لحق بأخيه وزوج اخته

تقرير مصور: حسان.. الحلم الذي تحقق بعد أقل من شهر !!

الساعة 10:32 ص|04 ديسمبر 2012

غزة(خاص)

"لم أشبع من رؤيته واحتضانه والجلوس معه بعد ..، عشتُ معه عام واحد مليء بالحب والسعادة والاطمئنان..، كان همه الوحيد الجهاد في سبيل الله وإكمال مشواري الذي بدأته قبل اعتقالي منذ 25 عاماً ..، شعرت باستشهاده داخل السجن وأثناء أدائه معي فريضة الحج ..، لم أبكِ كثيراً ولكن الموقف مؤلم لا يشعر به سوى الأب والأم".

هكذا بدأ الأسير المحرر أبو نضال حسان الذي أفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" – شاليط- العام الماضي بعد اعتقال دام 25 عاماً .. حديثه لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، عن حياته وأيامه القليلة التي عاشها مع فلذة كبده "نضال" الذي كان مطارداً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 15 عاماً.

وبصبر الأسرى وقوتهم وعزيمتهم الفولاذية قال أبو نضال :"عشت مع ولدي قرابة ثلاثة شهور من أصل عام واحد فقط كانت مليئة بالحب والسعادة والإخوة والعطاء فلا أطلب منه شيء إلا وينفذه رغم مطاردته من قبل عملاء الاحتلال الصهيوني ولكني لم أشبع من الجلوس معه بعد".

ويتذكر أبو نضال الأيام الأولى من الإفراج عنه قائلاً :"لم يكن ولدي يجلس كثيراً في المنزل سوى في اليوم الأول والثاني فقط والأيام الأخرى كان يقضيها مع المجاهدين والمرابطين على ثرى فلسطين".

سعادتي معه في الحج

وفيما يحاول أبو نضال أن يتذكر أحد المواقف مع فلذة كبده قال :" أكثر أيامي التي عشت معه حلاوة وسعادة عندما أديت معه فريضة الحج فلم يترك أي حج من الحجاج إلا وسأل عنه وعن متطلباته لينفذها له على الفور وكان يقبل يدي ورأسي كلما شق شعاع الشمس طريقه إلى الأرض".

يفرك أبو نضال يده على جبينه ويقول :"في الحج رأى نضال حِلم يبلغه عن قرب استشهاده وأخبرني بذلك حينها لم أتمالك نفسي فدمعت وحضنته وقبلته، قائلاً :"الحمد لله الذي جعلني أعيش هذه اللحظات التي فقدتها عندما استشهد ولدي عمار وأنا بالسجن".

وعن تلقيه خبر استشهاد ولده نضال قال :"كنت مهيأ في كل لحظة لفقدان نضال كوني لم أعيش معه كثيراً خاصة في الأيام الأخيرة بعد استشهاد أحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب القسام".

الأم وفلذة كبدها

بعيون دامعة مَلأت وجنتيها وبصبر لا يقاوم قالت أم نضال:"اعتقل الاحتلال زوجي واستشهد فلذة كبدي عمار واليوم استشهد نضال وقبله بليلة استشهد زوج ابنتي وكلنا نسير على طريق الشهادة في سبيل الله تعالى".

وعن ذكرياتها مع نضال قالت :"حينما أراه يبتسم دون سبب ويقول :"سوف أعود يا أمي محمولاً على الأكتاف"، وعندما استشهد الجعبري، قال :"يا أمي ما بعرف شو راح يصير"، وقبل يدي ورأسي ولم أراه إلا محمولاً على الأكتاف كما قاله من قبل".

وعن سماعها نبأ استشهاده قالت :"سمعنا صوت صاروخ في منزل عائلة أبو كميل حينها كنت في بيت عزاء زوج بنتي اليوم الأول الذي استهد أيضاً في عدوان –عمود السحاب- وقلت للنساء فقدت اليوم فلذة كبدي أبو رياض استشهد فامتلأت الدموع وجوه الحاضرين حتى وصلنا النبأ من أبني وزوجي المحرر وشكرت الله وحمدته على ما أعطى وما أخذ".

 وفي رسالة وجهتا أم نضال وزوجها للاحتلال الإسرائيلي قالا :" سنبني جيش لا يقهر وسنحرر القدس ولن نخرج من أرضنا وسنضحي بكل ما نملك من أجل الإسلام والقدس وفلسطين.





نضال حسان

نضال حسان

نضال حسان

نضال حسان

نضال حسان