد قوى الخارج لحفظ الدولة كدولة، وعدم تحويلها إلى دولة فاشلة، كما أن المطلوب من المصريين كافة الوقوف بوجه هذه المحاولات وتفويت الفرصة عليهم.

وحول ما إذا كان هناك مطمع دولي لوضع يده على مصر، قال عبده: "النظام العالمي له نزعة للتوسع والسيطرة، وأي نزاع محلي يحاول قوى النظام من خلال تدويله وتحويله لنزاع ملون لإفشال الدولة وإرجاعها لعصر ما قبل الدولة إلى المذهبيات والجماعات والقبيلة.

وأشار عبده، إلى وجود مشروع قائم في الشرق الأوسط قائم على تفتيت الدولة وإرجاعها إلى عصر ماقبل الدولة، مشدداً على أن مصر اليوم على حافة الهاوية.

وحول تأثير ذلك على غزة، قال المختص في شؤون الشرق الأوسط:" تأثير ما يحدث في مصر على غزة كبير، ويمكن القول أنه إذا عطست مصر فإن غزة تصاب بالزكام إضعاف مصر كدولة سيؤدي إلى كارثة تحل بالقضية الفلسطينية".