خبر من المسؤول..« إسرائيل » تنتهك حرمة المساجد وتسويها بالأرض؟

الساعة 09:43 ص|04 ديسمبر 2012

غزة (خاص)

لم تكتفِ "إسرائيل" باستهداف المواطنين وقتلهم بدم باردة، في عدوانها الآثم على قطاع غزة، بل استهدفت دور العبادة والمساجد، فتضرر بعضها بشكل كامل، وأخرى جزئياً، لتواصل حربها في الضفة المحتلة، حيث هدمت مسجداً في بلدة يطا جنوب الخليل بالضفة المحتلة.

استهداف "إسرائيل" لدور العبادة لم يكن جديداً فعلى مدى سنوات احتلالها، لطالما اعتدت على مساجد المسلمين، دون رادع لها أو محاسبة، الأمر الذي جعلها تتمادى في اعتداءاتها على دور العبادة حتى وصلت لكنائس المسيحيين.

الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة رام الله، أوضح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن "إسرائيل" دأبت منذ فترة على استهداف بيوت العبادة والحريات الدينية، فقصفت المساجد وأحرقت العشرات منها، كما هددت سلطات الاحتلال عدداً من المساجد في الضفة المحتلة.

وأشار، إلى أن قوات الاحتلال نفذت اليوم تهديدها بهدم مسجد قرية المفقرة شرق يطا جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، تحت حجج وذرائع وهمية لا ترقى للتفكير، مشدداً أن هذه الاعتداءات لن تكسر إرادة شعبنا وعزيمته وسيواصل الصمود والتحدي بوجه السياسات "الإسرائيلية".

واعتبر وزير الأوقاف برام الله، أنها سياسة "إسرائيلية" ممنهجة تهدف لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والتفرد بممتلكاته كأنها متاحة، منوهاً إلى أن "إسرائيل" جُن جنونها وبدأت تتصرف بدون عقل، فلم تعد تفرق بين بيت عبادة أو بيت سكن.

وقال الوزير الهباش،:"إسرائيل" تتعامل مع الأراضي الفلسطينية في السابق على أنها أراضي متنازع عليها، تفعل بها ما تشاء، هذا من الناحية القانونية اختلف الوضع، فالأراضي الفلسطينية الآن للدولة تحت الاحتلال، كل ما كانت تقوم به في الماضي والحاضر غير شرعي وغير قانوني".

وحول ما إذا كانت وزارة الأوقاف ستقوم بدور عملي لوقف هذه الاعتداءات، قال: "سنطرق كل الطرق لمحاكمة قادة الاحتلال، وستحاسب "إسرائيل" على ما تقوم به من استهداف للمساجد ودور العبادة.

وتابع: "في السابق لم نترك مؤسسة دولية إلا وخاطبناها، لكن الأمر يحتاج لتحرك على كل المستويات والتوجهات، ولكن الجانب العربي عليه مسؤولية مهمة مساندة من أجل لجم الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب".