خبر أين أصبحت حركة حماس بعد 25 عاماً ؟؟

الساعة 12:00 م|05 ديسمبر 2012

غزة(خاص)

تحتفل حركة المقاومة الإسلامية حماس بالذكرى الـ25 لانطللاقتها يوم السبت القادم بحضور جماهيري واسع وتوافد قادتها وعدد من الشخصيات الدولية لأول مرة منذ إنطلاقها، واحتفالاً بالنصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية خلال العدوان الأخير على غزة.

حركة حماس وبعد 25 عاماً، طرأت عدة تغيرات وتحولات من حركة مقاومة لحركة تحاول المزاوجة ين السلطة والمقاومة، حيث حاورت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أحد قادتها المؤسسين د. سيد أبو مسامح للحديث عن الحركة.

فقد أكد النائب والقيادي أبو مسامح أن حركة المقاومة الإسلامية حماس وبعد عقدين ونصف من الزمان, استطاعت أن تبدأ بمشروع المقاومة ووصلت لمشروع المزاوجة بين المقاومة والسلطة, مشدداً على أن حركة حماس أصبحت في واقع المعادلة الدولية والإقليمية ولا يمكن تجاهلها.
وقال القيادي أبو مسامح احد مؤسسي حركة حماس في الذكرى الـ25 لانطلاقتها، أن معيار نجاح الحركة يُقاس بمن يستطيع أن يمتلك قرار المقاومة وقرار الهدنة, وتجربة المزاوجة بين السلطة والمقاومة جديد بالنسبة للحركة.
واعتقد أبو مسامح، أن الحركة تتطور في العديد من القضايا سواء على صعيد أخطاء مارستها واستطاعت أن تستفيد منها، وأن تزاوج في ذلك في كافة القضايا على أرض الواقع.
وشدد على أن الحركة أصبحت الآن في واقع المعادلة الدولية والإقليمية, والتي ليس من السهل تجاهلها , وخاصة أن الأطراف الدولية تتجاهل من هم خارج المعادلة وتحاصرهم وتفرض عليهم مزيداً من المضايقات.
 
علاقتها بالفصائل الفلسطينية
وفي سؤال حول علاقة حماس بالفصائل الفلسطينية، قال القيادي أبو مسامح: "إن علاقة الفصائل بالحركة كان يشوبها عدم الإيمان بالآخر, ولوحظ  ضعف واضح في الحوار في القضايا الوطنية والإسلامية, مُستدركاً أن العلاقة مع حركة الجهاد الإسلامي في الفترات الأخيرة شهدت تعامل كبير, والتوافق في الوعي الجهادي والسياسي.
وبين أبو مسامح، أن القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي الواعية للمعادلة الدولية دفعت لمزيد من التقارب, مشيراً إلى تعالي بعض الأطروحات بشأن مزيداً من الوحدة مع حركة الجهاد الإسلامي.


المصالحة
وبخصوص المصالحة، قال: "كلا الطرفين قادران على إنهاء الانقسام" , والأمور لا تأخذ بالنيات ومرحلة أوسلو قيدت جميع الفصائل, ولابد من البحث عن الوحدة بعيداً عن الاتفاقات الضعيفة.
وبخصوص الحديث عن ضعف العلاقات بين حماس وكلا من سوريا وإيران , أكد:"من المستحيل تجاوز أهم ثلاثي دولي وهو تركيا وايران والعرب , مطالباً بضرورة النظر إلى المصلحة العليا.


الثورات العربية
وفيما يتعلق بالثورات العربية، أوضح د. أبو مسامح أن القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة للأمة العربية , وهناك حركة تكاملية بين الثورات العربية والقضية الفلسطينية , والشعوب العربية في مرحلة جديدة ستعود في النهاية لقضيته الأساسية " فلسطين ".
في نهاية حديثة توقع أبو مسامح أن تكون انطلاقة الحركة لهذا العام مميزة, من ناحية الحشد والعطاء والتمييز, ومدى قدرتها على فرض نفسها ضمن المعادلة.