خبر الظاظا:بدء الأعمار وسط وعود مصرية بتقديم تسهيلات كبيرة بمعبر رفح

الساعة 07:32 ص|04 ديسمبر 2012

غزة

كشف نائب رئيس الوزراء الفلسطيني المهندس زياد الظاظا عن نية الجانب المصري مطالبة الاحتلال (الإسرائيلي) بالكف عن خروقات التهدئة، مؤكداً أن الوضع على الميدان لا يتحمل مزيداً من التوتر.

وأوضح الظاظا -خلال تصريحات له اليوم- أن هناك ضامنان للتهدئة، أولهما الوسيط المصري وموقفه مع الشعب الفلسطيني، والضامن الآخر هو فصائل المقاومة بغزة التي عرفت كيف تلجم المحتل عن ممارساته الوحشية ضد المواطنين المدنيين. على حد تعبيره

إعادة الإعمار

وحول موضوع إعادة الإعمار، أكد نائب رئيس الوزراء بأنه تم البدء الفعلي للإعمار في قطاع غزة بعد جهود مضنية بذلتها الحكومة للتخفيف من معاناة المواطنين المستمرة جراء العدوان المتكرر، مبيناً أن الإعمار بدء بترميم البيوت المصابة بأضرار متوسطة وطفيفة.

وذكر الظاظا أن الحكومة ستدخل في مرحلة إعادة بناء المنازل المدمرة وترميم الطرق بالإضافة لترميم البيوت التي تعرضت لأضرار كبيرة، مشيراً إلى أن عملية إصلاح جسر وادي غزة بدأت وسيكون جاهز خلال فترةٍ وجيزة.

يٌذكر أن جسر وادي غزة يربط بين جنوب القطاع وشماله، وقصفته الطائرات الحربية الصهيونية في عدوانها الأخير على قطاع غزة، بالإضافة لقصف الجسر الرابط بين المغراقة والنصيرات.

ونوه الظاظا إلى أن الاحتلال استخدم في عدوانه الأخير كل قوته التدميرية لإرهاق وتركيع الشعب الفلسطيني، مستدركاً قوله "إلا أنه لم يصمد كثيراً أمام إرادة الشعب ومقاومته، ففر مسرعاً لطلب التهدئة من الشقيقة مصر".

ولفت إلى أن الاحتلال قام بعمليات تدمير واسعة النطاق ضد المواطن الفلسطيني والبيوت الآمنة والأسر المستقرة، بالإضافة لتدمير المؤسسات الحكومية المدنية والشرطية وحتى الملاعب الرياضية مثل ملعب فلسطين واليرموك.

وأضاف "لم يكتفِ الاحتلال بهذا الحد، بل قصف مجمع أبو خضرة الحكومية التي تضم مؤسسات خدماتية، إلى جانب الأراضي الفارغة التي لم تسلم من الاحتلال"، مشدداً على أن الشعب التف حول المقاومة واستطاع أن يحقق نصراً عزيزاً رفع رأس الأمة العربية والإسلامية.

وحول التقديرات الأولية لخسائر العدوان الأخير أفاد الظاظا بأن الخسائر المباشرة بلغت 540 مليون دولاراً، والخسائر الغير مباشرة أكثر من 700 مليون دولار، مشيراً إلى أن الوزارات المختصة تقوم حالياً بإعداد تقرير دقيق لهذه الخسائر.

تسهيلات كبيرة

وكشف نائب رئيس الوزراء عن وعود مصرية بتقديم تسهيلات كبيرة بمعبر رفح خلال الأيام القادم، مؤكداً في الوقت ذاته على طلب الحكومة الفلسطينية –عبر الوسيط المصري- بإعادة العمل في مطار غزة الدولي وكذلك ميناء غزة البحري.

وذكر أن من ثمار تفاهمات التهدئة سماح الاحتلال بإدخال جميع مواد البناء اللازمة لقطاع غزة عبر التجار وليس عبر المؤسسات الدولية، بالإضافة للسماح بتصدير المنتجات الزراعية والأثاث والملابس خارج القطاع.

وأشار الظاظا إلى أن مواد البناء والمعدات اللازمة لإعادة إعمار غزة ستدخل عبر معبر رفح البري.

وفيما يتعلق ببعض بنود التهدئة، قال الظاظا "إن المنطقة العازلة التي نسعى لتحقيقها هي السماح بحركة المزارعين والمواطنين حتى خط الهدنة"، وتابع "نسعى للسماح بحركة الصيادين في كافة مياهنا الإقليمية".

التحام قوي

وأكد أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تخط طريقاً عزيزاً جعل الدول العربية والإسلامية والدولية أن تقف موقفاً جاداً تجاه القضية، مستشهداً بزيارات الوفود التضامنية الرسمية مع غزة خلال "معركة حجارة السجيل" وعلى رأسها مصر وليبيا وتونس بالإضافة لوفد جامعة الدول العربية.

وتوقع الظاظا أن تشهد الفترة القادمة "التحام من الشعوب العربية والإسلامية مع الشعب الفلسطيني بإيجابية وبعمق أكبر"، منوهاً إلى أن زيارة الوفد البرلماني الأوربي لغزة تحمل دلالات كبيرة في تغيير الذهنية الأوروبية اتجاه القضية الفلسطينية.

ووجه الظاظا رسالة شكر للشعب الفلسطيني على صناعته ملامح النصر للعرب والمسلمين والبشرية جمعاء، قائلاً لشعوب العالم والحكومات التي ساندت غزة في محنتها "إنكم تراهنون على شعبٍ عظيم قادر على تحقيق النصر".

 

ورحب بزيارات الوفود التضامنية لغزة للاطلاع على حجم الإرهاب الصهيوني، إلى جانب الاطمئنان على إرادة الشعب الفلسطيني وعظمته في تحقيق الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.