خبر سيطرة الأسد على السلاح الكيميائي مؤقتة- اسرائيل اليوم

الساعة 09:06 ص|05 ديسمبر 2012

 

بقلم: د. داني شوهام

تملك سوريا مخزونا من السلاح الكيميائي أنتجته بمساعدة شركات تجارية كثيرة ودول مختلفة منها ايران منذ ثمانينيات القرن الماضي. وقد بدأ الجهد السوري في هذا السياق في ايام الرئيس الاسد الأب ومبادرة منه واستمر على نحو دائم في فترة حكم الابن الوريث. وعلى مر الزمن منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي الى الآن، طورت سوريا سلاحها الكيميائي من جهة نوعية ومن جهة كمية. وساعدتها شركات شتى من غرب اوروبا بتزويدها بالمواد الخام ومعدات للانتاج الكيميائي والصناعي وانضمت اليها بعد ذلك الهند والصين وكوريا الشمالية وايران وربما روسيا ايضا. وبقيت الصلة الوثيقة مع ايران في مجال السلاح الكيميائي حتى الزمن الأخير.

ان ترسانة السلاح الكيميائي السوري واسعة جدا وأهم عنصر فيها رؤوس صواريخ الارض "سكاد – بي" و"سكاد – سي وسكاد دي" التي تحتوي على مواد قتال كيميائية من عائلة غازي الاعصاب سارين و في إكس. وهذان الغازان الحربيان سامان جدا، وصفاتهما يُتم بعضها بعضا من ناحية عملياتية. وتشتمل ترسانة السلاح الكيميائي السوري ايضا على غاز الحروق الخردل كما يبدو وربما على غاز السيانيد. وكذلك توجد في سوريا وسائل اطلاق ونشر اخرى لمواد قتالية كيميائية ومنها قذائف جوية وقذائف صاروخية وربما توجد ايضا قذائف مدافع.

خُزنت الترسانة في عدة مواقع خزن في أنحاء سوريا محروسة بصورة مشددة لم يضر بها المتمردون حتى الآن. لكن ينبغي ألا نفترض ان يبقى هذا الوضع على حاله زمنا طويلا. ان المواقع متابعة على الدوام وبصورة دقيقة من جهات استخبارية غربية وغيرها ولا سيما الصور الجوية النوعية من اجل التعرف على كل تغيير يحدث فيها ويمكن ان يشهد على تهيئة عملياتية للسلاح الكيميائي ونقل الجيش السوري له الى مواقع بديلة أو تضعضع السيطرة السورية عليه بسبب توسع مراكز سيطرة المتمردين. ولذلك يوجد تنبه في الحد الأقصى لما يحدث في هذه المواقع ويُبذل جهد للكشف عن كل تغيير في الوقت المناسب.

من المهم ان نذكر ايضا ان سوريا تملك كما يبدو مخزونا من السلاح البيولوجي يشتمل على مواد سامة ومواد تُحدث امراضا تلوثية وربما أوبئة. وكذلك يوجد احتمال معقول لأن يكون هُرب سلاح كيميائي وبيولوجي للعراق الى سوريا قُبيل احتلال جيش الولايات المتحدة للعراق وبعد ذلك.